مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (32)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


17/09/2023 القراءات: 590  


السؤال (353):
أرى كثيرًا من الأئمة يغير جلسته بعد الانتهاء من الصلاة ويقابل المصلين في الدعاء وأذكار ما بعد الصلاة، لكني لا أفعل ذلك عندما أصلي إمامًا حيث أبقى مستقبلًا للقبلة. فهل أنا على خطأ؟ هل الأفضل عدم إعطاء ظهرك للمصلين المقتدين بعد الفروغ من الصلاة من باب التواضع؟
الجواب:
"كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم استغفر ثلاثًا، وقال: "اللهُمَّ أَنتَ السَّلامُ، ومنكَ السلامُ، تباركْتَ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ" ولم يمكث مستقبِلَ القِبلة إلا مقدارَ ما يقولُ ذلك، بل يُسرع الانتقالَ إلى المأمومين، وكان ينفتِل عن يمينه وعن يساره". "زاد المعاد" (1 /295).
فيُسنُّ للإمام إذا سلم من صلاته أن يلتفت إلى المصلين، تارة عن يمينه، وتارة عن يساره، ولا حرج أن يقبل عليهم جميعًا بوجهه، وذلك بعد أن يستغفر ثلاثًا، ثم يقول: "اللهم أنت السّلام، ومنك السلام، تباركتَ يا ذا الجلالِ والإكرام".
***
السؤال (354):
نُسِبَ إلى الطبراني في "المعجم الكبير" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قال في عشر ذي الحجة كل يوم عشر مرات: "لا إله إلا الله عدد الدهور، لا إله إلا الله عدد النبات والشجر، لا إله إلا الله عدد القطر والمطر، لا إله إلا الله عدد لمح العيون، لا إله إلا الله خيرٌ مما يجمعون، لا إله إلا الله مِنْ يومنا هذا إلى يوم يُنفخ في الصُّور، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر". هل نسبتُهُ إلى الطبراني صحيحة، فهناك مَن ينفيه ويقول: لا أصل له. أفيدونا.
الجواب:
لم أجده في معاجم الطبراني الثلاثة المطبوعة، ولا في كتابه "فضل عشر ذي الحجة"، ولا في كتب السُّنة الأخرى. والله أعلم.
***
السؤال (355):
أبحث عن عالم اسمه محمد بن أحمد السرخسي صاحب "المبسوط" ولم أجد له ترجمة في "الأعلام" للزركلي ولا في "سير أعلام النبلاء" فهل تفيدني يا شيخي؟
الجواب:
ترجمته في "الأعلام" للزركلي (5/ 315).
***
السؤال (356):
كيف يصوم الدروز؟
الجواب:
الدروز لا يجيزون صوم شهر رمضان، لأن حمزة أسقطه عنهم، ولكونه من فرائض الإسلام، فإنهم يصومون في أيام خاصة، وهي التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة، وصيامهم هو نفس الصيام الإسلامي من امتناع عن الأكل والشرب، ويبيحون أيضًا الصوم في أي شهر غير شهر رمضان، وعيدهم الأكبر والوحيد هو عيد الأضحى فقط.
***
السؤال (357):
قال السخاوي في ترجمة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري: "وأخذ عنه الفضلاء طبقة بعد طبقة، مع إعلام متفننيهم بحقيقة شأنه، ولكن الحظ أغلب". ماذا يقصد بذلك؟
الجواب:
يقصد -والله أعلم- أنه دون هذه المنزلة التي صارتْ إليه، وسبق قولُه حين ذَكرَ العلومَ التي قرأها: "كما أنَّ عمله في هذه العلوم أيضًا يتفاوت".
ويشير إلى هذا قولُه بعدُ: "وكنتُ أتوهمُ أنَّ كتابته أمتنُ من عبارته إلى أن اتضح لي أمرُه حين شرع في غيبتي بشرح ألفية الحديث مُستمدًا من شرحي بحيث عجب الفضلاءُ من ذلك، وقلتُ لهم: من ادّعى ما لم يَعلم كذبَ فيما عَلم، وخطرَ لي لقصور الطلبة المرورُ على شرحه للبهجة وإبرازُ ما فيه سيّما في كثير مما يزعم المزجَ فيه".
ومما اختلف فيه معه الموقفُ من ابن عربي وابن الفارض، قال في ذلك: "وكان أحد مَنْ كتبَ في كائنة ابن الفارض، بل هو أحد مَنْ عظَّم ابنَ عربي واعتقدَهُ وسمّاهُ وليًا، وعذلتُهُ عن ذلك مرةً بعد أخرى فما كفَّ بل تزايد فصاحةً بذلك بأخرة، وأودَعه في "شرحه للروض" مِن مخالفته الماتن في ذلك".
وقد أثنى على دينهِ، ولم يصفه ببراعة في العلم، ثم عرَّض به في آخر الترجمة وإنْ ختمها بثناء ودعاء فقال: "ولكن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وعلى كل حالٍ فهو نهايةُ العنقود، وحاملُ الراية التي إلى الخير فيما نرجو تعود، ولم تزل الأكابرُ تُمتحن، والصابرُ عليها يرتقي لكل أمر حسن، رفع اللهُ به وعنه كلَّ مكروه، ودفع عنه مَنْ يخفضه بفوه، وختمَ له بخير".
***
السؤال (358):
مَن قائل هذين البيتين:
إذا المرء لم يُخلق سعيدًا من الأزل … فخاب مربيه وخاب المؤمِّلُ
فموسى الذي ‌رباه ‌جبريل كافر … وموسى الذي رباه فرعون مرسلُ
الجواب:
لم أقف على قائل البيتين.
وأقدم مَنْ ذكرَهما -فيما وقفتُ عليه- أحمد الأشموني المتوفى نحو سنة (١١٠٠) في كتابه "منار الهدى في بيان الوقف والابتدا" (٢٥/٢).
***
السؤال (359):
انتشر في الجزائر مقطع غنائي بشكل كبير فيه هذا الكلام: دعني أخبرك كيف أطاعني الحجر … قدر أنا قدر هنا نجم قد ظهر (وهذا مكان موجود في صحراء الجزائر يسمى بعالم الجن ويروج له مثل مثلث برمودا). وأنا صانع محتوى جزائري أردت أن أنبه تجاه هذا الكلام إن كان مخالفًا للعقيدة.
الجواب:
ناقشْ هذا الكلام على أنه مخالف للحقيقة، وإذا سقط في الحقيقة سقط في الشريعة.
***
السؤال (360)
هل يمكن للإنسان أو المسلم العارف بشرع الله أن يسامح مَنْ ظلمه وقهره دون أن يعتذر هذا الأخير؟ وهل يجوز شرعًا مسامحة مَنْ لم يندم على فعله وأبان عن ذاك؟
الجواب:
نعم يجوز، فالمسامحة لوجه الله تعالى، سواء اعتذر الجاني أو لم يعتذر. روى البيهقي في «شُعب الإيمان» (10/ 424):
«أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، حدثني أبو عمرو بن نجيد، حدثنا محمد بن إسحاق بن موسى، سمعت الهيثم بن معاوية يقول: ‌مَن ‌ظُلم ‌فلم ينتصر بيدٍ ولا لسانٍ، ولم يحقد بقلبه، فذاك يضيء نورُه في الناس».
***
السؤال (361):
أجد في كتاب "الترغيب والترهيب" للمنذري مرة: ذكر الحافظ. ومرة: قال الحافظ عبدالعظيم. ومرة: قال المُملي؟ من المقصود بالثلاثة؟ هل الحافظ يعني ابن حجر... عبدالعظيم هو المنذري... والمملي؟ مَن هو؟
قرأتُ المقدمة عدة مرات عسى تساعدني فأجد الإجابة ولم أجد.
الجواب:
الثلاثة هم المنذري نفسه، وهذه التعابير مِنْ أحد السامعين أو من النساخ. والمنذري أملى الكتاب.
***
السؤال (362):
ما مصير مكتبة أحمد عبيد الدمشقي؟ وكان فيها الجزء الثاني من شرح الموطأ للأخفش فهل تعلمون شيئًا عنه؟
الجواب:
-لا أعلم مصير مكتبة أحمد عبيد، وقد سألتُ مَن أتوقع وجود جواب عنده.
-لا أعلم مصير الكتاب المذكور.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع