مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم
ما أصاب سعيد بن زيد وزوجته فاطمة أخت عمر .
باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM
18/01/2023 القراءات: 570
ما أصاب سعيد بن زيد وزوجته فاطمة أخت عمر .
أخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه قال : خرج عمر متقلدا السيف فلقيه رجل من بني زهرة قال : أين تعمد يا عمر ؟ فقال : أريد أن أقتل محمدا . قال : وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة إذ قتلت محمدا . قال . فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك الذي كنت عليه . فقال : أفلا أدلك على ما هو أعجب من ذلك ؟ قال : وما هو ؟ قال : أختك ، وختنك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه .
قال : فمشى عمر ذامرا حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال خباب رضي الله عنه قال : فسمع خباب حس عمر فتوارى فدخل عليهما فقال : ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم . قال : وكانوا يقرءون ﴿ طه ﴾ فقالا : ما عندنا حديثا تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما .
قال : فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطأه وطأ شديدا فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها بيده – أي لطمها - فدمى وجهها فقالت - وهي غضبى - : يا عمر إن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
فلما يئس عمر قال : اعطوني الكتاب هذا الذي عندكم فأقرأه . قال : وكان عمر : يقرأ الكتب . فقالت أخته : إنك رجس ولا يمسه إلا المطهرون فاغتسل وتوضأ . قال . فقام وتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ ﴿ طه ﴾ حتى انتهى إلى قوله ﴿ إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ﴾ قال : فقال عمر : دلوني على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله لك ليلة الخميس . اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمر بن هشام . قال : ورسول الله في الدار التي في أصل الصفا فانطلق عمر حتى أتى الدار .
قال : وعلى باب الدار حمزة وطلحة رضي الله عنهما وأناس من أصحاب رسول الله فلما رأى حمزة وجل القوم من عمر قال حمزة : نعم فهذا عمر فإن يرد الله بعمر خيرا يسلم ويتبع النبي وإن يرد الله غير ذلك يكن قتله علينا هينا .
قال : ورسول الله داخل يوحى إليه قال : فخرج رسول الله حتى أتى عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف وقال : ما أنت بمنته يا عمر حتى
ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ، اللهم هذا عمر ابن الخطاب اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب . قال : فقال عمر : أشهد أنك رسول الله . فأسلم وقال : أخرج يا رسول الله .
أخرج أبو نعيم في الحلية عن عثمان قال : لما رأى ابن مظعون رضي الله عنه ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة ، قال : والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي .
فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال : لا يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد رددت إليك جوارك . قال : لم يا ابن أخي لعله آذاك أحد من قومي ؟ قال : لا ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره . قال : فانطلق إلى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية .
قال : فانطلقا ثم خرجا حتى أتيا المسجد فقال له الوليد : هذا عثمان رضي الله عنه قد جاء يرد علي جواري . قال لهم : قد صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار ولكني أحببت أن لا أستجير بغير الله فقد رددت عليه جواره .
ثم انصرف عثمان ولبيد بن ربيعة بن مالك بن كلاب القيسي في المجلس من قريش ينشدهم فجلس معهم عثمان فقال لبيد وهو ينشدهم : ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
فقال عثمان : صدقت . فقال : وكل نعيم لا محالة زائل . فقال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول . قال لبيد بن ربيعة : يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث فيكم هذا ؟ فقال رجل من القوم : إن هذا سفيه من سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله فرد عليه عثمان حتى
سرى – أي عظم أمرهما فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخطرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان . فقال : أما والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ! لقد كنت في ذمة منيعة . فقال عثمان : بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله ، وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس . وقال عثمان بن مظعون فيما أصيب من عينه :
شعرا : فإن تك عيني في رضى الله نالها
( يدا ملحد في الدين ليس بمهتد
(
فقد عوض الرحمن منها ثوابه
( ومن يرضه الرحمن يا قوم يسعد
(
فإني وقد قلتم غوي مضلل
( سفيه على دين الرسول محمد
(
أريد بذاك الحق والحق ديننا
( على رغم من يبغي علينا ويعتدي
ما أصاب سعيد بن زيد وزوجته فاطمة أخت عمر .
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع