مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (204)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


16/07/2024 القراءات: 9  


-كتاب "المَدْخل إلى كتب التفسير":
جاء في الافتتاحية: يسرُّ «دائرة الشؤون الإسلامية والعمل لخيري بدبي – إدارة البحوث» أن تقدّم إصدارها الجديد: «المدخل إلى كتب التفسير: تعريفًا وإسنادًا وتقويمًا» إلى جمهور القراء من السادة الباحثين والمثقفين والمتطلعين إلى المعرفة.
وهو كتابٌ يهمُّ أهلَ العلم وطلابه وجمهور المثقفين الذين يقبلون على علم التفسير ويريدون الاستزادة منه بمراجعة ما ضمته المكتبة التفسيرية العريضة، وسيجدون في هذا الكتاب مفاتيح نافعة ترشدهم إلى تلك الكتب ونبذة عنها وتقييمًا لها.
-وقلتُ في مقدمته:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله أهلِ الحمدِ والثَّناءِ، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد الأنبياءِ، وعلى آلهِ الأطهارِ وأصحابهِ النُّبلاءِ، والتَّابعين، ومَنْ تبعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعدُ: فهذه كلماتٌ مهمةٌ في التَّعريف بكتب التَّفسير وتقويمها، وكيفيَّة الرُّجوع إليها.
إنَّ كتبَ العلم كنوز، وهذه الكنوز تحتاجُ إلى مفاتيح، وهذه المفاتيح تحتاجُ إلى أن تكون دقيقة؛ لتؤدِّي الغرض الذي أنشئتْ مِن أجله، وإذا فتحنا الأبواب ووصلنا إلى الكنوز فلا بدَّ لنا أنْ نعرف ما هذه الكنوز، فربَّما كان فيما نصلُ إليه الشَّيء الحسن والشَّيء غير الحسن، فكيف نميِّزُ؟ هذه الأشياء لا بدَّ أن يعرفها طالبُ العلم السَّاعي إلى معرفته والتزوُّد منه، ولكلِّ شيء قواعد، وفي كلِّ شيء فوائد، وفي هذه الصفحات أتطرَّقُ إلى ما يفيد في الوصول إلى المفاتيح، واستخدامِها، والوصولِ إلى كنوز العلم من مكتبتنا الإسلاميَّة الواسعة التي أكرم اللهُ عز وجل هذه الأمَّة بها، وهذه خطة البحث:
الباب الأول: مصادر الموضوع.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: كتب طبقات المفسِّرين.
المبحث الثاني: كتب مناهج المفسِّرين.
المبحث الثالث: كتب عن ألوانٍ أخرى في الجهود التفسيرية.
الباب الثاني: أسانيد التفسير.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: كلام أبي يعلى الخليلي (ت: 446).
المبحث الثاني: كلام ابن حجر العسقلاني (ت: 852).
المبحث الثالث: كلام السيوطي (ت: 911).
الباب الثالث: كلام العلماء على المفسِّرين ومناهجهم، وكتب التفسير ومناهجها.
وفيه مبحثان:
-المبحث الأول: نماذج مِنْ كلام المتقدِّمين. وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: كلام ابن العربي (ت: 543)، وابن الجَوزي (ت: 597).
المطلب الثاني: كلام ابن تيمية (ت: 728)، والذهبي (ت: 748)، وشمس الدين الأصفهاني (ت: 749)، والتاج السبكي (ت: 771).
المطلب الثالث: كلام ابن خلدون (ت: 808).
المطلب الرابع: كلام جلال الدين السيوطي (ت: 911).
-المبحث الثاني: نماذج مِنْ كلام المتأخرين. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: كلام الشيخ ابن عقيلة المكي (ت: 1150).
المطلب الثاني: كلام الشيخ محمد بدر الدين الحلبي (ت: 1362).
المطلب الثالث: كلام الشيخ محمود شكري الآلوسي (ت: 1342).
المطلب الرابع: كلام الشيخ عبدالقادر بدران (ت: 1346).
المطلب الخامس: كلام الشيخ قاسم القيسي (ت: 1375).
المطلب السادس: كلام الشيخ عبدالله الغُماري (ت: 1413).
الخاتمة والمقترحات.
وقلت في الخاتمة:
أختم الكلام بأنَّه من الضَّروريّ جدًّا للباحث والقارئ عند الرُّجوع إلى أيّ كتابٍ أن يقرأ مقدِّمة المؤلِّف، وأمَّا عند الرجوع إلى كتب التَّفسير فهو أمرٌ لا بدَّ منه، وأمرٌ واجبٌ، فعند الرُّجوع إلى أيّ تفسير يجبُ أن نقرأ مقدِّمة المفسِّر، لنعرف منهجه وما قاله، ونعرف كيف رتَّب كتابه، وماذا يعنيه بهذا التَّرتيب، وما يقصده ممَّا يذكره، وأن نقرأ بعد ذلك ما كُتِب عن هذا التَّفسير؛ ليكون ذلك إضاءة واسعة على قيمة هذا التَّفسير، وما له وما عليه.
وأمَّا اليوم فما يجري من الاعتماد على المكتبة الشَّاملة وعلى البرامج الإلكترونيَّة في الوصول إلى المعلومة واقتطاعها من كتاب معيَّن أو من تفسير معيَّن فهذا في غاية الخطورة، واستخراج معلومة دون دراية صحيحة بها يوقع في أخطاء لا يعلم مداها إلا الله، فلا بدَّ لنا أن نرجع إلى المقدِّمات، ولا بدَّ من العودة إلى الكتب المطبوعة، وأما المكتبة الشَّاملة فهي وسيلة سريعة في الوصول إلى المعلومة.
أسأل الله عز وجل أن يكون في هذا مفتاحٌ للوصول إلى كنوز كتب التَّفسير، وأسأله تعالى أن يعلِّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علَّمنا، والحمد لله ربِّ العالمين.
وأقترح كتابة ما يأتي:
-التفسير والمفسِّرون في "كشف الظنون".
-التفسير والمفسِّرون في "إيضاح المكنون".
-كلام الذهبي على التفاسير في "سير أعلام النبلاء".
-كلام ابن حجر على التفسير والمفسِّرين في كتبه كـ: "فتح الباري"، و"الدرر الكامنة"، و"إنباء الغمر"، و"المعجم المفهرس"، و"المجمع المؤسس".
-كلام السخاوي على التفسير والمفسِّرين في كتبه.
***
-مرافعة محامٍ:
كتب إليَّ الأستاذ المحامي المستشار الحصيف محمد علي الحافظ:
حبيبي د. عبدالحكيم:
هذي القصيدة تشكو السقيمْ ... وترنو لوزنٍ صحيحٍ سليمْ
فهل مِن حكيم بشعري عليمْ ... يداوي قصيدي بشكل قويمْ
وغيرك ما لي... فأنت النَّديمْ ... وأنت بشعري شفوقٌ رحيمْ
(2/ 9/ 2022م).
***
-بحوث في مجال التواصل الاجتماعي:
تناول الباحثون وسائلَ التواصل مِن حيث السلوك والأحكام، ومِن ذلك هذه البحوث:
-أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي.
-التواصل الاجتماعي في التلغرام.
-التجاسر على الإفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
-مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والحماية منها في ضوء المقاصد الخمس الضرورية.
-الطبيعة الخاصة لجرائم الذم والقدح والتحقير المرتكبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
-حكم شراء الإعجابات في وسائل التواصل الاجتماعي.
-الستر وأثره على الفرد والمجتمع في ضوء السنة النبوية ودور وسائل التواصل فيه.
-ظاهرة انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
-دور مواقع التواصل الاجتماعي في الاحتساب: تويتر نموذجًا.
-الأحكام الفقهية للجرائم الإلكترونية المتعلقة باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع