لايمكنك السير من دون عقل
علي عزيز عبدالصاحب | Ali Aziz Abdulsaheb
19/05/2019 القراءات: 531
في البداية يجب أن نُعّرف الإعاقة بشكل بسيط
الأعاقة : هي أصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب الضرر للبدن أو للعقل، ولها أسباب وعوامل كثيرة وطرق علاج مختلفة ...
والسؤال : ما الذي يمكن للجسد السليم أن يقدّم للمجتمع، دون استخدام العقل؟!! ..
إذن فالاعاقة هي ليست اعاقة جسم وحسب، بل هي إعاقة الفكر والمنطق، وإعاقة الروح والهمة، إعاقة للمستقبل ولكل شيء جميل،الإعاقة الفكرية وإعاقة الجهل وتشوه العقول أكثر ما يقتل الطموح ويهد عزيمة الرجال والجبال، ولكن المتعارف عليه هو ان الاعاقة فقد احد الاعضاء من الجسم، وذلك يسبب لهم عائقاً او عجزاً كلي عن فعل اي شيء، وهذا المنظور غير دقيق، ويجب علينا ان نصحح هذا الفكر، فأننا نرى كثيراً من الشخوص الذين فقدوا أو أصيبوا بعجز ما في الجسم أصبحوا من مشاهير العالم بمختلف المجالات مخترعون، وأطباء وفلاسفة منهم :(توماس أديسون، ستيفن هوكينغ، فرانكلين روزفلت، بيتهوفن)، وغيرهم الكثير ممن صنعوا سيرتهم للعالم وليدركوا أن الأعاقة ليس لها حاجز للتوقف عن المسير في الحياة، بل تميزوا بعقولهم النيرة التي أضاءت لهم الفكر ليصلوا ويبدعوا فكانت نظرتهم للحياة بمعنى مختلف مميز ولم يكتفوا بذلك فزادتهم أرادة وتحدياً ليكتشفوا للأصحاء ما عجزوا عن اكتشافه ومعرفته وفهمه ...
إن أكبر العراقيل التي تواجه مجتمعنا، وللأسف الشديد ، تتجلى في الإعاقة الفكرية والثقافية. عقلنا الراكد الذي يريدُ أن يسير العالم بطرق تقليدية ضاربة في القدم. فالكونُ خلق ليتطور ويتجدد، غير أن مجتمعاتنا خلقت لتنتقد كل جديد وتقتل الأفكار التي لا توافق هواها .
ولذلك فإن مجتمعنا المعاق فكرياً لا يمكنه أن ينتج فكرا سليما. فالعقل السليم في المجتمع السليم كفيل بأن يبني مستقبلاً ثوريا، بينما لا يستطيع الجسم السوي أن ينتج في مجتمع معاق...
الاعلام، والصحافة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف