مدونة عامر خليل الجراح


أسلوب الاستضداد في القرآن الكريم

عامر خليل الجراح | Amer aljarah


16/05/2021 القراءات: 1819  


الاستضداد هو ما نُعرّفُه بقولنا: الاستضداد أنْ تُستعمل الكلمةُ بمعنى ضدّها، وهو على صيغة استفعل التي تأتي للتحويل; مثل: استنوق الجمل; أي أن تتحوَّلَ الكلمة إلى معنى ضدّها، ونشير إلى أنّ ذلك مُستعمَل في القرآن الكريم، وهو أسلوب معروف فيه، غير أنّه لم يُصطلَح له، فرأينا أن نفعل ذلك، ونوضّحه في الأمثلة الآتية:
- (وراء بمعنى أمام){وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف79]، و{وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا} [الإنسان27]، و{مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ} [الجاثية10]... أي أمامهم. وفي الشِّعر:
- أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا؟
- أَليسَ وَرائي إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي لزُومُ العَصا تُثْنى عَلَيْهَا الأَصابِعُ؟
- ليسَ عَلَى طُولِ الحَياةِ نَدَم ومِنْ وراءِ المَرْءِ مَا يَعْلَم
- (الظنّ بمعنى اليقين) {فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} [الكهف53]، و{وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} [التوبة118]....
- (النّفي بمعنى الإثبات) {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} [البقرة184] أي لا يطيقونه، و{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد1] أي: أقسمُ، و{مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ} [الأعراف12] أي: أن تسجدَ...وغير ذلك...


البلاغة، الأسلوبية، الاستضداد، القرآن الكريم، التحويل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع