مؤسسات العرب التربوية محاضن تصدر صفوتها للغرب
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
18/04/2023 القراءات: 534
حقائق صادمة وحلول واعدة:
1- ان عدد الأطباء العرب في بريطانيا فقط بلغ ٤٦٠٠ طبيب.وإن ٣٥٪ من أطباء لندن وحدها من العرب! وإن عدد الأطباء الإيرانيين العاملين في نيويورك وحدها يفوق عدد زملائهم العاملين فوق أرض إيران جميعاً ( م: الوطن العربي ع: ٢٠٤ ،١٩٨١م)
٢- لقد امتنع ١٠٠٠عالم ومهندس وطبيب من حملة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية عن العودة إلى وطنهم مصر ما بين عامي ١٩٧٠م - ١٩٨٠ (محمد عبد العليم مرسي: نزيف العقول البشرية ص ٥٧ )
3 - إن عدد المهندسين المهاجرين من مصر إلى الولايات المتحدة بلغ ٣٣٩ مهندس عام١٩٦٨ ولو إستمرت الزيادة بمعدلاتها الحالية فسوف يصل عدد المهاجرين من المهندسين المصريين ضعف عدد المتخرجين من كليات الهندسة بسائر الجامعات المصرية (المرجع السابق ص ٦٥)
4 - هناك مستويات عالية من أساتذة الجامعات يعملون في أوروبا وامريكا في جامعاتها او مراكز البحث في شتي العلوم ( الحداثة والمعاصرة ص ٩٠)
والأرقام الحديثة جد مرعبة، حيث أنها تتضاعف باستمرار، مما جعل من هجرة عقولنا أداة للنزيف الحضاري الذي تئن منه أمتنا، رغم جاحة الإنسانية المعاصرة إليها.
والسؤال الذي يلوح في الأفق: ما السبب الرئيس الذي جعل بيئاتنا طاردة لصفوة أبنائها؟
تلقائيا يتبادر إلى أذهاننا أن بيئاتنا العلمية تخلو من الإمكانيات والأدوات اللازمة والذي يمتلكها الغرب بدوره، وأنه أكثر استقطابا للعلماء بما يمتلكه من محفزات مادية ومعنوية ... وكل ذلك صحيح، لكن الكاتب يعتقد أن السبب الرئيس هو: القصور في الإعداد التربوي لهذه النخبة العلمية، والذي جعلهم يقدمون على خدمة أوطانهم وأمتهم اعتبارات أخرى أقل قيمة.
بحيث أصبحت مؤسساتنا التعليمية محاضن تصدر صفوتها للغرب، وعلى الرغم من ذلك فإن اكتظاظ مؤسسات الغرب بسواعد أبنائنا مؤشر على أننا نمتلك أدوات النهوض الحضاري، ولا ينقصنا إلا وضع هذه الأدوات في مسارها الصحيح.
وفي هذا الإطار لا بد من أن تتضمن مؤسساتنا التعليمية قيما حضارية وحوافز خلقية، نابعة من تراثنا العريق مع بعض النماذج والقدوات المعبرة عن قيمنا الحضارية وأخلاقنا العلمية.
#رؤية_لإصلاح_التعليم
#رؤية_للنهوض_الحضاري
تربية، نهضة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع