مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم
رَمضْان؛أرواحنا ظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ(22)
باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM
01/04/2023 القراءات: 389
( فصل ) 4- ما يستحب فيها :
وعلى الإمام أن يتقي الله فلا يسرع سرعة تمنع المأموم من الإتيان بركن كالطمأنينة ، أو واجب كتسبيح ركوع وتسبيح سجود ، أو
قول : رب اغفر لي ، ومن المؤسف أن كثيرا من الناس ، أثقل الأئمة عنده من يصلي التراويح بخشوع وخضوع واطمئنان ، ولذا يفرون منه ويذهبون إلى من يسرع بها ولا يتمها على الوجه المشروع ، ولا يطمئن بها ، والطمأنينة ركن من أركان الصلاة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته لما أخل بالطمأنينة : « ارجع فصل ، فإنك لم تصل » .
وقال صلى الله عليه وسلم : « صلوا كما رأيتموني أصلي » . وكان السلف يعتمدون على العصي من طول القيام .
وعن الأعرج قال : ( ما أدركنا الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان . وقال : وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات ، وإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف ) .
وعن عبد الله بن بكر قال : سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة فوت السحور ، وفي أخرى : ( مخافة الفجر ) .
وعن السائب بن يزيد قال : أمر عمر أبي بن كعب ، وتميما الداري - رضي الله عنهم - أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة ، فكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، فما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر .
ويستحب أن يقرأ بسورة القلم في عشاء الآخرة من الليلة الأولى من رمضان بعد الفاتحة لأنها أول ما نزل من القرآن . ويستحب أن لا ينقص عن ختمة في التراويح ليسمع الناس جميع القرآن . ويتحرى أن يختم آخر التراويح قبل ركوعه ويدعو .
ولشيخ الإسلام في ذلك دعاء جامع شامل . وقال : روي أن عند كل ختمة دعوة مستجابة .
وقال العلماء : يستحب لقارئ القرآن إذا ختمه أن يجمع أهله فإنه روي عن أنس بن مالك أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن . وعنه أنه إذا أشفى على ختم القرآن بالليل بقي أربع سور أو خمس فإذا أصبح جمع أهله فختمه ودعا ، ويستحب لمن علم بالختم أن يحضره .
وروي عن قتادة : أن رجلا كان يقرأ في مسجد رسول الله فكان ابن عباس يجعل عليه رقيبا . فإذا أراد أن يختم قال لجلسائه : قوموا بنا حتى نحضر الخاتمة . وعن مجاهد : كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقولون : الرحمة تنزل .
وعن الحكم بن عتيبة قال : كان مجاهد وعنده ابن أبي لبابة وأناس يعرضون القرآن فإذا أرادوا أن يختموه أرسلوا إلينا وقالوا : إنا نريد أن نختم فأحببنا أن تشهدونا فإنه يقال : إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند ختمه ، أو حضرت الرحمة عند ختمه .
وقال وهيب بن الورد : قال لي عطاء : بلغني أن حميد الأعرج يريد أن يختم القرآن فانظر إذا أراد أن يختم فأخبرني حتى أحضر الختمة .
في ختم القرآن : قال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله فقلت أختم القرآن أجعله في الوتر أو في التراويح ؟ قال : اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعائين . قلت : كيف أصنع ؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام . قلت : بما أدعو ؟
قال : بما شئت . قال : ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائما ويرفع يديه . قال حنبل : سمعت أحمد يقول في ختم القرآن : إذا فرغت من قراءة : ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع . قلت : إلى أي شيء تذهب في هذا ؟ قال : رأيت أهل مكة يفعلونه ، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة . قال العباس بن عبد العظيم وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة . ويروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان . وقال في الشرح الكبير مثل ما قال في المغني ، وقال في الأذكار : ويستحب حضور مجلس الختم لمن يقرأ ولمن لا يحسن أن يقرأ فقد روينا في الصحيحين أن رسول الله أمر الحيض بالخروج يوم العيد فليشهدن الخير ودعوة المسلمين .
وورد : لا يجتمع ملاء فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله .
اللهم هب لنا ما وهبته لعبادك الأخيار وانظمنا في سلك المقربين والأبرار وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
---
رَمضْان؛أرواحنا ظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ(22)
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع