بُنية المعايير المهنية لمدير المدرسة
د.نعيمة ابو حسنة | DR.NAEMA ABO HASNA
24/03/2024 القراءات: 692
بُنية المعايير المهنية لمدير المدرسة:
A. مـجـالات المعايير المهنية:
1. المجال الأول: قيادة عمليتي التعليم والتعلم:
من المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتق مديري المدارس رفع مستوى جودة التعلم والتعليم ومستوى تحصيل الطلبة، وهذا يتطلب وضع توقعات عالية ومراقبة وتقييم فاعلية مخرجات التعلم. إن ثقافة التعلم الناجحة تمكن الطلبة من أن يصبحوا متعلمين فعالين ومتحمسين ومستقلين وملتزمين بالتعلم مدى الحياة.
2. المجال الثاني: إدارة المدرسة كمؤسسة تعليمية:
من واجب مديري المدارس إدارة وتنظيم المدرسة بصورة فعالة وإيجاد طرق لتحسين المهام والهياكل التنظيمية بالاستناد إلى تقييم ذاتي شامل ودقيق. وعليهم التأكد من أن المدرسة والأفراد والمصادر المتوافرة فيها تدار وتنظم من أجل توفير بيئة تعلم آمنة وفعالة. هذه المسؤوليات تتطلب إعادة النظر بأدوار ومهام العاملين في المدرسة من أجل بناء قدرات جميع العاملين وضمان توزيع المصادر بحيث يتم الاستفادة منها بما يوازي قيمتها المالية. على المديرين أيضاً العمل على بناء مؤسسات ناجحة من خلال التعاون الفعال مع الآخرين.
3. المجال الثالث: المجتمع المحلي والعلاقات الخارجية:
تتواجد المدارس في سياق اجتماعي مميز ذي تأثير مباشر على ما يجري داخل المدرسة. ولذلك على قيادة المدرسة أن تلتزم بالانخراط مع المجتمع الداخلي والخارجي للمدرسة لتحقيق المساواة وضمان حقوق الجميع. على مديري المدارس العمل بالتعاون مع المدارس الأخرى من أجل تبادل الخبرات والمنافع، وعليهم أن يعملوا على المستوى الاستراتيجي والتنفيذي بالتعاون مع ذوي الطلبة ومقدمي الرعاية والمؤسسات المتعددة لما فيه رفاه جميع الطلبة ومن مسؤولية مديري المدارس المساهمة في قيادة النظام التربوي على نطاقه الأوسع، وعليهم إدراك أن تحسين المدرسة وتطوير المجتمع مسألتان تعتمد كل منهما على الأخرى.
A. المـحـاور:
ولكل مجال من المجالات السابقة ثلاثة محاور:
1. المحور الأول: المعرفة المهنية:
تتجلى من خلال مدى امتلاك مدير المدرسة للمعرفة وتطورها فالمعرفة تمثل القاعدة العريضة التي تبنى عليها المهارات المهنية لمدير المدرسة، ومعتقداته واتجاهاته نحو مهنة التعليم بشكل عام ودوره القيادي والإداري بشكل خاص وتؤدي إلى تحقيق الفاعلية والاستمرارية للعملية الادارية. ومن جهة أخرى تساعد المدير في اختيار ممارسات إدارية تربوية ممنهجة ومخطط لها، تقود إلى اتخاذ قرارات تربوية صحيحة، فالعلاقة بين المعرفة والمهارات علاقة تبادلية تكاملية.
2. المحور الثاني: المهارات والممارسات المهنية:
تظهر في قدرة مدير المدرسة على ترجمة المعرفة إلى مهارات وممارسات إدارية مع مراعاة تبني قاعدتي المعرفة والفهم، وتنمو وتتطور بالاطلاع الواسع وتبادل الخبرات والتجريب والممارسة.
3. المحور الثالث: الاتجاهات المهنية:
تساعد قيم مدير المدرسة ومعتقداته واتجاهاته نحو التعليم بشكل عام ودوره القيادي والاداري بشكل خاص، على تشكيل منظومة قيمية لديه ولدى العاملين في المدرسة كافة، والتزامه بها يعزز النمو المعرفي والمهارى لديه، ويؤثر في العاملين كافة لتكوين قيم واتجاهات ايجابية نحو العملية التربوية بصورة عامة.
B. المعايير:
المعيار عبارة يستند إليها في الحكم على الجودة في ضوء ما تضمنته من وصف للسلوك، وللممارسات المعبرة عن قيم أو اتجاهات أو أنماط تفكير، أو قدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، باعتبارها خطوطاً إرشادية تمثل المستوى النوعي للأداء.
لكل محور من المحاور السابقة معايير، ولكل معيار مؤشرات.
C. مستويات المعيار:
هي عبارات تتكون من ثلاثة مستويات، مرتبطة ببعضها البعض:
1. مستوى الادارة المتميز:
يظهر مدير المدرسة معرفة عميقة بالفلسفة التي بُنى عليها المنهاج وتتوافق ممارساته القيادية لعملية التعلم مع فهمه لمبادئ السياسة التربوية والخطوط العريضة للمنهاج، حيث يوجه المعلمين باستمرار نحو تحقيق الأهداف العامة. يتصف المدير بالمبادر –الكفء-الميسر-المساند-المتجدد-يرتقي بنفسه وبالعاملين في المدرسة الى مرحلة الابداع والتميز.
2. مستوى الادارة المتوسط:
يظهر مدير المدرسة معرفة عامة بالفلسفة التي بُنى عليها المنهاج وتتوافق ممارساته الإدارية لعملية التعلم مع فهمه لمبادئ السياسة التربوية والخطوط العريضة للمنهاج، إذ يعمل على توجيه المعلمين نحو تحقيق الأهداف العامة من خلال متابعته الخطط والأساليب التي يتبعها المعلمون في تعليم الطلبة وتقويم أدائهم. والمدير ميسر أحيانا وتقليدي أحيانا أخرى، يحاول تنمية ذاته والارتقاء بالعاملين لتحقيق الأهداف العامة للمدرسة والمؤسسة التعليمية.
3. مستوى الادارة الضعيف:
يظهر مدير المدرسة معرفة سطحية بالأسس العامة التي بُنى عليها المنهاج ونادراً ما تتوافق ممارساته الإدارية لعملية التعلم مع الخطوط العريضة للمنهاج، وملاحظاته حول خطط المعلمين وأساليب تعليمهم وتقويمهم للطلبة عامة. والمدير نمطي غير متجدد –روتيني الأداء-تقليدي يكتفي بالمستويات الدنيا من الأداء الإداري والفني-يتجاهل التعليمات.
بينية المعايير
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة