مدونة الدكتورة ابتسام صاحب الزويني


حقوق الطفل في كتب القراءة للصف الرابع الابتدائي

الدكتورة ابتسام صاحب الزويني | Ibtisam Saheb AL-Zuwainy


31/05/2020 القراءات: 3117  


ويمكن عد مرحلة الطفولة من المراحل العمرية المهمة في حياة الانسان فهي بمثابة الأساس الذي يقوم عليه بناء شخصيته من النواحي العقلية والاجتماعية والدينية والجسمية جميعها ، وتنفتح قدراته وتنمو ميوله واستعداداته متأثر بالعوامل البيئية المحيطة به الطبيعية والبشرية بوصفها المرحلة الأضعف في حياته.
ان من أهم المبررات لتضمين حقوق الطفل في الكتب المدرسية العراقية هو تفعيل دور المعلم في التأكيد على التربية على حقوق الطفل بعّدها مطلباً تربوياً وحضارياً ودينياً ونشر ثقافة الطفل بوصفها ثقافة قائمة على قيم كونية ،لكنها تحتفظ في الوقت نفسه بحق كل طفل في أنْ يحتفظ بخصوصية الثقافة إلى جانب تمتعه بهذه الخضوضية وتحصين التلميذ من الاختراقات الفكرية وتنمية روح الانتماء الحقيقي الى دينه وأمته والحب لوطنه والمحافظة على أمنه ومكتسابته وتأهيله تأهيلا علمياً قوياً على أساس المقاصد الشرعية الحكيمة، إذ إنْ حقوق الطفل ليست مجرد مجموعة من الحقوق
بل هي أيضاً مجموعة من الواجبات ومحاربة الجريمة بأشكالها جميعها في المجتمع، فالحقوق المحفوظة المصانة تُسهم بشكل كبير في كفِّ الأيدي الخبيثة من التجُّرؤ على حرمات الطفل وانتهاك حقوق الأخرين وصيانة النظام العام الذي يمكن الطفل في المجتمعات البشرية من التمتع بالحياة الحرة الكريمة فينطلق الافراد مزاولة نشاطهم وتنفتح براعم الخير والفضيلة في المجتمع وتحقيق الانتماء الصحيح للأرض التي عاش عليها الفرد وشرب من مائها وتنّفس هواءها بكفالة الحقوق والعمل بالواجبات.
واتّخذت رعاية الأطفال وحماية حقوقهم الطابع الدولي والعالمي منذ بداية العقد الثالث من القرن العشرين وتزعمت هذه الجهود عالميا " عصبة الأمم " حينما أصدرت نصاً صريحاً يتضمن حقوق الطفل في جنيف عام 1924، ثم توالت الجهود بعد ذلك فأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة " الإعلان العالمي لحقوق الطفل " في العشرين من نوفمبر 1959 م وتوجهت هذه الجهود بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة " الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل " في العشرين من نوفمبر عام 1989 ، وتضم هذه الاتفاقية الحقوق الأساسية المستحقة للأطفال أينما كانوا والمتمثلة في : حقوق البقاء وحقوق النماء وحقوق الحماية وحقوق المشاركة في الحياة الثقافية والاجتماعية وهذه الاتفاقية تحمي حقوق الأطفال بوضع حد ادنى من المعايير كي تلتزم الحكومات بها ومنذ صدور هذه الاتفاقية أصبح هناك اعتراف دولي اجرائي لحقوق الطفل.
ففي السنوات الثلاثة الأولى من المرحلة يتم تعليم حقوق الطفل باستعمال وسائل التعبير المحسوس من الصور والأشكال فضلاً عن القصص الشيقة يكتسب تقديم صور المجموعات السكانية الأخر وبالذات الأطفال منهم صور الحيوانات والطيور والآلات والأدوات التي يستعملها السكان في كتب عيشهم والقصص التي تعكس عاداتهم وتقاليدهم الباغية على الاحترام كل ذلك يكتسب أهمية قصوى في التمهيد للتقديم لحقوق الانسان وذلك بما يوسع من خيال الطفل ويفسح مكاناً للآخرين في ذهنه وقلبه، اما في دروس اللغة فيمكن ان تجد بشتىّ صنوف الموضوعات التي تقدم بصورة مبسطة بعض المعلومات الأوليّة عن مفهوم حقوق الانسان حتّى يسّهل استيعابها وينبغي أنْ توجد في الكتاب بطريقة منظمة وهادفة ومقصودة ثم تنطلق على التطبيق الفعلي.


حقوق،الطفل ،القراءة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


في ظل التطورات التي يعيشها العالم يتطلب ان تتضمن كتب القراءة للصفوف الاولى مفاهيم لحقوق الطفل