مدونة أحمد محيي الدين صالح


خطة شهر شوال - ماذا بعد رمضان

أحمد محيي الدين صالح | Ahmed Muhei- Ideen Saleh


05/05/2022 القراءات: 1962  


خطة شهر شوال (ماذا بعد رمضان)
الهدف: الحفاظ على مكتسبات التقوى في رمضان (بإذن الله)
عَن أبي أَيُّوب رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ( من صَامَ رَمَضَان ثمَّ أتبعه سِتا من شَوَّال كَانَ كصيام الدَّهْر) رَوَاهُ مُسلم
من الاشارات التي في هذا الحديث التي تدلّ على حكمة صوم ستٍّ من شوال (والله تعالى أعلم) قوله  (ثمّ اتبعه) فهنالك ارتباط بين صيامها وصيام رمضان.
ولعلّ هذه الاشارة تفيدنا أنّ من بين الحكم في صيامها (المداومة والحفاظ على الطاعات التي تمرس عليها المسلم في رمضان)
فما حصل عليه المسلم من مكتسبات في الزيادة من العبادة والعبودية، وتجنب المعاصي وضبط شهواته وجوارحه في رمضان، قد يضيع أكثره بسبب حالة التراخي والانفتاح على الدنيا بعد العيد (كما هو مشاهد وحاصل غالبا)
وإذا كان الانسان يكتسب العادات بالتكرار ويخسرها بتكرار تركها واعتياد ذلك، فمكتسبات شهر رمضان مهددة بالتلاشي باعتياد تركها والانشغال بالدنيا بعد رمضان لمدة طويلة، ولعلّ هذا يوضح لنا طلب المسارعة للعودة إلى أجواء رمضان لمدة (20% من شهر شوال) على الأقل، كي يتم ترسيخ شيء من العبادات والتقوى بالعودة إليها وتكرارها في شوال، عسى أن يحافظ الانسان عليها بقية العام.
خطة الاستفادة من ست شوال:
لتحقيق هذه الغاية لا يكفي مجرد صيام الجوارح في ست شوال، بل لابدّ من العودة إلى أجواء رمضان قدر المستطاع وذلك من خلال:
1- حفظ الجوارح والبصر واللسان والابتعاد عن الرفث والصخب.
2- زيادة ورد القرآن الكريم وتلاوته بتدبر في أيام صوم شوال
3- المعاودة إلى قيام الليل ولو بشيء يسير والحفاظ عليه في شوال وبعده
4- الاكثار من ذكر الله والطاعات والصدقة في أيام شوال
باختصار: محاولة استرجاع ما أمكن من أجواء وأعمال شهر رمضان، بهدف المداومة قدر المستطاع عليها باقي العام.
نسأل الله الثبات والتوفيق لما يرضي ربنا سبحانه وأن يتقبل ربنا سبحانه منا جميعا ويرزقنا الاستقامة بعد رمضان


شوال - رمضان


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع