مدونة د. مصطفى عبدالله احمد خيري
عليك نفسك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك
د. مصطفى عبدالله احمد خيري | Dr. Mustafa Abdalla Ahmed Khieri
23/06/2020 القراءات: 5080
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انطلاقا من توصيته عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث، وبالرجوع للقرآن الكريم، ندندن في هذه العجالة حول بعض تلك المعاني، حتى ننجو بانفسنا.
اولا: عملك الصالح لنفسك.. قال تعالى في سورة فصلت٤٦:( من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وماربك بظلام للعبيد )، وفي سورة الجاثية١٥:( من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، ثم إلى ربكم ترجعون).
ثانياً: هدايتك لنفسك.. قال تعالى في سورة يونس ١٠٨:(قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم، فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها.. )، وفي سورة الإسراء ١٥:(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها.. )، وفي سورة الزمر ٤١:(فمن اهتدى فلنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها، وما انت عليهم بوكيل)، وفي سورة النمل ٩٢:(فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين).
ثالثاً: شكرك لنفسك، فإن جحدت فربك غني عنك.. قال تعالى في سورة لقمان ١٢:(ولقد آتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله، ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن الله غني حميد)، وفي سورةالنمل٤٠:( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربي غني كريم).
رابعاً: مجاهدتك لنفسك.. قال تعالى في سورة العنكبوت ٦:(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه، إن الله لغني عن العالمين ).
خامسا: تزكيتك لنفسك.. قال تعالى في سورة فاطر ١٨:(ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه، وإلى الله المصير).
سادسا: إبصارك لنفسك.. قال تعالى في سورة الأنعام ١٠٤:(قد جاءكم بصائر من ربكم، فمن أبصر فلنفسه، ومن عمي فعليها، وما انا عليكم بحفيظ).
فالمطلوب من كل واحد منا ان يسعى لصلاح نفسه وهدايتها واستقامتها، وتحقيق ذلك بمجاهدتها، والتقليل من التوسع في شهواتها، فالدنيا ليست مكان تكمليها، وإنما كمال الشهوات وجميع الطلبات في الجنة، كما قال تعالى في سورة فصلت ٣١:(ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم، ولكم فيها ما تدعون).
وفي ظل هذه الجائحة والتي هي منحة في صورة محنة، وبملازمتنا البيوت اضطرارا لا اختيارا.. فلنغتنم اوقاتنا في ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا بكل ما هو مفيد.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نفسك، عملك الصالح، هدايتك، مجاهدتك، استقامتك، بيتك
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
احسنت فضيلة الدكتور مصطفى خيري بارك الله في علمكم
حياكم الله أستاذنا الدكتور
جزاكم الله خيرا يالها من نصيحة تعيد الانسان إلى فطرته، وتكشف عن حقيقة الانسان الغافل بارك الله فيكم