دراسات في تاريخ الترك والمغول

أ.د. سعاد هادي حسن الطائي | Prof.Dr.Suaad Hadi Hassan AL-Taai

19/01/2020 القراءات: 3563  

---

تتجلى الاهمية التاريخية التي تكمن وراء دراسة تاريخ الترك والمغول من خلال الدور
السياسي والعسكري والحضاري الذي مارسه عدد من افرادها، مما جعلهم نقطة تحول مهمة يعتز
بها كل تركي ومغولي، وليس هذا فحسب بل ان ما تركه الترك والمغول من انعكاسات سياسية، او
عسكرية توسعية وان كانت لا تخلو من منغصات اثرت بشكلٍ كبير في تاريخ الامم كافة.
لم تعط السياسة التوسعية التي اصبحت منهاجاً لعدد من القبائل التركية والمغولية
ثمارها لتاريخهم فقط بل كان للشعوب المغلوبة حصة غنية بالموارد الحضارية، فالتفاعل
الذي حدث بين الشعوب على اختلاف اجناسهم وطوائفهم جاء بثروة تاريخية وحضارية
افتخرت بها الشعوب كافة.
فقبيلة الخطا، أو "القراخطائيون" تُعدُّ من اهم القبائل التركية غير المسلمة، اذ بدأوا
بتوسعاتهم العسكرية حتى فرضوا سيطرتهم على مناطق عدة، وإقاليم إسلامية وغير إسلامية
مختلفة، راسمين بذلك خريطة سياسية جديدة حددت طموحات عدد من القوى المعاصرة لهم،
وبلورت من خلال ذلك احداث تاريخية عسكرياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، وحضارياً
على سكان الإقاليم الإسلامية وغير الإسلامية التي خضعت لسنواتٍ طوالٍ تحت سلطتهم.

المغول،الترك،الخطا،العلاقات،الصين

---

مواضيع لنفس المؤلف