مدونة أحمد البحيري


الوضع المعيشي والتعليم في اليمن

أحمد عبده علي البحيري | Ahmed Abdo Ali Al-Baheri


16/07/2020 القراءات: 1656  


الوضح المعيشي.. والتعليم
احمد البحيري
-------------------------------------------------
يعيش بلدنا اليمن اسوا ازمة انسانية بحسب تصنيف الامم المتحدة ، و تشكل الضغوط الاقتصادية والمعيشية المتزايدة احد ابرز العوائق التي تحول دون احقاق الحق بالتعليم لملايين الاطفال.

لقد بلغ الفقر الغذائي والفقر المطلق حدودا هوت بالحياة العامة والنوعية مهابط لا انسانية ، و سحقت القدرات الشرائية للناس سحقا موجعا ، فلم يعد المواطن قادرا على تامين الحد الادنى من المعيشة الكريمة للحفاظ على حياته بعيدا عن الامراض والاوبية .

تقول الامم المتحدة "يونيسف" ان كل طفل في اليمن يحتاج للمساعدة ، وان سوء التغذية يهدد حياة الملايين .. لقد اضحى الغالبية الساحقة من اليمنيين بحاجة للمساعدات الغذائية العاجلة لإنقاذ حياتهم .

حين توضع كاب بين خيار ان توفر كسرة خبز لطفلك، او ان تدفع به الى المدرسة، ستختار الاولى بلا شك. هناك قناعات تتولد كل ليوم لدى الاف الاسر بعدم اهمية التعليم في المرحلة الراهنة .

تشير التقارير الاممية الى ان اكثر من مليوني طفل باتوا خارج المدارس .ان الاوضاع المعيشية الصعبة لا تعيق الاطفال من الوصول الى المدارس فحسب ، بل تؤدي الى تراجع التحصيل العلمي لمن يصل منهم الى المدارس بصعوبة ، هناك دراسات كثيرة تؤكد وجود علاقة بين ترجع التحصيل العلمي و سوء التغذية .

على المستوى القريب ، يصبح الطفل المحروم من التعليم ،عرضة للاستغلال السيء ،والتسول ، و عمالة الاطفال، والتجنيد،.. وتصبح الفتيات عرضة للزواج المبكر .

اما على المستوى البعيد يمثل حرمان الطفل من التعليم اهدار لقدراته ،وتضييق خياراته الحياتية ، المستقبلية ، فيصعب عليه استغلال قدراته الانتاجية والفكرية ،والثقافية ،ما يصيب المجتمع بالجمود والانحطاط والتخلف والفقر بكافة اشكاله ومستوياته .

ان عدم قدرة النظام المجتمعي على مواجهة متطلبات الاغلبية الساحقة لأفراد المجتمع واشباع حاجياتهم الاساسية سيؤدي الى بروز ظاهرة التطرف السياسي المنظم وانتاج المزيد من دورات العنف.

في ظل غياب استراتيجية تستهدف الاطفال خارج المدارس ،تمثل الحولات النقدية ، وبرامج الغذاء المدرسي ،حوافز جذابة لألاف الاسر للدفع بأطفالهم الى المدارس ،كما يمكن ان تلعب الوجبات المدرسية وتامين اجور المواصلات من و الى المدرسة وتوفير الزي والمستلزمات الدراسية على مساعدة مئات الالاف من الاطفال على العودة الى مدارسهم .

كمايمكن للمدرسة ان تمثل مدخل للعمل الانساني ،ويقتضي ذلك ربط برامج المساعدات الانسانية بها . كالتغذية ، والصحة ، والترفيه ..


الوضع - المعيشي - الحرب - التعليم - أزمة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع