الدكتور/حمد البشري ابو نبيل


الموارد البشرية واثرها على الانتاجية

المستشار الدكتور حمد حمدان البشري | Dr.Hamad H.Albishry


16/05/2022 القراءات: 939  


الموارد البشرية تعتبر عنصر مهم في تنمية أي بلد في العالم حيث تعكس ثقافة البلد الذي تعمل فيه نظرا لكونهم الوسيلة التي تقدم من خلالها الخدمات بشتى اشكالها وكما هو معروف أن الاعمال بشتى انواعها تعتمد بشكل كبير على الفكر والنشاط البشري والذي بدوره يقدم عن طريق الأفراد العاملين في نفس الحقل والمجال ,وتعتبرالموارد البشرية العمود الفقري للتنمية عموما ، كما أن للموارد البشرية تأثيراً على الثقافة من خلال التعامل المباشر والتفاعل فيما بينهم حيث أن العاملين في الحقل مجال العمل يؤثرون إيجابا وسلبا من خلال تعاملهم وحيث ان التعامل الجيد لاشك يولد لدى الفرد الرغبة والموالاة لمن يقدم له الخدمة المتميزة ويجعله على تواصل فيما بعد نتيجة ما تحقق لديه من رضا عن مستوى جودة الخدمات ومقدمها.ولاشك أن مستوى أداء العاملين الحقيقي هو جودة الخدمات التي يتلقاها العميل. من هذا المنطلق نجد أن عملية اختيار القوى العاملة في المنظمات بشتى انواعها تتطلب عناية فائقة للتأكد من اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب.وليس فقط مطلوب تحديد وإيجاد العدد المطلوب من القوى العاملة بل لابد من التأكد من عملية التدريب والتأهيل وتحديد المهارات والمعارف التي يحتاجها من هم على رأس العمل وكذلك المستجدين في دخول سوق العمل
فمن المنطقي بل ومن المفترض قيام المنشاة بتطوير برامجها لسد احتياجاتها من الموارد البشرية، ولاشك أن مسألة إعداد وتأهيل الكوادر البشرية العاملة عملية مشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث ايضاً ،ومن جانب اخر اصبح من الضرورة تفعيل ثقافة العمل واهميته ونشرها ووضع قوانين ضابطة لها والاستفادة من البلدان والمنظمات ذات الخبرة في المجال في تنظيم العمل وتبسيط اجراءاته وزيادة الانتاجية . حيث ان تلك البلدان ببساطة أخذت مبادئنا الاسلامية وطبقتها بدقة وعناية في كافة مجالاتها وهذا سر وسبب نجاحها وتقدمها في كافة المجالات الى جانب تطبيق الانظمة بعدالة وشفافية فهل نحن معتبرون ومنتبهون الى استغلال مواردنا البشرية التي هي أغلى من الموارد المادية الأخرى؟؟؟
قبل الختام مانراه اليوم من توجه الدولة القوي رعاه الله نحو الاهتمام بحوكمة المنظمات والتركيز على التميز المؤسسي والجودة الشاملة ،كل ذلك مؤشر ايجابي ويساهم في تحقيق رؤيتنا المباركة ٢٠٣٠،
وما هذا النوع من الجمعيات التعاونية التخصصية التي تحقق الاكتفاء الذاتي والتمويل المستقل في ظل الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات من وزارة الموارد البشرية والجهات ذات العلاقة الا دليل واضح على التطوير الجاد والاهتمام البالغ بالعنصر البشري الذي هو اساس التنمية ومن اجله وجدت.
ختاما اتمنى كل فرد يحث نفسه واسرته وغيره نحو نفع الناس ويضع شعاره قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس انفعهم للناس. ويكون التطوير والابداع على المستوى الفري والاسري والمؤسساتي ، وجمعية تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية من النماذج الفذة الوطنية ١٠٠٪؜ التي تساهم في تحقيق اهداف الرؤية المباركة من خلال اعضائها ومستشاريها في شتى المجالات المتخصصة .

المستشار الدكتور/ حمد حمدان البشري
رئيس فريق التواصل المؤسسي بجمعية تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية


الموارد البشرية- الكوادر الوطنية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع