مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


كراهة السؤال عن الغرائب وعما لا ينتفع ولا يعمل به وما لم يكن(2)

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


20/06/2023 القراءات: 212  


وفي البخاري وغيره في تفسير سورة الكهف أن ابن عباس قال: سلوني. وأما جلوس العالم في حلقة فهو كثير في الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولمسلم عن أبي هريرة قال: «كنا قعودا حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بين أظهرنا وخشينا أن ينقطع دوننا
وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع» .
الحديث يقال قعدنا حوله وحوليه وحوليه وحوله بفتح الحاء واللام في جميعها أي جوانبه قال أهل اللغة: ولا يقال حواله بكسر اللام، ويقال نحن بين أظهركم وظهريكم وظهرانيكم بفتح النون أي: بينكم، والفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهبوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الإغاثة.
قالوا: وفي هذا الخبر اهتمام الأتباع بحقوق متبوعهم والاعتناء بتحصيل مصالحهم ودفع المفاسد عنهم، وفيه «أن أبا هريرة دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا للأنصار وهو البستان وأنه - عليه السلام - أعطاه نعليه وقال: اذهب بنعلي أي علامة فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة وأنه لقي عمر فأخبره قال: فضرب عمر بين ثديي فخررت لاستي، فقال: ارجع يا أبا هريرة. وقوله فأجهشت بكاء، وفي بعض النسخ فجهشت أي تغير وجهه وتهيأ للبكاء وأنه أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما حملك يا عمر على ما فعلت؟ فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة أي بكذا قال نعم قال: فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخلهم» وفي هذا الخبر فوائد.


كراهة السؤال عن الغرائب وعما لا ينتفع ولا يعمل به وما لم يكن


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع