اقتصاد المعرفة - اقتصاد الاوبال
ا.د. هنادي مصطفى عبد الراضي احمد | Prof.Hanady Mostafa Abdelradi Ahmed
15/09/2020 القراءات: 3243
يتجه العالم نحو المعرفة والمعلومات في الاقتصاد حتى اصبحت المعرفة والابتكار والمعلومات محرك للإنتاج والنمو الاقتصادي وعنصرا اساسيا من عناصر الانتاج، وذات ارتباط وثيق بالاستثمار وتحقيق فرص للعمل والاتجاه نحو التنمية المستدامة. ولقد وجد الباحثون في مجموعة بوسطن أن الناتج المحلي الإجمالي GDP ليس مقياساً جيداً للأداء الاقتصادي، ولا يعتبر مقياساً جيداً لرفاهية الأفراد لذا تم وضع مؤشر جديد اسموه أختصاراً SEDA أي "تقييم التنمية الاقتصادية المستدامة the Sustainable Economic Development Assessment"، ويعتمد هذا المؤشر على مدى تحقيق التقدم التكنولوجي في هذه المجالات ومدى قدرة الدول على تحويل النمو الاقتصادي من خلال الابتكار والتكنولوجيا لصالح تحسين حياة مواطنيها، وتبرز المملكة العربية السعودية كاولى الدول الناهضة نحو اقتصاد المعرفة حيث حققت معدل نمو مرتفع في الترتيب العالمي لمؤشر اقتصاد المعرفة للبنك الدولي بمؤشر قدر بحوالي 5.96 وبذلك تصدرت المملكة المرتبة رقم 53 عالميا عام 2019 وتجاوزت العديد من الدول صعودا إلى القمة مما يعكس التقدم القوي في مجالات الحوكمة الالكترونية ورسوم التراخيص بالاضافة الى مقالات المجلات المنشورة وبراءات الاختراع والتعليم والتدريب (معدلات الالتحاق بالتعليم العالي) وبالطبع كذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الهاتف، اختراق الكمبيوتر والإنترنت).
وتوجد عدد من المؤشرات لاقتصاد المعرفة مؤشر البنك الدولي: KAM ومؤشر الاتحاد الاوروبي ومؤشرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD index و مؤشرات مكتب الإحصاء الاسترالي ABS ومؤشر الاتحاد مؤشر المعرفة العالمي و(المؤشر العربي)
يقصد بمصطلح "الاقتصاد القائم على المعرفة knowledge-based economy" الاقتصادالذي يقوم على عدد من المقومات منها الابتكار والتطوير، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. أي الاقتصاد القائم على اساس من المعرفة والتطور في تحديد نشاطاته ومدى استخدام التقنيات والاساليب الحديثة المستخدمة في هذه النشاطات وما تنتجه هذه النشاطات ويساهم في تلبيه احتياجات الافراد من سلع وخدمات. أي ان اقتصاد المعرفة هو المرآه العاكسة لمدى استخدام التكنولوجيا والابتكار في النشاطات الاقتصادية المختلفة وانعاكسها على تطور الدول وتنميتها المستدامة. ونظرا لأن الالوان أصبحت هي مطلحات الاقتصاد في الوقت الحالي - الاقتصاد الرمادي “غير الرسمي” - الاقتصاد الاسود "اقتصاد الظل " الاقتصاد السري - الاقتصاد الفضي يشمل الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة باحتياجات كبار السن الذين يتعدى عمرهم 50 سنة - الاقتصاد الأحمر بأنه الذي تسيطر فيه الحكومة على معظم وسائل الإنتاج والتوزيع في زمن الشيوعية- الاقتصاد الأبيض المقصود به الاقتصاد الرقمي المتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. - الاقتصاد البني بأنه يعتمد على الأنشطة المدمرة للبيئة - الاقتصاد الأخضر فيعتمد على التحول من أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدام إلى أنماط استهلاكية أكثر استدامة - الاقتصاد الأزرق على الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة- الاقتصاد البنفسجي يعد أحد أفرع الاقتصاد المستحدثة مؤخرا، إذ يؤكد على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني بين العولمة واستخدام الثقافة لتساعد في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة-الاقتصاد الاصفر الاقتصاد القائم على الطاقة الشمسية
ونلاحظ ان اقتصاد المعرفة هو المحرك الاساسي في تحقيق هذه الاقتصادات ووصولها الى الاستدامة أي انه الاقتصاد العاكس لهذه الاقتصادات لذا أطلق عليه الكاتب اسم الاقتصاد الثمين العاكس "Opal economy" الذي يعكس من خلاله مدى تحقيق هذه الاقتصادات مما يؤكد على مدى اتساع المجال الاقتصادي وعدم توقفه عند مرحلة محددة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات متسارعة قد يعجز البعض عن اللحاق بها. وتم اختيار مصطلح Opal economy نسبة الى حجر opal وهو "حجر كريم نصف شفاف له لمعان مُتلألئ، يختلف في اللون من شفاف إلى أبيض حليبي مع عدد لا حصر له من الألوان الأخرى من الأخضر والأحمر والرمادي والأصفر والبني والأسود"
حجر الاوبال - المعرفة - الاقتصاد
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع