رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (61)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
14/10/2023 القراءات: 899
رؤوس أقلام (61)
هذه فوائد نافعة تلقيتُها من الأخ الكريم الفاضل الشيخ أبي أكثم سعد السعدان، في الوتس اب، رأيتُ أن أجمعها وأنشرها في هذه الحلقة من (رؤوس أقلام)، وله الشكر على الإرسال والإفادة، كل ما أذكره هنا فهو مِن مرسَلاته وإفاداته:
***
أدب وتوقير:
كان ابن جنِّي - أحد علماء العربية - أعور العين؛ وحين ترجم له ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" 4: 1588 قال: "كان مُمَتَّعًا بإحدى عينيه!".
عبدالحكيم: هذا على منهج تسمية الضرير بالبصير... ما أجمل الأدب!
سعد: صدقت أين الأدب اليوم؟ تسمع به أكثر من رؤيته.
عبدالحكيم: لانفصال منهج التعليم عن منهج التربية.
سعد: بالضبط، إضافة إلى غياب القدوات، والله المستعان.
***
من لطيف الجناس لابن الفارض:
خليلي إنْ جئتما منزلي... ولم تجداه فَسيحًا فسِيحا
وإن رُمتما منطقًا مِن فمي...ولم تسمعاه فصيحًا فصِيحا
***
قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي -وهو في النزع- عن عقبة بن عبدالغافر هل له صحبةٌ؟ فقال: لا، بلسان مسكين. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦: ٣١٣.
***
من روائع الشعر:
الغصن يُنبت غصنًا حين نَـقطعه... والليل ينجب صبحًا حين يَكتملُ
سَتمطر الأرض يومًا رغم شحتها... ومِن بطون المآسي يولد الأملُ
***
قال الإمام الشافعي رحمه الله: "اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل". حلية الأولياء ١٣٧٤٦.
***
قال ابن باديس رحمه الله: "لا دواءٙ للبدعِ الشيطانيةِ إلا نشر السُّنةِ النبوية". الآثار ٢: ٢٤٨.
***
عن مطرف قال: كان مالك إذا دخل بيته قال: ما شاء الله. قلتُ لمالك: لم تقول هذا؟
قال: ألا تسمع الله يقول: ﴿وَلَولا إِذ دَخَلتَ جَنَّتَكَ قُلتَ ما شاءَ اللَّه﴾. تفسير ابن أبي حاتم ١٢٨١٥.
***
قال أبو عمران الجوني: إنما لسانُ أحدكم كلب، فإذا سلَّطه على نفسه أكلَه.
وقال محمد بن النضر الحارثي: كان يُقال: كثرة الكلام تذهب بالوقار. الصمت لابن أبي الدنيا ص: ٦٧.
***
قال مالك بن دينار: "الخوف على العمل أن لا يُتقبل أشد من العمل". حلية الأولياء ٣٧٧:٢.
***
قال الطبري: وحدثني عبدالكريم بن أبي عمير، قال: حدثني الوليد بن مسلم، قال: قال أبو عمرو: حدثني عبدة بن أبي لبابة في قوله: ﴿وإذ جعلنا البيت مثابة للناس﴾ قال: لا ينصرف عنه منصرفٌ وهو يرى أنه قد قضى منه وطرًا. تفسير الطبري ٥١٩:٢.
***
قيل للحسن بن الفضل: هل تجد في القرآن: مَنْ جهل شيئًا عاداه؟
قال: نعم في موضعين: ﴿بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه﴾، وقوله: ﴿وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم﴾. تفسير القرطبي 505:10.
***
تهتزُّ أغصانُ المودة أحرفًا ... ويلينُ للصحب الكرام كلامُ
وتحن بالقلب المحبِّ صبابة ... فيطيرُ منها بالوصال سلامُ
وتحفُّ بالدنيا نسائم ٲحبه ... فإذا السلام مبدأ وختامُ [كذا]
***
قال ابن الجوزي رحمه الله: الواجبُ علىٰ العاقل أن يحذرَ مغَبَّة المعاصي، فإِنَّ نارها تحت الـرَّمادِ، ورُبَّما تأخَّـرتْ العقوبة، ورُبَّما جاءتْ مُسْتَعجلة. صيد الخاطر ص: ٣٩٩.
***
قال مالك بن دينار رحمه الله: "إن لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب". حلية الأولياء لأبي نعيم ٢٨٧:٦.
***
حب الكتب وجمعها:
قيل لبعض أهل العلم: ألا تبيع مِن كتبك التي لا تحتاج إليها؟
فقال: إن لم أحتج إليها اليوم احتجتُ إليها بعد اليوم. تقييد العلم للخطيب البغدادي ص: ١٣٧.
***
قال ابن الجوزي رحمه الله: مَن أراد دوام العافية والسلامة، فليتقِّ الله عز وجل. فإنه ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافي التقوى وإن قلَّ إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة.
ومن الاغترار أن تُسيء فترى إحسانًا فتظن أنك قد سُومحت، وتنسى: {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}. صيد الخاطر ص: ١٧٢-١٧٣.
***
قال ابن الجوزي رحمه الله: ليس الذاكر مَن قال: سُبحان الله والحمد لله، وقلبه مُصرٌّ على الذُّنُوب، وإنّما الذاكر من إِذا هَمَّ بمعصيةٍ ذكر مقامَه بين يَدي علام الغيوب. التذكرة في الوعظ ص: ١٨٦.
***
قال ابن عبدالبر رحمه الله: "ولا أعلمُ خلافًا بين العلماء أن مَنْ بكَّر وانتظر الصلاة -وإن لم يصل في الصف الأول- أفضل ممن تأخر ثم تخطى إلى الصف الأول. وفي هذا ما يوضح لك معنى فضل الصف الأول، أنه ورد من أجل البكور إليه والتقدُّم". التمهيد ١٤:٢٢.
***
قال ابن الجوزي رحمه الله: العاقل من دارى نفسه في الصبر، بوعد الأجر وتسهيل الأمر؛ حتى يذهب زمان البلاء سالمًا من الشكوى إلى الناس. صيد الخاطر ص: ٢٣٤.
***
قال زكريا بنُ يحيى الساجي: قلتُ لأبي داود السجستاني: مَنْ أصحاب الشافعي؟
قال:
- أولهم: عبدالله بن الزبير الحميدي.
- وأحمد بن حنبل.
- ويوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي.
- والربيع بن سليمان.
- وأبو ثور إبراهيم بن خالد.
- وأبو الوليد بن أبي الجارود المكي.
- والحسن بن محمد الزعفراني.
- والحسين بن علي الكرابيسي.
- وإسماعيل بن يحيى المزني.
- وحرملة بن يحيى.
معرفة السنن والآثار ٢١٧:١.
***
قال الحافظ ابن رجب: الـمنفرد بالطاعة بين أهل المعصية والغفلة، قد يُدفَعُ به البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم. لطائف المعارف ٢٥٤:١.
***
قال سفيان الثوري رحمه الله: ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث:
أخ ثقة في الله أكتسب في صحبته خيرًا، إنْ رآني زائغًا قوّمني، أو مستقيمًا رغّبني.
ورزق واسع حلال ليست لله عليّ فيه تبِعة، ولا لمخلوقٍ عليّ فيه منَّة.
وصلاة في جماعة أُكفى سهوها وأُرزق أجرها. بهجة المجالس ١٩٩.
***
قال الحكم بن عتيبة: إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له من العمل ما يكفر ذنوبه، ابتلاه الله بالهمِّ، يكفر به ذنوبه. شُعب الإيمان للبيهقي 9457.
***
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "ومن ثمرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه". تهذيب جلاء الأفهام.
وقال: "لو صلى العبد عليه صلى الله عليه وسلم بعدد أنفاسه، لم يكن موفيًا لحقه، ولا مؤديًا لنعمته". جلاء الأفهام ٢٢٠:١.
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
حقاً هي فوائد نافعة جزاكما الله خيراً
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة