مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


[فصل في الاستعانة بأهل الأهواء وأهل الكتاب في الدولة]

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


03/06/2023 القراءات: 350  


[فصل في الاستعانة بأهل الأهواء وأهل الكتاب في الدولة]
قال أبو علي بن الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي دخلت على أحمد ابن حنبل، فجاءه رسول الخليفة يسأله عن الاستعانة بأهل الأهواء. فقال أحمد: لا يستعان بهم قال: يستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بهم قال: إن النصارى واليهود لا يدعون إلى أديانهم، وأصحاب الأهواء داعية.
عزاه الشيخ تقي الدين إلى مناقب البيهقي وابن الجوزي يعني للإمام أحمد، وقال: فالنهي عن الاستعانة بالداعية لما فيه من الضرر على الأمة انتهى كلامه، وهو كما ذكر.
وفي جامع الخلال عن الإمام أحمد أن أصحاب بشر المريسي، وأهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين. فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين والمسلمين وروى البيهقي في مناقب أحمد عن محمد بن أحمد بن منصور المروذي أنه استأذن على أحمد بن حنبل، فأذن فجاء أربعة رسل المتوكل يسألونه فقالوا: الجهمية يستعان بهم على أمور السلطان قليلها وكثيرها أولى أم اليهود والنصارى؟ فقال أحمد: أما الجهمية فلا يستعان بهم على أمور السلطان قليلها وكثيرها، وأما اليهود والنصارى فلا بأس أن يستعان بهم في بعض الأمور التي لا يسلطون فيها على المسلمين حتى لا يكونوا تحت أيديهم، قد استعان بهم السلف.
قال محمد بن أحمد المروذي أيستعان باليهود والنصارى وهما مشركان، ولا يستعان بالجهمي؟ قال: يا بني يغتر بهم المسلمون وأولئك لا يغتر بهم المسلمون.
[فصل في حظر حبس أهل البدع لبدعتهم]
قال المروذي: سألت أبا عبد الله عن قوم من أهل البدع يتعرضون ويكفرون قال: لا تتعرضوا لهم قلت: وأي شيء تكره من أن يحبسوا؟ قال: لهم والدات وأخوات، قلت: فإنهم قد حبسوا رجلا وظلموه، وقد سألوني أن أتكلم في أمره حتى يخرج، فقال: إن كان يحبس منهم أحد فلا، ثم قال أبو عبد الله: هذا جارنا حبس ذلك الرجل فمات في السجن، وأظن أنه قال غير مرة كيف حكى أبو بكر بن خلاد فقلت له. قال: كنت عند ابن عيينة قاعدا فجاء الفضيل فقال: لا تجالسوه يعني لابن عيينة تحبس رجلا في السجن؟ ما يؤمنك أن يقع السجن عليه قم فأخرجه فعجب أبو عبد الله وجعل يستحسنه.


[فصل في الاستعانة بأهل الأهواء وأهل الكتاب في الدولة]


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع