مدونة عبدالحكيم الأنيس


مكتبة بغداد التفسيرية من سنة (656) إلى (1400). (1)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


15/06/2022 القراءات: 952  


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد: فكنتُ كتبتُ مقالًا بعنوان: "مكتبة بغداد التفسيرية في العصر العباسي"، ونُشر في (2/12/1987م)، ثم كتبتُ بعده هذا المقال استكمالًا لبيان جهود علماء بغداد ونازليها في خدمة تفسير القرآن الكريم. ولم أفرغ لتبييضه وإخراجه إلا الآن، بعد وقت طويل، والأمور مرهونة بإرادة الله تعالى.
وكنتُ ذكرتُ في المقال الأول مَن كان من رجال العصر العباسي وامتدتْ حياته إلى العصر المغولي، فلا أعيد ذكرهم هنا.
وغنيٌّ عن البيان أن هذا الموضوع يمكن أن يُتناول في رسالة علمية للماجستير أو الدكتوراه بل رسائل.
وهؤلاء مَن وقفتُ عليهم، وهناك علماء بالتفسير غيرهم، لكني لا أذكر إلا مَن كان له تأليف:
- سراج الدين عبدالله بن عبدالرحمن الشارمساحي (ت: 669). مدرس المالكية بالمدرسة المستنصرية ببغداد. ألَّف: "المآخذ على تفسير الرازي" مُظهرًا ما فيه من الزيف والبهرج حسب تعبيره. لسان الميزان لابن حجر (4/428)، الحياة الفكرية في العراق في القرن السابع الهجري (ص: 261).
- برهان الدين محمد بن محمد بن محمد المشهور بالبرهان النسفي (ت: 686) كان إمامًا فاضلًا مفسرًا محدثًا أصوليًا متكلمًا. له: "تلخيص تفسير الإمام فخر الدين الرازي". انظر: الحياة الفكرية في العراق (ص: 258-259) وفيه إحالات على المصادر: دول الإسلام للذهبي (1/143)، والوافي بالوفيات للصفدي (1/283)، والجواهر المضية (2/127)، والفوائد البهية للكنوي (ص: 194).
- علي بن محمد بن إبراهيم الشيحيّ علاء الدين المعروف بالخازن (678-741). عالم بالتفسير والحديث، من فقهاء الشافعية. بغدادي الأصل، نسبته إلى "شيحة"، من أعمال حلب. ولد ببغداد، وسكن دمشق مدة، وكان خازن الكتب بالمدرسةُ السميساطية فيها. وتوفي بحلب. له تصانيف، منها: "لباب التأويل في معاني التنزيل"، يُعرف بتفسير ‌الخازن. فرغ من تأليفه يوم الأربعاء العاشر من رمضان سنة (725). الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة (4/115)، الأعلام للزركلي (5/ 5)، تاريخ التفسير (ص: 77). وقد ظنّه الشيخُ (القيسي) ثلاثة!
- عبدالصمد بن إبراهيم بن خليل المعروف بابن الحصري التركماني (ت:765). له: "مختصر تفسير الرَّسْعني" بعد أن ألقاه دروسًا من لفظه بمسجد بالس بغداد، قال ابن كثير: كان محدِّث ببغداد وواعظها. وتفسير الرسعني يُسمّى: "رموز الكنوز في تفسير القرآن العزيز"، وقد تقدَّم ذكرُه في القسم الأول من هذا الموضوع. انظر: الدرر الكامنة (3/ 162)، ورموز الكنوز (1/42).
- محمد بن عبدالرحمن بن عسكر البغدادي (ت: 776). له: تفسير كبير. طبقات المفسرين للداودي (2/184-185)، ومعجم المفسرين (2/547).
- محمد بن يوسف الكرماني ثم البغدادي (717-786). له: "أنموذج الكشاف"، و "حاشية على تفسير البيضاوي" وصل فيها إلى سورة يوسف. طبقات المفسرين للداودي (2/285-287).
- عبد العزيز بن علي بن أبي العز البكري البغدادي ثم المقدسي، عز الدين، أبو البركات، ويقال له: قاضي الأقاليم (ت: 846): فقيه حنبلي، قاض، له مشاركة في بعض العلوم كالتفسير والحديث والنحو. من أهل بغداد، تفقه على شيوخها، وتنقل في البلاد. من كتبه: "جَنة السائرين الأبرار وجُنة المتوكلين الأخيار" قال السخاوي: يشتمل على تفسير آيات الصبر والتوكل في مجلد. معجم المفسرين (1/ 289).
- سراج الدين المخزومي (793-885). نُسب إليه: "البيان في تفسير القرآن"، انظر: الأعلام للزركلي (7/116) وفيه اسمُه: محمد بن عبدالله بن محمد المخزومي الرفاعي الحسيني، وذَكَرَ مصادره وهي: "العقود الجوهرية 22، معجم المطبوعات 1718، مصطفى جواد في مجلة لغة العرب (9/181)، ووح ح:2.5. brock". وفي هذا الشخصِ وما نُسب إليه من مؤلفات -لاسيما "صحاح الأخبار"- كلامٌ كثيرٌ.
- معين الدين دده الزمحي -نسبة إلى بلدة قريبة من بغداد- الشهير بابن مسكين الرومي، هروي الأصل (ت: 899). صنَّف "حدائق الحقائق" في التفسير باللغة الفارسية. طبقات المفسرين للأدرنوي (ص: 355).
- محمد بن عبدالملك البغدادي (ت: 1016). قال الأدرنوي: "صنَّف الشيخ محمد بن قره منلا المولى العالم الفاضل الشهير بالخسرواني حاشية على تفسير البيضاوي، وهي من أحسن التعاليق بل أرجحها، وذيلها الشيخ محمد بن عبدالملك البغدادي". طبقات المفسرين (ص297-298). وانظر: معجم المفسرين (2/566).
- صبغة الله الحيدري (1107-1190) على ما في "تاريخ الأدب العربي في العراق" للعزاوي (2/130). من مشاهير علماء العراق، وتقلد الإفتاء، له: "حاشية على البيضاوي". انظر: الروض النضر في تراجم أدباء العصر للعمري (3/235)، وله: "حاشية على الكشاف" منها نسخة خطية في السليمانية في شمال العراق.
- عمر بن عبدالجليل بن محمد جميل الحنفي البغدادي القادري (1155-1194). ولد ببغداد، ونشأ وطلب العلم فيها، ومن شيوخه: العالم الشيخ حيدر الكردي ثم البغدادي، ووالده العلامة الكبير الشيخ صبغة الله الكردي الشافعي، ثم رحل إلى دمشق وأقام فيها، وهو عالم صالح جليل، ألَّف حاشية على حاشية العلامة علي بن سلطان محمد القاري المكي المسمّاة بـ "الجمالين على الجلالين"، وسمّاها بـ "الكمالين"، وصل فيها إلى قوله تعالى في أوائل سورة آل عمران: (يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) [74] فجاءتْ في نحو ثلاثين كراسة، فتوفي ولم يكملها. انظر: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (3/ 179).
- محمد بن أحمد بن زين الدين الحسني ‌البغدادي، النجفي، المعروف بزيني (ت: 1216). مفسر، أديب، شاعر، لغوي. من آثاره: "تفسير القرآن". معجم المفسرين (2/ 487).
- محمود أبو الثناء الألوسي (1217-1270). له: "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني"، طبع أكثر من مرة، انظر: أعلام العراق للأثري، والأعلام للزركلي، ومقالات الكوثري (ص: 425)، وذكرى أبي الثناء الألوسي للعزاوي، وأعيان البصرة للشيخ عبدالله باش أعيان العباسي، وتاريخ التفسير للقيسي (ص: 84)، ومقدمة "الدر المنتثر" لعلي الألوسي (ص: 27).
وللشيخ حبيب الكروي (1231-1295) -كما في "أعيان البصرة"- فيه:
يتبع


التفسير. بغداد. المكتبة الإسلامية.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع