الاستشارة في القرآن الكريم

أ.م.د.صلاح الدين نامق خميس الراوي | Salahaldeen namik alrawi

16/10/2020 القراءات: 2035  

---

الاستشارة في القرآن الكريم من المبادئ العظيمة التي جاء بها الإسلام وحث عليه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم العمل به وطبقه النبي صلى الله عليه وسلم واقعاً عملياً في حياته وسيرته هو مبدأ الاستشارة فهو المبدأ الذي تجتمع له العقول والقلوب وتتناقح فيه الآراء والأفكار وتتفق عليه الرجال وأهل الرأي والعقل للوصول إلى ما يصلح حالهم ويخرجهم مما يتعرضون له من الويلات والحروب والمشاكل والأزمات والمتتبع لآيات القرآن الكريم التي تناولت مصطلح الاستشارة دون معانيه يلاحظ أن هذا المصطلح ورد في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع فقط وهي حسب تسلسلها في شمولها : الآية الأولى في سورة البقرة رقم الآية 223 وهي قوله تعالى : ((فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)). وأما الآية الثانية فهي في سورة الشورى الآية 38 في قوله تعالى: ((وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)). وأما الآية الثالثة فهي في سورة آل عمران الآية 159 في قوله تعالى: ((وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ)) وبالرغم من عدم ورود هذا المصطلح إلا ثلاث مرات في القرآن الكريم إلا أن هذه الآيات الثلاث شملت جميع جوانب الحياة الأسرية والاجتماعية والدولة . فأمر الله تعالى الوالدين بالتشاور داخل الأسرة الواحدة، وأمر المسلمين التشاور بينهم في حياتهم الاجتماعية وعلاقتهم مع بعضهم البعض، وأمر الحاكم والمسؤول أن يشاور رعيته وأهل الرأي والعقل فيما يخص شؤون الدولة في الحرب والسلم والعلاقات وغيرها.

القرآن الكريم - الاستشارة - الاسرة - المجتمع - الدولة

---

مواضيع لنفس المؤلف

---

مواضيع ذات صلة