مدونة وسام نعمت ابراهيم السعدي


منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة و"منهجية الوظائف والاهداف"

د. وسام نعمت إبراهيم السعدي | DR.Wisam Nimat Ibrahim ALSaadi


22/03/2024 القراءات: 107  


وتمتلك من المهارات والخبرات والوسائل ما لا يملكه غيرها ن المنظمات الدولية، وهي تتحرك بكل الاتجاهات من اجل تامين توفير الأموال اللازمة لدعم هذه المشاريع والدخول بشراكات قوية ومؤثرة لتحقيق الشكل الأمثل لبناء القدرات في عمليات تكريس بناء السلام وتتحرك بشكل دائم لإقناع الدول الأعضاء فيها بأهمية العمل المشترك للوصول إلى نشر قيم السلام وتكريس معطيات ثقافة السلام، وتعقد لهذا الغرض المؤتمرات الدولية والجلسات الحوارية المختلفة المستويات، وتقر القواعد والمبادئ الأساسية التي تخدم هذا الموضوع، وتتصدى لكافة المستجدات والتحديات الدولية الراهنة، وتعمل بشكل فاعل في اطلاق المبادرات وتبني الحملات التثقيفية والإعلامية الداعمة لقيم السلام والهادفة إلى تكريس مقتضيات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وبما ينسجم مع رسالة الأمم المتحدة ومع منهجها المعاصر في هذا الاطار، وبما ينمي لدى تلك المنظمة فرص جديدة ومتجددة للدخول في مجالات حديثة تتعلق بمعطيات السلم والأمن الدولي وتجلياته في واقع السلام العالمي، وبالتالي نعتقد بان منظمة اليونسكو أصبحت اليوم كمنظمة دولية عالمية اكثر إدراكاً لخطورة المسؤوليات الدولية التي أوكلت اليها، وانها وبحكم ما باتت تتمتع به من مقبولية من قبل الدول المختلفة ومن اعتراف بدورها الكبير تملك كمنظمة دولية القدرة على أن تقود الجهود الدولية في مجال تفعيل مقاصد الأمم المتحدة وتقديم رؤية جديدة لعام خالي من الحروب، وهي تعمل بشكل دائم ومستمر على تطوير أنشطتها ومهامها بهذا الصدد وبالقدر الذي ينسجم مع تنامي وتطور وظائف الأمم المتحدة. ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة هي ليست منظمة تقليدية تعمل في اطار أهداف ضيقة ومهام اعتيادية بل هي منظمة وبحكم طبيعتها العالمية أريد لها أن تكون منبراً عالمياً لتعزيز معطيات التربية والعلم والثقافة وان تمارس دورها الفعلي في قيادة هذه الموضوعات باطار من الحرية وبدعم دولي لجهودها في هذا المجال، وبالتالي أرست هذه المنظمة ومن خلال مسيرة عملها الممتدة من تاريخ تأسيسها إلى يومنا هذا مفاهيم وقيم عمل سامية وراسخة في الواقع الدولي القائم أصحبت بمثابة دستور للعمل المشترك من قبل جميع الأطراف من دول ومنظمات دولية حكومية وغير حكومية ومجتمع مدني محلي وعالمي وشركاء فاعلين في الحياة الدولية، بحيث جاء نتاجها في هذه الميادين ليعبر عن منظمة دولية لها ثقلها الحقيق في المجتمع الدولي ولها خبرتها الواسعة وحضورها الفاعل ومشاركتها المميزة وتأثيرها الفعال وتوجدها في الميدان، ان هذه المنظمة تعمل في المجتمعات المختلفة في أعراقها وقومياتها وأديانها ولغاتها وثقافاتها، وهي تقف من الجميع على مسافة واحدة وتتبنى مبادئ المساواة وعدم التمييز في عملها، وتنشط في أعمالها في الظروف الطبيعية والاعتيادية كما تنشط في الظروف الاستثنائية أثناء الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث والفيضانات، وتعمل ايضاً في دول ما بعد النزاع لتحقيق برامج إعادة الاستقرار والإعمار والبناء لتلك الدول.


اليونسكو، دستور اليونسكو، الامم المتحدة، المنظمات الدولية الحكومية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع