مدونة داليا محمد شافع


كيف أحقق الاتزان العاطفي في حياتي؟

داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee


01/06/2022 القراءات: 659  


يؤدّي اختلال الاتزان العاطفي في كثير من الأحيان لقول أمور قد لا تعنيها حقًا ويسبب الكثير من الخلافات ويهدم العديد من العلاقات لكن لا تقلق التحكّم في المشاعر مهارة يمكن اكتسابها مع التمرين والتدريب
نصائح لتحقيق الاتزان العاطفي في حياتك:
1- غيّر وجهة نظرك للمواقف من حولك الطريقة التي ترى بها الأمور من حولك تشكّل كلّ الفرق إن كنت ترى موقفًا ما على أنّه هجوم موجّه إليك، فمن الطبيعي أنّك ستتخذ موقفًا دفاعيًا، أما لو غيّرت وجهة نظرك ورأيت هذا الموقف على أنه محاولة من الطرف الآخر للتواصل معك، فسوف تكون ردّة فعلك أقلّ حدّة وأكثر اتزانًا وفي كلّ مرّة تواجه موقفًا صعبًا اسأل نفسك: ما الدرس الذي يمكنني تعلّمه؟ تتيح لك هذه الطريقة في التفكير فرصة للنمو داخليًا وعاطفيًا وحتى تتمكّن من تغيير وجهة نظرك للأمور.
2- اعلم أنّك أنت المسيطر ليس من الضروري أن تبقى مشاعرك هي المسيطرة عليك على الدوام يمكنك أن تصبح أكثر وعيًا بأنماط شعورك، ومن ثمّ استعادة السيطرة عليها، بدلاً من أن تبقى ضحية لها تعرّف على ما تشعر به حقًا قد يكون شعورك بالغضب من موقف ما، مجرد قناع لإخفاء إحراجك أو حزنك لذا احرص دومًا على فهم السبب الحقيقي لشعورك بالحزن ليس من الضروري أن تخبر أحدًا بحقيقة مشاعرك، ولكن من المهم للغاية أن تصارح نفسك بما تشعر حقًا أعد صياغة أفكارك: تختلف ردّة فعلك حيال موقف ما بناءً على ما تشعر به في تلك اللحظة، لذا راقب أفكارك، واربطها بما تشعر به.
3- لا تقمع مشاعرك تعلّم الإنصات إلى مشاعرك، تمامًا كما تنصت إلى أصدقائك حيث تظهر الدراسات أنّ أولئك الذين يتجاهلون مشاعرهم، هم في الغالب غير سعداء ويعانون في غالب الأحيان من الاكتئاب لا تتجاهل رغبتك في البكاء مثلاً بل ابكي، لا تقمع شعورك بالغضب وإنّما حدّد أسبابه، لا تتظاهر بأنك على ما يرام حينما لا تكون كذلك، لأنك وفي كلّ مرّة تخفي فيها مشاعرك السلبية وتقمعها خوفًا من ظهورها على السطح، فأنت تهدّد بأن تضغطها تمامًا كما يحدث مع الصخور المنصهرة قبل انفجارها على شكل براكين.
4- كن إيجابيا أنظر إلى الجانب المشرق من الأمور، على عكس من يعانون من العصبية، إذ تجدهم محبطين ويائسين في كثير من الأحيان قبل أن تبدأ بالشكوى، تذكّر ما لديك من نعم وقبل أن تباشر بسرد مساوئ أمر ما ابدأ بالحديث عن إيجابياته, أن تكون إيجابيًا لا يعني ألاّ تمرّ بأوقات عصيبة أو ألا تشعر بالحزن والإحباط، وإنّما يعني حسن التعامل مع المواقف السيئة وعدم السماح لها بالسيطرة عليك لفترات طويلة.
5- مارس تمارين التنفس هل تساءلت عن السبب الذي يدفع الأشخاص العصبيين للتدخين؟ وهل سبق أن انتبهت إليهم كيف يهدئون بعد تدخين سيجارة أو اثنتين؟ السرّ في الواقع لا يكمن في السيجارة نفسها أو ما فيها من مواد ضارّة وسامّة، وإنّما في عملية التنفس! أثناء التدخين، يأخذ المدّخن شهيقًا وزفيرًا عميقين لعدّة مرات، الأمر الذي يحفّز خلايا الدماغ على الاسترخاء، والهدوء قبل أن تردّ على أيّ موقف خذ نفسًا عميقًا، واسأل نفسك إن كان الأمر يستحقّ منك كلّ هذا الانفعال والغضب، واحرص على تكرار تمارين التنفس عدّة مرّات خلال اليوم لتضمن شعورًا مستمرًّا بالراحة.
6- اعتنِ بنفسك إن لم تكن تحبّ نفسك، وتعتني بها كما تعتني بأيّ من أصدقائك وأفراد عائلتك، فلن تتمكّن من الحصول على الحب من الآخرين لأنّ صورتنا أمام الغير ليست سوى انعكاسًا لما نرى أنفسنا عليه، سامح نفسك على أخطاء الماضي ولا تقضي وقتك في لوم نفسك افعل كلّ ما يشعرك بالسعادة مع الحرص على عدم إيذاء الآخرين.
7- انهض من جديد بعد كلّ مرة تقع فيها جميعنا نخطئ أحيانًا فنحن لسنا ملائكة، قد نقول كلمات مؤذية، قد نجرح الآخرين دون قصد منا وربما نغضب منهم دون سبب مقنع في كلّ مرّة يحصل ذلك لك انهض من جديد واعتذر إن تطلّب الأمر لا تخجل من الاعتذار إن كنت مخطئًا فهو دليل على القوّة والاتزان.
8- تعلّم أن تقول لا هل أنت من أولئك الذين يجبون بـ "نعم" على الدوام حتى في الأوقات التي تريد فيها أن تقول "لا"؟ إن كنت كذلك فأنت على الأرجح تمرّ بوقت عصيب ومرهق، وفي كلّ مرّة تقول فيها "نعم" رغمًا عنك فأنت تجبر نفسك على ما لا ترغب فيه، الأمر الذي يؤثر سلبًا على مشاعرك ومدى توازنك العاطفي كن أنانيًا فيما يتعلّق بوقتك، ولا تنفقه في أمور لا ترغب بها قل لا بكلّ ثقة، ولا تشعر بالحزن أو الأسف لذلك تأكّد أنّ من يعاتبونك على رفضك لا يستحقّون في الغالب أن يكونوا جزءًا من حياتك، فلا ترهق نفسك بالتفكير في مشاعرهم على حساب نفسك وكن معتدلاً على الدوام.
9- تقبّل نواقصك عليك أن تبدأ في تقبّل نفسك كما أنت، وأن تتوقّف عن محاولة إصلاح كلّ نواقصك كلّما تقبّلت فكرة أنّك كافٍ كما أنت الآن، أصبح بوسعك التركيز على أمور أكثر أهميّة في حياتك لا ضير من السعي لتكون أفضل قليلاً في كلّ يوم، لكن لا تبالغ في انتقاد نفسك وتركيز كلّ طاقتك للتخلّص من عيوبك متناسيًا إيجابياتك تذكّر دومًا أنّه ما من أحد كامل، الكلّ لديه عيوب لكن لا يركّز الكلّ عليها.


الاتزان العاطفي النمو


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع