مدونة المحامية ندى الحديدي


العنف ضد الأطفال بقلم :المحامية ندى الحديدي

المحامية ندى عبد صالح الحديدي | Lawyer Nada Abd Saleh Alhadidi


17/12/2021 القراءات: 1857   الملف المرفق



مقال عن العنف ضد الأطفال المحامية ندى الحديدي لقد أضحى العنف والأساءة ضد الأطفال ظاهرة منتشرة بشكل واسع وكبير مما آدى للقلق حيث يعتبر العنف ضد الأطفال من الظواهر الأجتماعية الأكثر خطورة التي عرفناها ، ومازالت تعرف الى غاية يومنا هذا بمختلف أشكالها وأنماطها .. فالعنف ضد الأطفال يشير الى أساءة معاملة الأشخاص ، الذين يُعاملون بوحشية وصرامة ، هؤلاء الضحايا وغالبا مايكونون معالين وعاجزين وكثيراً ماينتج عن العنف عواقب دائمة على صحة الطفل الجسدية والنفسية من جهة .. ومن جهة أخرى ، فأن العنف لايقتصر فقط على الضرب والاساءة اثناء الطفولة وانما يتخذ أشكالاً أخرى وهي التنمر على الطفل سواء في الاماكن العامة او بعض المدارس او التنمر في شبكات التواصل الاجتماعي ، حيث تعتبر جميع تلك الظواهر مدمره وتؤثر على النمو النفسي والسلوكي للطفل... فلابد من القضاء على ظاهرة العنف ضد الأطفال والتي هي من أخطر صور العنف لأن السبب الذي آدى الى تفاقم هذه الظاهرة هو قلة الوعي القانوني والأعراف الأجتماعية السائدة وعدم تشريع بعض أو كل القوانين الخاصة بحماية الطفل من العنف لذا أقتضى أن يتم مكافحة هذه الظاهرة ووضع حد لمرتكبيها وفق أطار قانوني ، لأن وجود الجمعيات التي من شأنها حماية الاطفال وحقوق الانسان لاتكفي وحدها للحد من هذه الظاهرة ، وانما يقتضي أن يكون للسلطة القضائية دور كبير في سن ومعالجة هذه الظاهرة لأرتفاع معدلاتها الإحصائية بشكل كبير وغيرمألوف ويعزى ذلك إلى أسباب عديدة نفسية وأقتصادية وثقافية وسياسية وأهمها هو الأهمال في تشريع العقوبات القانونية الرادعة لمرتكبيها ، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى أنعكاس بشكل كبير على المجتمع لذا نرى من الضروري ان تتدخل السلطة القضائية لمكافحة العنف وذلك من خلال تشريع قوانين وصياغتها بصورة تنسجم مع أعراف البلد .. أن الحاجه الماسة لتفعيل القوانين وفق الظروف الحالية تشترط تشريع قوانين جديدة من جهة ، ومن جهة أخرى فأن أتخاذ الأجراءات التنفيذية يجب أن تكون موازيه لخطوات التشريع بالقضاء على هذه الظاهرة .


#حماية_أطفالنا_من العنف_ومكافحته #العنف_ضد_الأطفال


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


مقالة تفصيلية موجزة وردت فيها ثوابت وأساسيات لتجسد حقيقة يدركها الجميع ونتمنى لها المزيد من العطاء الدائم والأبداع .