مدونة الدكتور هلال السفياني التربوية


معلومات الدراسات السابقة التي يتم كتابتها في خطة البحث(المكتبي، الميداني)

د. هلال محمد علي السفياني | Dr: Helal Mohammed Ail Alsofeany


31/07/2020 القراءات: 3471  


الدراسات السابقة:
تمثل الدراسات والبحوث السابقة أهمية كبيرة للباحث، فنقطة انطلاقه في معالجة مشكلته البحثية تبدأ منها؛ لذا فمن الضرورة الاستفادة من الدراسات السابقة المتوافرة، وأهمها تحديدًا: (رسائل الماجستير والدكتوراه، أو الأبحاث العلمية المنشورة في الدوريات والمؤتمرات أو الندوات)، بينما الكتب العلمية لا تعد من ضمن الدراسات السابقة؛ لأنها لا تخضع للتحكيم العلمي في أغلب الأحيان، باستثناء الكتاب الذي أصله دراسة علمية قبل تحويله إلى كتاب، فيمكن اعتباره دراسة سابقة في البحوث المكتبية.
ويفيد الاطلاع على الدراسات السابقة في:
تبويب البحث، الاطلاع على أسلوب الباحثين في معالجة الموضوعات، اكتشاف مواطن القوة والضعف، ...إلخ
وعمومًا يجب الاقتصار على الدراسات المرتبطة بجوهر مشكلة البحث أو القريبة منها، مع التركيز على الدراسات الحديثة منها بشكل أكبر (أي التي لم يمر على تاريخ نشرها أكثر من عشر سنوات)، وترتب بشكل متسلسل في خطة البحث من الأحدث إلى الأقدم، أو من الأقدم إلى الأحدث، ويجب أن تتضمن خطة البحث على عدد كبير من الدراسات السابقة، بما لا يقل عن سبع دراسات إن كانت متوافرة، وبالاتفاق مع المشرف.
وتختلف طريقة إيراد الباحث لمعلومات الدراسات السابقة في خطة البحث حسب نوع البحث الذي سيقوم به الباحث: (مكتبي، ميداني)، نوضحها فيما يلي:
أولًا. الدراسات السابقة في خطة البحث الميداني:
يجب على الباحث أن يورد المعلومات التالية عن كل دراسة سابقة في خطة البحث:
لقب الباحث، وعام نشر الدراسة، وعنوانها، وهدفها، والمنهج المتبع، ومجتمع الدراسة، وحجم العينة، وطريقة اختيارها، والأدوات المستخدمة -(وقد يشير إلى بعض الأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة بياناتها)-، ثم يذكر أبرز النتائج -(ثلاث أو أربع نتائج مرتبطة بمشكلته على الأكثر)- والتوصيات التي توصلت إليه الدراسة (توصية أو توصيتان مرتبطة بمشكلة بحثه)، وهكذا مع باقي الدراسات، ثم يناقش تلك الدراسات، موضحًا لجوانب الاتفاق والاختلاف: (الزمني، والمكاني، والأسلوب، والمنهج أو الطريقة المتبعة، وجوانب الموضوع....).
كما يجب أن يبرز ما سيميز بحثه الحالي، ويتفرد به عن باقي الدراسات السابقة، وقد يوضح جوانب القصور في إجراءات بعض الدراسات السابقة، أو التناقض في النتائج التي توصلت إليها تلك الدراسات، أو عدم صحتها، وهذا يكون مبررا له لإعادة نفس الدراسة السابقة.
ثم يقوم الباحث بتلخيص أبرز ما سيستفيد من الدراسات السابقة في بحثه بنقاط، مثل: (تقسيم الفصول، وتحديد حجم العينة، واختيار الأدوات وتصميمها، وإجراءات معالجة المشكلة، والاقتباس منها في متن البحث، ومقارنة نتائجها مع النتائج التي سيتوصل إليها).
ثانيًا. الدراسات السابقة في خطة البحث المكتبي:
في خطة البحث المكتبي يتم إيراد: اسم الباحث، وعام نشر الدراسة، وعنوانها، وهدفها، ويذكر المنهج المستخدم فيها، وعناوين فصول الدراسة أو مباحثها؛ بحيث تتضح جوانب الاتفاق والاختلاف بينها وبين دراسته، ثم يلخص أبرز نتائجها وتوصياتها بإيجاز، وهكذا مع باقي الدراسات السابقة.
ثم يقوم الباحث بالتعليق على الدراسات السابقة، وإيراد جوانب الاتفاق والاختلاف، ويوضح ما ستتميز به دراسته عن باقي الدراسات السابقة، والجديد الذي ستنفرد به هذه الدراسة، كما قد يوضح الباحث جوانب القصور في تناول بعض الموضوعات المرتبط بدراسته؛ مما يبرر للباحث إعادة دراسة تلك الموضوعات، ثم يوضح الباحث وجوه الاستفادة من الدراسات السابقة في بحثه الحالي.


معلومات، الدراسات السابقة، خطة البحث الميداني والمكتبي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع