مدونة آمال سعد المتولى عثمان


التربيه الاعلامية ضرورة وحتم .. تصحيح المفاهيم اولا

آمال سعد المتولى عثمان | Amaal saad metwaly


30/12/2023 القراءات: 207  


التربية الاعلاميه ... ضرورة وحتم . اذا تتبعنا انشطة جامعاتنا فى الوطن العربى فى الخمس سنوات الاخيرة سنجد تعدد المؤتمرات التى كانت حول التربيه الاعلامية ، وكأن اكاديميونا استيقظوا فجأة ووجدوا هذا المفهوم الغامض . ومن تتبع الدراسات والعناوين نجد ان ما قُدمْ من ابحاث ودراسات كان محوره الطلاب دارسى الاعلام ! كيف تقوم بدراسة حول التربية الاعلاميه محورها طلاب الاعلام ؟ تكرار هذه الدراسات من اساتذه اعلام فى جامعات مختلفة يثبت ان هناك ضبابية حول المفهوم . فالتربية الاعلامية تحديدا جمهورها المستهدف ليس طلاب ودارسى الاعلام ؛ لانه حتما يدرس ويمارس فى تدريباته العمليه فنون الاعلام ، وطبيعى اذا اردنا ان نعرف امكانيه توظيف التربيه الاعلامية مثلا لتحقيق الامن الفكرى ( اذا جاز لنا الموافقة على هذا المفهوم ) فلا نقيسها على دارس الاعلام . وكذلك مجالات التربيه الاعلاميه و و و من العناوين التى صادفتها . وفى لقاء اخير عقد فى احد منتديات الاعلام ذكرت عميده احدى الكليات الاعلاميه انها ادخلت التربيه الاعلامية فى كل المراحل الدراسية !!!! وهذا يعكس التشويش الموجود حول المفهوم . بداهة دارس الاعلام لا يحتاج تربيه اعلاميه ؛لانه بالفعل يعلمها ، لان التربيه الاعلاميه تقوم ف الاصطلاح على محو الاميه الاعلاميه والجهل بها ، فوسائل الاعلام على اختلافها يتعامل معها الفرد منذ نعومه اظافره ؛ فهذا الطفل يحبو ويقف امام اعلان تلفزيونى ويقلده او فنان ،ناهيك عن كبير فى اى مجال طب هندسة عامل الكل يحمل جريده تحت إبطه ولا يفهم ان ما يقدم من مضامين هى رسائل موجهة لتحقيق هدف . اذن محور ومجال التربيه الاعلاميه هى الجمهور العام وليس المتخصص فى الاعلام ، وكذا مجالها الفسيح هو جميع المراجل الدراسية من المراحل قبل الجامعيه والدراسات غير الاعلاميه فى كل الجامعات . وهذا يدفعنا الى القول ان مصطلح التربيه الاعلامية غامض على دارسى واساتذه الاعلام انفسهم ويتقاطع مع مصطلحات اخرى قد يفهمها البعض انها مرادفة للتربيه الاعلاميه ؛مثل الاعلام التربوى ؛ والمضمون التربوى للاعلام . ولا يعنى ما سبق ان مفهومها غامض ولكن ما حدث ان اليونسكو تنبهت لخطر الاميه الاعلاميه وخاصة فى ظل عالم لا يمكن السيطره فيه على بث الرسائل وسهوله وصولها لاى متلقى مباشرة ودون حواجز ،فكان الرد الدفاعى هو اعداد المتلقى الواعى الذى يكون لديه الحس العالى فى فهم الرساله الاعلاميه والانتقاء من هذا الكم لما يفيده ؛ وفهم المقاصد الخفيه فى هذه الرساله . وكالمعتاذ تلقف اكاديميونا المصطلح دون وعى بان المقصود هو كل الجماهير المتلقيه لرسائل الاعلام ولم تدرس الاعلام . واذا كانت جامعاتنا -فى مصر على سبيل المثال -تقوم بتدريس مواد قانونيه كحقوق الانسان بصفة اجباريه لكل التخصصات فهذا ادعى لتقوم بتعميم التربيه الاعلاميه ؛ وبالتالى فهى موجهة لغير دارسى الاعلام وهى نشاط فى الاساس يُمارس فى مراحل التعليم قبل الجامعى ، ما اريد ان اخلص اليه اننا بحاجة لمائده مستديرة بين المتخصصين من اكاديمى الاعلام للاتفاق على رؤيه ودور وخطة عمل منهجية وسليمة حول التربية الاعلامية ، والتحلى بالتجرد من الانانية والتعصب والانحياز للانا فى مناقشة المسائل العلمية الهامة ، لان الخطر القادم يمس الهوية والعقيدة وكذا الوجود فى مجتمعاتنا العربيه لان الفيض المعولم ؛ومرسل عبر الفضاءات المفتوحة اكبر من ان نواجهه برسائل مضاده ؛ فلنواجهه بمتلقى واع .


تربيه اعلاميه - هوية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع