مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (14)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


28/01/2023 القراءات: 970  


السؤال (201):
كيف حالكم وصحتكم سيدي وشيخي الفاضل، جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم وفي أهلكم أجمعين على خدمتكم في نشر السُّنة بين الطلاب. عندي سؤال مِن مجلس قراءة كتاب "الإرشاد إلى مهمات علم الإسناد" للإمام الدهلوي لو سمحتم؟ ما المراد من قول المصنِّف رحمه الله عند ذكر سند سنن أبي داود: "سماعًا عليهما ملفقًا قالا"؟ أفهم معناه اللغوي ولكن بالبداهة يفهم معناه السلبي يعني التلفيق. أفيدوني أحسن الله إليكم. تلميذكم ... من أوكرانيا.
الجواب:
أي سمعَ مِنْ شيخ قسمًا، ومِنْ شيخ آخر قسمًا. ولا حرجَ في ذلك. وله نظائر.
***
السؤال (202):
أرجو أنك بخير وعافية. الازدهار فيما عقده الشعراء من الآثار للحافظ السيوطي هل تعرف محتواه؟ عن ماذا يتكلم؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
جمعَ فيه ما نظمه الشعراء من الأحاديث والآثار. أي ما أخذوه من النصوص وأدخلوه في أشعارهم، مثل الاقتباس من القرآن.
***
السؤال (203):
سلام عليكم، صبحك الله بالخير والسعادة شيخنا المُفدى: هل يمكن إضافة الإمام مسلم رحمه الله لهذه النظائر في مقالكم: "ماذا في تلك الأكلة" باعتبار وفاته من التمر؟ وكذا أعتقد أنه هناك طريقة لجعل هذا المقال نواة رسالة لم تُسبقوا إليها، وذلك من خلال البحث في كتب التراجم في الشاملة بالكلمات المفتاحية.
الجواب:
حياكم الله، نعم يمكن. ولا وقت عندي للتفرغ للزيادة، فلعل أحدًا ينهض بما ذكرتَ.
***
السؤال (204):
سيدي: لمن هذا البيت؟ مع ذكر المصدر أيضًا إذا سمح وقتكم:
سارَتْ مُشَـرِّقَةً وسِـرْتُ مُغَـرِّبًا ... شَـتَّانَ بَيْـنَ مُشَــرِّقٍ ومُغَـرِّبِ
الجواب:
أقدمُ مَن ذكر هذا البيت مع بيتين آخرين أبو حيّان التوحيدي (ت: ٤٠٠) في كتابه "البصائر والذخائر" (٨/١٧٨) ولم ينسبها إلى قائل، ولم أر أحدًا عيّن القائل. وهذا نصُّه: "[قال] شاعر:
عجبًا لحفظي سرّها في غيبها … ولمثل ذاك تعجّبُ المتعجّبِ
بكرَتْ ‌مشرّقةً ورحت ‌مغرّبًا … شتّان بين مشرّقٍ ومغرّبِ
إنّي لآملُ من حبيبي نظرةً … والقلب بين مصدّقٍ ومكذّبِ".
***
السؤال (205):
كيف يضبط لفظ: "ستير" في الحديث: "إن الله حيي ستير"؟
الجواب:
جاء في التعليق على «العلل» لابن أبي حاتم (1/ 429):
"لفظ «الستير» فيه ضبطان:
الأول: «سَتِير» بمعنى: ساتر، كرحيم بمعنى راحم، ذكر هذا الضبطَ: ابنُ الأثير في "النهاية" (2/341)، والعيني في "عمدة القاري" (15/301)، وابن منظور في "اللسان" (4/343)، والسيوطي في "شرح النسائي" (1/200)، والزبيدي في "تاج العروس" (مادَّة ستر)، والشوكاني في "نيل الأوطار" (1/318)، و"أسماء الله الحسنى" دراسة في البنية والدلالة لأحمد مختار عمر (ص24، 59).
والثاني: سِتِّير، بمعنى: ساتر، كصِدِّيق، وقد ذكر هذا الضبطَ: المُنَاويُّ في "فيض القدير" (2/228)، ونقله عنه العظيم آبادي في "عون المعبود" (11/34)، وانظر التعليق على "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (6/15).
وكلاهما من أوزان المبالغة.
وأمَّا معناه: فقد قال البيهقي: «يعني: أنَّه ساتر يستُرُ على عباده كثيرًا، ولا يفضحهم في المشاهد، كذلك يحب من عباده السَّتْر على أنفسهم، واجتناب ما يشينهم، والله أعلم».
وقال ابن القيم: في نونيَّته الكافية الشافية [من الكامل]:
وهو الحيِيُّ فليس يفضحُ عبدَهُ ... عند التجاهُرِ منه بالعصيانِ
لكنَّه يُلقِي عليه سترَهُ ... فهُو السَّتِيرُ وصاحبُ الغفرانِ
وهذا على أنه بمعنى «فاعل»، وأما جَعلُه بمعنى «مفعول» أي: مستور عن العيون في الدنيا، فقد قال المناوي: إنه «بعيدٌ من السَّوْق، كما لا يخفى على أهل الذَّوْق». اهـ. انظر: "الأسماء والصفات" للبيهقي (157)، و"شفاء العليل" لابن القيم (1/105)، و"الوابل الصيب" (ص54)، و"طريق الهجرتين" (ص 214)، و"مرقاة المفاتيح" (2/137).
والضبط الأول «السَّتِير» أولى وأصحُّ من الثاني «السِّتِّير»:
لكثرة من نصَّ عليه من العلماء.
ولكثرة ورود هذا الوزن في أسماء الله تعالى؛ كالرحيم، والعليم، والقدير، وغيرها.
ولأن ابن دُرَيْد في "الجمهرة" (2/1191)، والسيوطي في "المزهر" (2/138-140) قد سرَدا ما جاء في اللغة على وزن «فِعِّيل»، ولم يذكرا منها لفظ «السِّتِّير»، وهما من أهل الاستقراء. وقد ذكر ابن دريد أنه لا يجوز بناء «فِعِّيل» إلا ما سمع من العرب.
وكذلك فإنَّ بيت النونية المذكور فيه هذا الاسم، ينكسر وزنُه إذا ضبط على «فِعِّيل».
وأيضًا فإن أكثر ما جاء على «فِعِّيل» من الأوصاف إنما هو في الصفات القبيحة الذميمة؛ كالسِّكِّير، والفِسِّيق، وغيرها، وأسماء الله تعالى كلُّها حُسْنَى في أعلى درجات الحسن والكمال".
***
السؤال (206):
ما القصاصة الطيّارة؟ أحسن الله إليكم.
الجواب:
الورقة الصغيرة الملحقة بأوراق المخطوط. وفي كتاب "مصطلحات الكتاب العربي المخطوط: معجم كوديكولوجي" ص (294) ط (5): الطيّارة نوع من الثوب يلحق بالجلد تكتب عليه تعليقات العلماء".
***
السؤال (207):
هل تروون "أرجوزة في كيفية قراءة الفاتحة" للشيخ علي الأجهوري؟
الجواب:
أروي ما للشيخ علي بن محمد بن عبدالرحمن الأجهوري المالكي -ومن ذلك "أرجوزة في كيفية قراءة الفاتحة" إنْ ثبتتْ نسبتُها إليه- عن عدد من مشايخنا منهم الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي (ت: 1410)، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة (ت: 1417)، والسيد عبدالرحمن الكتاني (ت: 1444)، ثلاثتهم عن السيِّد عبدالحي الكتاني (ت: 1382)، عن الشيخ عبدالله ابن العلامة العارف محمد بن صالح البنّا الإسكندري بها، عن أبيه، عن السيد زين العابدين بن جمل الليل الباعلوي المدني، عن الشيخ محمد بن عبدالله المغربي، عن الإمام عبدالله بن سالم البصري (ت: 1134)، عن الإمام أبي مهدي عيسى بن محمد الثعالبي (1020-1080)، عن الشيخ أبي الإرشاد نور الدين علي بن محمد الأُجهوري القاهري (975-1066).
وقد ذكر تلميذُه الثعالبي له عددًا من المؤلفات في "كنزة الرواة المجموع من درر المجاز ويواقيت المسموع" ص (416)، ومنها عقيدة منظومة. ولم يذكر هذه الأرجوزة، ربما لقلة أبياتها. وذكر ثلاثة مؤلفات لم تخرج من المسودة.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع