البحث العلمي الجامعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية
د.نعيمة ابو حسنة | DR.NAEMA ABO HASNA
25/02/2023 القراءات: 660
إن الطاقة الكامنة في البحث العلمي الجامعي لو أحسن استخدامها فإنها قادرة على إحداث ثورة وتغير اجتماعي ملحوظ نحو التقدم والرفاهية، وهما هدفا أي خطط للتنمية سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية ونتائج البحوث العلمية قادرة على تنفيذ أهداف خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتقويم الحلول العلمية التي تحقق أهداف هذه الخطط بكفاءة وفاعلية، وتتمثل مساهمة البحث العلمي الجامعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية كما يلي:
- البحث العلمي منهجية منظمة مدروسة تفرز نتائج منطقية وموضوعية توظف في حل مشاكل المعرفة البشرية مما يؤدي لتقدم الإنسان وانتقاله من توفير الحاجيات اليومية إلى أفضليات أخرى أعلى وأكثر قيمة ليعزز تفوقه الحضاري؛
- اعتياد أفرادنا وأسرنا ومؤسساتنا الاجتماعية على أسلوبية البحث العلمي والتدرب عليها ثم اعتمادهم لمنهجه المنطقي المدروس في تعاملاتهم وتنفيذ مسؤولياتهم اليومية مما يطور لديهم الفكر الموضوعي ويرفع بالتالي مردودهم السلوكي نوعاً وكماً ويزيد من نسب نجاح أعمالهم وبالتالي تزدهر حياتهم وطموحاتهم؛
- توضيح النظريات العلمية التي تم التوصل إليها أو التحقق من صلاحيتها مع بيان الحقائق المتناقضة في الفهم البشري واختيار الصحيح منها؛
- تصحيح منهجيات البحوث الخاطئة بما في ذلك استعمالات طرق ومؤشرات التحليل الإحصائي والتغذية الراجعة لتقويمها؛
- حل المشاكل العلمية والعملية التي تواجه الأفراد والجماعات؛
- ايجاد تقنيات جديدة وأساليب حياة متطورة عبر الاستفادة من المتاح الطبيعي غير المكتشف مما يساهم في زيادة المعرفة البشرية الحضارية؛
- وصول المجتمع إلى مراتب عالية في الابتكار التقني والتقدم التكنولوجي، وهذا الأمر مرده تفعيل وتنشيط البحث العلمي في المؤسسات الجامعية، مع ربط البحث العلمي في الدراسات العليا بقضايا تنموية وفتح قنوات التنسيق والتعاون والاتصال بين الجامعات ومختلف قطاعات التنمية؛
- التوظيف الجاد لرسالة الجامعة البحثية توظيفاً فاعلاً إيجابياً من منطلق أن المعلومات العلمية التي تقوم عليها مختبرات البحوث التطبيقية من الممكن أن تقدم خدمات اقتصادية شاملة للمجتمع؛
- تدعيم الاتجاهات الاجتماعية والقيم الانسانية وتطبيقاتها العلمية في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها العلمية والتكنولوجية والعمل على تطويرها؛
- إمداد المؤسسات بالمعلومات التقنية الحديثة لمساعدتها في مسيرتها الإنتاجية، كما أن الاستفادة من تلك الأبحاث قد تفتح مجالات عمل جديدة وبالتالي تخلق فرص عمل، ومصادر جديدة للدخل؛
- المساعدة في تقديم المشورة الفنية للمؤسسات والوكالات التسويقية لإيجاد أسواق تصدير لمنتجاتها؛
- تفاعل الجامعات مع شركات القطاع الصناعي والاستجابة لكيفية تطبيق ونقل النتائج العلمية لابتكار منتج جديد أو تطوير معلومة علمية بأقل التكاليف؛
- إن التعاون بين الجامعات والقطاعات الإنتاجية من خلال تقديم المشورة ونتائج البحوث العلمية، يؤدي إلى تقليل الاعتماد على التقنية الأجنبية المستوردة على المدى البعيد، وبالتالي تقليل النفقات وارتفاع المردود الاقتصادي لهذه القطاعات.
البحث العلمي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة