أ. د \ لطفية علي الكميشي


أهمية القراءة في حياتنا ودورها في بناء شخصية الفرد.

أ.د \ لطفية علي الكميشي | latifa Ali Elkimishy


03/09/2021 القراءات: 6049  


نظراً لما يتميز به هذا العصر من انفجار المعلومات لدرجة لم يعد التعليم الرسمي كافياً لملاحقته ولأهمية القراءة وتنمية ميولها لدى الأفراد والتي أصبحت تمثل مطلباً تربوياً وثقافياً عليه صارت التربية الذاتية والتعليم الذاتي والتثقيف الذاتي توجيهات أساسية تمكن الأفراد من استمرارهم فى تثقيف أنفسهم وكما نعلم أن القراءة تساعد الفرد في عملية النمو من جميع جوانبه وخاصة النمو الاجتماعي والعاطفي والإدراكي والجسمي.
- فبالنسبة للنمو الجسمي : فان القراءة تخفف عبء الحياة الروتينية وتشعرهم بالارتياح.
- وبالنسبة للنمو الاجتماعي: تساعد القراءة الفرد على إكساب عادات حسنة كاحترام الغير والأمانة والصدق وحسن التصرف مع الآخرين والتعرف على أفكار الكبار ومواقف الحياة عن طريق القراءة.
- وبالنسبة للنمو العاطفي: تشكل القراءة وسيلة علاجية طبيعية .
- وبالنسبة للنمو الإدراكي: فالقراءة تنمي في الفرد الفضول الى معرفة كل مايحيط به ، ايضاً تنمي المهارات اللغوية وتكسب الطفل ثروة غنية بالمفردات وتصحيح ماعلق بذهنه من كلمات عامية ، كما تعطي الفرد قدرة على التخيل وبعد النظر .
اى انه تتضح أهمية القراءة للأفراد في الأتي:
1- إن البحوث العلمية أثبتت أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي.
2- توسع دائرة خبراته وتفتح أمامه أبواب الثقافة.
3- تحقق التسلية والمتعة.
4- تكسب الطفل حساً لغوياً لفضل.
5- استثمار وقت الفراغ بما يفيد الفرد.
6- خلق مجتمع قارئ.
7- بالقراءة يستطيع الفرد ان يميز بين ماهو جيد وماهو رديء
8- الاطلاع على كل ماهو جديد ومفيد.
9- تنمية مهارات التفكير والتعبير.
10- تنمي لدى الفرد ملكة التفكير السليم وترفع مستوى الفهم.
ومن هنا كان الاهتمام بالقراءة وتعليمها والتدريب المستمر عليها من أهم ماتقدمه المؤسسات التربوية وخاصة فى مرحلة التعليم الأساسي ولذلك تحظى القراءة وطرق تدريسها دائماَ باهتمام المربين.
إن الهدف الرئيسي لثقافة الفرد هو بناء شخصية سوية تتمتع بالتكامل فى جميع جوانبها ولأن التنمية الثقافية للأفراد جزء من التنمية الشاملة فى المجتمع.، ففي السنوات الأولى من عمر الإنسان تتشكل ملامح شخصيته وتغرس بذور صفاتها الأساسية.
وهناك مجموعة من العوامل تساهم فى تشكيل شخصية الفرد خلال سنوات ماقبل المدرسة وتعتبر البيئة الثقافية من ابرز هذه العوامل التي تحدد أسلوبه في التعامل مع المحيط الخارجي فى كافة جوانبها: العقلية – المهارية- الوجدانية:
- ففي المجال العقلي :تساعد المعارف التي يحصل عليها الفرد فى بناء عملية إدراكه لما يدور حوله.
- وفى المجال المهاري: تعمل الثقافة على صقل قدرات الفرد على القراءة والتعبير عن أفكاره ومشاعره.
- وفي المجال الوجداني: تعمل الثقافة على تشكيل أحاسيس الفرد ومشاعره وتحديد نوع الانفعالات التي تعتريه.


القراءة... انجار المعلومات... الثقافة