محمد العبدالله


الحرية وكيف هي الحرية والأحرار

محمد العبدالله | muhamedabdullah


17/03/2021 القراءات: 865  


الحرية . حاولت دائما أن أبتعد عن الكتابة عن الحرية لأنني لا أعيشها وفي كل شيء حتى كتابتي لهذه الكلمات الحرية منذ الصغر جعلتني ادفع الثمن ثمن طفولتي وأحلامي ومستقبلي لأجل الحرية والعدالة فخرجت من بلدي بأسم الحرية وأنتفض شعبي بأسم الحرية فمنهم من لقى حدفه ومنهم من أصبح لاجئ لدى دول أخرى ومنهم من بقى فلا بد أن ينتصر معنى الحرية على جميع الوجود وعلى جميع الظروف لأن الحرية تعتبر من الكرامة من الأخلاق من الحق الحرية تجعلك بكونك أنسانا مختلف فلا بد من ممارسة الحرية كل يوم في أذهاننا في حقيقتنا في حياتنا في داخل كل أتجاهاتنا فيجب أن ننسى المتاعب والخوف وربما الموت والسجن الذي تجلبه الحرية أظبطوا وصححوا جميع الثغرات التي في عقولكم لأجل أن تكون حرا طليقاً فبكونك تعيش حياة بدون حرية فأنت أسير سجين في قيود الظلم تلتف على كل تفاصيل حياتك فلا تجعل أي وطن وأي أحد يستحكم بك كن حرا طليقاً فكل طفل ترزق به ازرع في داخله في أعماق القلب والعقل الباطن بأن يكون حرا لا يخشى شيء من قول الحقيقة والأعتراف بالظلم والتخلي عن حقه فأذا أحسنت زراعة البذرة فقد تأكل من ثمارها في النهاية وربما تودعها لأنها قد تذبل فيجب أن تتوقع جميع الأحداث عندما تكون حرا وإذا وعيت على الذي يحصل أمامك وفي جميع جوانب حياتك فتكلم فأذا لم تستطع فأهرب فالحرية ليست لأجل وطن لا لأجل فكرة جديدة لأجل حقك وحقوق غيرك لأجل مستقبلك فعندما تكون حرا لا تقبل بالمنافسة في الحياة تكون حرا بكونك أنسانا مختلفا فالحرية تعلم الروح والنفس والذات بالصبر وعدم الخوف وتوقع اسوأ الأحداث والجوع والهرب تعلمك بأن لا تصمت عن شيء قد أشعل قلبك من الغضب ففي بعض البلدان حتى التفكير في الحرية ممنوع تماماً والصحفيون والأحرار فيها قد تبخروا وأختفوا لا أحد يعلم مكانهم فقد كانت قيود الموت تلتف حولهم منذ بدايتهم وفي النهاية أنقضت عليهم وذهبت حياتهم وكل شيء فعلوه لأجل شيء رأوه قالوه فكتبوه فعلم به الجميع لكي يتحرروا من الشيء الذي يدمر حياتهم فمن أسس الحرية ان لا تسكت عن فعل ولا تتخلى عن حق يعني لك الكثير فالموت لأجل الحرية حرية والموت في الصمت والخوف خوف وجشع فعندما تخسر كل ما تملك لأجل أن تحيا حياة تبني بها أشياء أكبر وأملاك أكثر وحياة أفضل فبكونك حرا أنت مختلف وأنسان خارق ولكن أن تكون جبانا ومتغافل عن رؤية أي شيء وتنسحب بسرعة عن الأضواء فأنت ضعيف من داخل وهش وتوهم نفسك وحياتك بأنك تعيش براحة تامة وضمير مطمئن فمن المستحيل أن تكون حرا وضميرك نائم فالحرية هي شيء يكون في القلب موطنه ويخرج دائماً عندما تشعر بالتهديد لأمن جسدك وحياتك ومن تحب وبلادك أيضا فلا بد من التغيير فالحرية تتعلق في التغيير المستمر للأشياء الغير مرغوب بها للناس أجمع فالبشرية تتفق ويجب أن تتفق كلها بأن الحرية والعدالة مبدأ واحد لديهم أجمع مهما كان دينهم وعرقهم ولونهم ولا يجب لأحد أن ينسحب أو يغير المبدأ لديه مهما حصل لكي نبقى سعداء من الداخل ومن الخارج.✒️


الحرية شعب ثورة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع