اثراستعمال طريقة التعلم التعاوني في تحصيل طلاب الخامس الادلي في مادة قواعد اللغه العربية
الملخص العربي
ملخص البحث
إن التربية عملية تفاعلية , لا ينفع فيها مجرد التلقين , أو تقبل طرف من الإطراف مما يلقي عليه , أو يؤمر به دون فهم أو رضى أو قناعة . والواقع إن التربية لا تقوم على أساس من أخذ وعطاء وإقبال وحماس وقناعة ووعي وذكاء, إنما هي إلى الترويض أقرب .
والمتربي يتفاعل مع المربي والبيئة الاجتماعية والطبيعية والاقتصادية وغيرها. وصفة التفاعل هذه صفة ملازمة له .فالفرد كائن حي يتفاعل مع ما يتصل به , يأخذ عنه ويعطيه ويتأثر بهِ , ويُؤثر فيه
ولقد أولى التربويون اهتماماً متزايداً في السنوات الأخيرة للأنشطة وللفعاليات التي تجعل الطالب محوراً لعملية التعليم والتعلم , ومن أبرز هذه النشاطات استعمال طريقة التعلم التعاوني , والذي يعني ترتيب الطلاب في المجموعات وتكليفهم بعمل أو نشاط يقومون به مجتمعين متعاونين , والاهتمام بهذه الطريقة يعود بفوائد للطلاب على طريق التحدث بموضوعات مختلفة , كما إن التعلم يحدث في أجواء مريحة خالية من التوتر , والقلق وترتفع فيها دافعيه الطلاب بشكل كبير .
إن صعوبة تعليم مادة النحو العربي يعود إلى صعوبة المادة نفسها لأنها من المواد الجامدة، وعليه يجب استعمال الطريقة التدريسية المناسبة في إيصال المادة وتفسيرها من أجل زرع حب هذه المادة الدراسية في نفوس الطلاب و الإقبال على تعلم بعض المواد, إذ إن هناك صلة مباشرة بمدى حب الطلاب للمادة أو نفورهم منها بجودة تحصيلهم ، لذلك تعد طرائق التدريس من المقومات الأساسية في عملية التعلم لأي مادة تدريسية , لان طريقة التدريس هي الأداة المهمة في إيصال الخبرات والأنشطة التربوية التي تقدمها المدرسة للمتعلمين بهدف مساعدتهم على النمو الشامل والمتكامل في ضوء الفلسفة والأهداف التربوية السائدة في المجتمع .
والدولة العصرية الحديثة تسعى جاهدة بكل طاقاتها المادية والمعنوية لتطوير نفسها في المجالات كلها , مستوحية أحدث النظم الملائمة لظروف حياتها ومواردها الخاصة المتوافرة لها , مراعية في ذلك الحفاظ على سماتها الشخصية , وعاداتها , وتقاليدها ومعالم حضارتها التاريخية .
هدف البحث :
يرمي هذا البحث إلى معرفة أثر استعمال طريقة التعلم التعاوني في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة قواعد اللغة العربية .
فرضية البحث :
لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05) بين متوسط تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي الذين يدرسون قواعد اللغة العربية بطريقة التعلم التعاوني وبين متوسط تحصيل الطلاب الذين يدرسون المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية .
حدود البحث :
يقتصر البحث الحالي على :
1- عينة من طلاب الصف الخامس الأدبي في إحدى إعداديات أو ثانويات محافظة بغداد للعام الدراسي 2004 – 2005 م .
2- تدريس خمسة موضوعات من كتاب قواعد اللغة العربية للصف الخامس الأدبي وهي (المصدر الميمي ,والأحرف المصدرية ,و إذا , و إذْ , و أي وأنواعها ).
التصميم التجريبي :
استعمل الباحث التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي لعينتين مستقلتين ذا الاختبار البعدي .
عينة البحث :
اختار الباحث عشوائياً إعدادية القدس للبنين من بين المدارس الإعدادية والثانوية التابعة لمديرية تربية الكرخ الأولى في محافظة بغداد، وبلغ عدد طلاب الصف الخامس الأدبي فيها
(63) طالباً ، وبعد استبعاد الطلاب الراسبين بلغت العينة (57) طالباً موزعين عشوائياً بين مجموعتين , الأولى تجريبية تضم ( 27 ) طالبا ً تدرس باستعمال طريقة التعلم التعاوني والأخرى ضابطة تضم ( 30 ) طالباً تدرس بالطريقة الاعتيادية .
التكــافـؤ :
كافأ الباحث بين طلاب المجموعتين في متغيرات العمر الزمني للطالب , ودرجات مادة قواعد اللغة العربية في الصف الرابع العام , وفي المعلومات السابقة للموضوعات المقررة تدريسها خلال التجربة , وفي التحصيل الدراسي للأبوين .
إجراءات البحث :
استعمل الباحث الأدوات الآتية :
1- المادة العلمية : وقد ضمنت خمسة موضوعات دراسية من كتاب قواعد اللغة العربية للصف الخامس الأدبي، وهي ( المصدر الميمي ، الأحرف المصدرية ، إذا، إذْ ، أيْ وأنواعها),في ضوء محتوى المادة المحددة للتجربة والأهداف العامة لتدريس قواعد اللغة العربية تم صياغة (50) هدفاً سلوكياً .
2- التعلم التعاوني: وهو المتغير المستقل.
3- الخطط التدريسية: أعد الباحث (10) خطط لتدريس الموضوعات الخمسة و لكل مجموعة (5) خطط .
4- جدول المواصفات: أعد الباحث جدول مواصفات يضمن عدالة توزيع فقرات الاختبار التحصيلي و الأهداف السلوكية على وفق محتوى المادة الدراسية.
5- الاختبار التحصيلي البعدي : أعد الباحث اختباراً تحصيلياً بعدياً مؤلفاً من (30) فقرة من نوع ( الاختيار من متعدد، وتكملة الفراغات و الصح والخطأ ), بحسب مس
الاستاذ المساعد رافد صباح التميمي | Rafid Sabah AL-Tameemi | 9259