تطوير المسار الوظيفي للعاملين الإداريين بالجامعة
الدكتوره : شيماء السيد | Shaimaa
14/08/2021 القراءات: 1397
وتعتبر إدارة الموارد البشرية بكليات التربية القلب النابض داخلها وعمودها الفقري الذي به تستطيع المضي قدمًا نحو تحقيق ما تطمح إليه، من خلال الاستثمار الأمثل لمواردها البشرية والمادية والمعلوماتية المتاحة، والمحافظة على هذه الموارد وتنميتها المستمرة، وتوجيهها نحو خدمة مسارات أهداف كليات التربية، إلى جانب قدرة الإدارة علي التنبؤ بالمتغيرات المستقبلية، والاستجابة لمتطلباتها وصولًا إلى كليات تربية فعالة ومتميزة(أحمد،2004، 62). وتهتم إدارة الموارد البشرية بالإشراف على شئون الأفراد منذ التحاقهم إلى سن المعاش، من ناحية الأنشطة المتعلقة بتوصيف وتقييم الوظائف، وتخطيط القوى العاملة، والاختيار، والتعيين، والتدريب، والنقل، والترقية ووضع نظم الأجور، والحوافز، وتقييم كفاية أداء العاملين، وتهيئة ظروف العمل، والاهتمام بالجانب السلوكي لتحقيق الاستقرار في القوى العاملة، وزيادة رضائهم عن العمل وبالتالي زيادة الإنتاج، كما تتولى إدارة الموارد البشرية الإشراف الوظيفي على تنفيذ العاملين لمهامهم وفقاً لأنظمة ولوائح موضوعه.(حسن، 2013، 185)
إن إدارة الموارد البشرية الفعالة هي التي تعمل على توفير العمالة الجيدة والمؤهلة ومن ثم إكسابهم المهارات المطلوبة للقيام بأعمالهم فلا قوة ولا ثروة بدون المورد البشري إلا أن القدرة وحدها غير كافية لكي يعمل الموظف بأقصى كفاءة ممكنة إذا لم يكن هناك دافع يدفعه للعمل وتتمثل المقدرة على العمل فيما يمتلكه الفرد من مهارات ومعارف وقدرات بالإضافة إلى الاستعداد الشخصي للفرد والقدرات التي ينميها بالتعليم والتدريب، أما الرغبة في العمل فتمثل في التحفيز الذي يثير دوافع العاملين ويحرك طاقاتهم وقدراتهم الكامنة ويولد الرغبة والحماس في العمل وتشجيع الفرد على زيادة أدائه(العجمي، 2017، 180). فالموارد البشرية لا تأتي صدفة ولا تتحقق لديها الخصائص الإيجابية إلا بالتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق لمسارها الوظيفي.
لذلك استشعرت إدارة الموارد البشرية أهمية تخطيط وتطوير المسار الوظيفي كونه من أبرز الوسائل المستخدمة لتحقيق طموحات الموارد البشرية وتحقيق رضاهم الوظيفي، الذي ينعكس بلا أدني شك على إنتاجية المؤسسة وفاعليتها التنظيمية(عناية،2011، 2)، كما تساهم المؤسسات المعاصرة في مساعدة العاملين على تحديد ميولهم المهنية والتعرف على نقاط الضعف والقوة في مهاراتهم وتصوراتهم لأهدافهم المهنية من خلال ما يسمى بعملية التطوير الوظيفي، وهي العملية التي يتم من خلالها زيادة وعي وإدراك الموظفين بميولهم المهنية وقيمهم ونقاط قوتهم وضعفهم من خلال ما توفره المؤسسة من معلومات حول الفرص الوظيفية والتي تمكن العاملين من فهم وتحديد أهدافهم المهنية والمهارات اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة لكليات التربية.
لهذا تشتد الحاجة إلى تطوير المسار الوظيفي لتتلاقى أهداف كل من إدارة الموارد البشرية وأهداف كليات التربية في شكل علاقة تتيح إمكانية أن يتحقق للموظف العمل في الوظيفة التي تناسبه وتجد المؤسسة الفرد المناسب لوظائفها المتعددة المستويات، فالاختيار الجيد يقود الموظف إلى التخطيط الفعال لمساره المهني داخل المؤسسة(يحياوي وبو حديد، 2014، 250)، فالموظف لا يستطيع تحقيق تقدم إذا لم يحصل على قدر من التشجيع والتوجيه وتزويده بالأدوات والفرص اللازمة لتطوير مهاراته من جهة، ومالم تحدد المسارات الوظيفية المتاحة له من جهةٍ أخرى.
وتهتم العديد من المؤسسات في الوقت الراهن بتطوير المسار الوظيفي لعامليها، فهو يعد أحد الطرق اللازمة لشحذ همم العاملين وزرع الولاء لديهم إذ أن من شأنه أن يجعل العاملين يملكون مسارهم وليس فقط وظيفتهم ويزيد من رغبتهم في الاستمرار في المؤسسة(الغامدي،2013 ،16)،(Hoekstra,2011) وبالتالي يجعلهم أكثر ارتباطًا بالوظيفة ويحقق لهم الاستقرار الوظيفي ويقلل من معدل دوران العمل، على العكس من تلك المؤسسات التي لا تهتم بالتنمية والتطوير الوظيفي.
المسار الوظيفي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
المسار الاداري موضوع فى غايه الأهميه
مواضيع لنفس المؤلف