مرض كورونا والوصم في مجتمعاتنا
د.امل صالح سعد راجح | Dr.Amal Saleh Saad Rajeh
08/06/2020 القراءات: 4559
لم تعد تداعيات مرض كورونا جسدية فقط وانما تطورت لتصبح لها أبعاد اجتماعية واقتصادية أثرت على سلوك الفرد وعاداته وقيمه إن جاز لنا التعبير..
ظهر الوصم كرد فعل على السلوك الإجرامي الذي قد يمارسه الفرد وكعقاب اجتماعي يمارسه المجتمع لكبح جماح الفرد عن الاستمرار في سلوكياته الإجرامية ونبذه ليكون مسار في ردعه أو تقويم سلوكه..ولكن أن يتطور هذا النمط ليشمل غير المجرمين أو المنحرفين ليطل علينا في هذه الآونه ليوصم كل من يحمل أو يصاب بهذا المرض ويتم عزله إجتماعيا ومنعه من العيش في مجتمعه وترحيله احيانا من المجتمع المحلي الذي يعيش فيه وذلك لأنه مصاب بالوباء وكأنه مجرم أو ارتكب جريمة في حق الآخرين..هذه تداعيات خطيره تظهر خلخله تماسك المجتمع وتفسخه حتى وإن ظهر بين فئات بسيطه ولكنه يحتاج إلى دراسات عديدة لبيان اسبابها وآثارها ولا نخطئ اذا قلنا ان الإعلام لعب دورا في ذلك قد يكون دورا خطيرا في تعريض المتلقي لكميات من المعلومات مشوبه بالحذر والحيطه والخوف مما ادئ الى خوف الإنسان من الآخر إلى حد أن الروابط بين بني البشر ضرب بها عرض الحائط في سبيل أن يعيش هو ويموت الآخرين...
كورونا. الوصم. مجتمعاتنا.الآخر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
عفوا دكتورة ، لا نجد أثرا أو دليلا واقعيا على هذا "الوصم" ، وكل الذين ابتلاهم الله بهذا الوباء ثم كتب لهم الشفاء والتعافي عادوا إلى حياتهم الطبيعية في عائلاتهم وأعمالهم وبين أصدقائهم ، أما إن كنتِ تقصدين عزل المرضى والمصابين طوال فترة مرضهم فما الضير في ذلك ! أرجو التوضيح من فضلكم دكتورة.
عليكم السلام.. هذا كان في فترة المرض، حدث في منطقة ما ولا اعمم من ذلك ولكت احببت ان اشير انه حدث هذا الحادث وهو طرد المصاب واهله من القرية نتيجة لوصمهم بهذا المرض، ليس عزل وانما طرد مخافة العدوئ.