مكانة العلم في الإسلام
العلم هو بستان الحياة , به ترسخ القيم والمبادئ والأخلاق ورفعة الأمم ونهضته وأساس الرقي الحضاري , وطلب العلم والاجتهاد في إدراكه من أهم الغايات والسبل الموصلة إلي رضي الله عز وجل قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُور}
وقال تعالي: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
وأخرج أبو داود في سننه عَنْ أَبي الدَّرْداءِ قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: (مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ)
وقد كرم الحق سبحانه وتعالي أهل العلم بعد مماتهم , فأجر العالم لا ينقطع إلي يوم القيامة
فقد أخرج ابن حبان في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ( إذا مات الإنسانُ انقطَع عملُه إلا يدعو إلَّا مِن ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ أو عِلمٍ يُنتفَعُ به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)
قال أمير الشعراء : أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي *** يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
قال أبو الأسود الدؤلي : العلمُ زينٌ وتشريفٌ لصاحبِهِ ** *فاطلبْ هُدِيتَ فنونَ العلمِ والأدبَا
فهذا شرف عظيم , ومنحة جليلة ينالها العلماء الأجلاء من أهل الإخلاص , يتعلمون العلم ويطلبونه في شتي العلوم والثقافات الهادفة النافعة لهم في حياتهم ومجتمعهم