ثوب السكون.... لمياء محفوظ
ملتقى ضفاف الرافدين | Moltkathfaf
11/10/2021 القراءات: 1601
فِي ثَوْبِ السُّكُونْ تَحْتَ كَرْمَةِ العُشَّاقْ أَقْبَلَ يَتَحَسَّسُ تَفَاصِيلَ الذَّاكِرَهْ يَرْصُدُ عُيُونَ البَدْرْ حَيْثُ تَعَتَّقَتْ أَحْلَامُهْ بَيْنَ حُشُودٍ مِنَ النُّجُومْ فِي ظَلَامٍ سَاحِرٍ مَجْنُونْ إِخْتَلَطَتْ أَحْلَامُهُ بِخَصَلَاتِ شَعْرِهَا وَ اخْتَلَطَتْ خَصَلَاتُ شَعْرِهَا بِسَوَادِ لَيْلٍ فَاحِمْ يَطْبَعُ عَلَى شِفَاهِهِ قُبْلَةً فَوْحُهَا إِلَى اليَوْمِ لَمْ يَنْتَهِ فَيَشْدُو أُغْنِيَّةَ فَرَحٍ أَلْحَانُهَا قِيتَارٌ مَشْجُونْ كَانَتْ فِي عُمْرِهِ مِزْهَرِيَّهْ وَرْدَةً نَدِيَّهْ.... رَغْمَ السِّنِينْ... لَمْ يَغْمُرْهَا كُثْبَانُ الذِّكْرَيَاتْ وَ لَمْ يُلْقِيهَا فِي يَمِّ النِّسْيَانْ وَ لَمْ يَهْدَأْ بِدَاخِلِهِ شَوْقُهُ المَفْتُونْ كُلَّ لَيْلَهْ... يَتَهَادَى حَنِينُهُ عَلَى شَاطِئِ الأَحْلَامْ يَهْمِسُ لَهُ عَذْبَ الكَلَامْ فَلَا هُوَ يَصْحُو وَ لَا هُوَ يَنَامْ ظَلَّ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِأَهْدَابِ السَّمَاءْ يَتَصَفَّحُ صَفَحَاتَ الغِيَابْ يُطَارِدُ طَيْفًا غَادَرَ وَ حَمَلَ مَعَهُ كُلَّ الأَحْلَامْ يَتَوَسَّدُ فُؤَادَ خُيُوطِ الشَّمْسْ لَعَلَّهُ يُحْدِثُ يَوْمًا شُرُوقًا يَمْلَأُ شِرْيَانَهُ بِعَبِقِ اليَاسَمِينْ يَمْتَزِجُ شَذَاهُ بِسِحْرِ تِلْكَ العُيُونْ لمياء محفوظ تونس
قصيدة شعرية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع