تتنوع اهتمامات الباحثة بين عدة مجالات علمية بحكم التخصص العلمي والاهتمامات الفكرية والثقافية . في حقل الدراسات التاريخية تشكل فلسفة التاريخ واتجاهاته العامة في تفسير التطور البشري احد هذه الاهتمامات ، لان التاريخ موضوع حي تختلف الاراء حول مفهومه واسلوب كتابته وتفسيره. وهناك عامل اخر يضاعف هذا الاهتمام هو الشعور بان فهم الماضي ضروري لادراك الحاضر ، وان تكوين الوعي التاريخي ضروري اذا اردنا فهم مشاكلنا الحاضرة والتخطيط لمستقبل افضل . والمدرسة التاريخية الحديثة تؤكد على ان دراسة التاريخ تفضي الى تشكل قوانين تحكم التطور الانساني وتفسره في سياقات علمية بروح النقد والتفهم في آن واحد معا. والتاريخ سلسلة متكاملة بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي . واللافت ان جل اهتمام الباحثين العرب وطلبة الدراسات العليا هو في التاريخ السياسي لان مصادره اكثر توفرا واقل تطلبا للجهد في التفسير والتحليل ، في حين ان التاريخ الاجتماعي والاقتصادي اقل حظوة بالاهتمام لانه يتطلب مهارات بحثية وخلفية فكرية واطلاع واسع على النظريات الاجتماعية والاقتصادية في تفسير التاريخ ويتطلب جهدا كبيرا في التمحيص والتحليل والنقد ، فل