من مواليد المنابهة بتارودانت الشمالية، من أسرة محافظة تمجد العلم والعلماء و والد تشبع بالعلوم الشرعية في جل المدارس العتيقة بسوس، كان وطنيا غيورا ،أعتقل مرارا من طرف الفرنسيين، حيث كان يشغل مهمة التدريس مع بداية الخمسينات من القرن الماضي، وكان دائما يريد مني الزعامة في الأسرة، لذلك شجعني على الدراسة منذ نعومة أظافري، فنشأت على القيم العليا التي سطرها لي والدي بارك الله في عمره منذ ذلك الحين. درست سنوات التعليم الابتدائي بمدرسة هارون الرشيد وبعدها التحقت بثانوية ابن سليمان الروداني حيث أتممت فيها الدراسة الثانوية، وبعدها التحقت بكلية الآداب بالرباط شعبة التاريخ ثم بالمركز التربوي الجهوي بالقنيطرة وبالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وعملت لسنوات بالتعليم الثانوي التأهيلي، مما أتاح لي فرصة التسجيل بالسلك الثالث بالرباط وتطوان حصلت بعدها على دبلوم الدراسات العليا المعمقة وسجلت دبلوم الدراسات العليا وبعدها الدكتوراه في موضوع : " زاوية تيدسي وتطور الدولة السعدية : جدلية الديني والسياسي ،سوس بين 916 ه/ 1510م و 1015 ه / 1609 م. بكلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد الخامس بالرباط، تحت إشراف الأستاذ عمر أفا، فأصبحت أستاذا للتعليم العالي مساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وبعدها بسنتين ناقشت شهادة التأهيل الجامعي بكلية الآداب الحسن الثاني بالمحمدية . ومنذ ذلك الحين شمرت على ساعد الجد للتقعيد للمشروع الفكري الذي بدأت ملامحه منذ مناقشة الدكتوراه، حيث تناسلت منه عدة دراسات كان أولها : مؤسسة العلماء : المجتمع والثقافة والذهنيات في العهد السعدي ، وثانيها : السكر : أوراش في التاريخ الاقتصادي المغربي ، من القرن السادس عشر الى القرن التاسع عشر الميلاديين ، وثالثها : قبيلة المنابهة بسوس ،عند أقدام الأطلس الكبير الأوسط : قراءة في الدينامية القبيلة التي نشأت السوسيو ـ مجالية . وما زالت الدراسة الإستشرافية الموسومة ب : التجارة القفلية بين المغرب ودول أفريقيا جنوب الصحراء لم تستو على عودها لكي ترى النور .