القصص القرآني وأهميته وفوائده
جليلة الطيب بابكر يونس | GALEELA ELTAYIB BABIKER YOUNIS
05/12/2021 القراءات: 3106
1. معرفة أخبار الأنبياء وأيامهم وأخبار من جاورهم من الأمم ، فكان اشتمال القرآن على تلك القصص التي لا يعلمها إلا الراسخون في العلم من أهل الكتاب تحديا عظيما لأهل الكتاب ، وتعجيزا لهم بقطع حجتهم على المسلمين ، قال تعالى : { تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل }
2. من أدب الشريعة معرفة تاريخ سلفها في التشريع من الأنبياء بشرائعهم فكان اشتمال القرآن على قصص الأنبياء وأقوامهم تكليلا لهامة التشريع الإسلامي بذكر تاريخ المشرعين .
3. معرفة ترتيب المسببات على أسبابها في الخير والشر ، والتعمير والتخريب لتقتدي الأمة وتحذر .
4. ما فيها من موعظة المشركين بما لحق الأمم التي عاندت رسلها ، وعصت أوامر ربها حتى يرعووا عن غلوائهم ، ويتعظوا بمصارع نظرائهم وآبائهم ، وكيف يورث الأرض أولياءه وعباده الصالحين ، قال تعالى : { وقال لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب }.
5. في حكاية القصص أسلوب التوصيف والمحاورة ، وذلك أسلوب لم يكن معهودا للعرب فكان مجيئه في القرآن ابتكار أسلوب جديد في البلاغة العربية ، شديد التأثير في نفوس أهل اللسان ، وهو من إعجاز القرآن ; إذ لا ينكرون أنه أسلوب بديع ولا يستطيعون الإتيان بمثله إذ لم يعتادوه ، ( مثل : أحوال الناس في الجنة والنار ) .
6. تعويد المسلمين على معرفة سعة العالم وعظمة الأمم والاعتراف لها بمزاياها حتى تدفع عنهم وصمة الغرور .
وغيرها من الفوائد.
**** لهذا القصص القرآني ذو أسلوب بديع الطريقة، عجيب الأسلوب ، صادقة الخبر، فبتدبرها تظهر السنن الربانية، فإنه في نهاية كل قصة يكون فيه خبر التمكين والنصر للمؤمنين والهلاك والعذاب للمكذبين، كما قال الله تعالى: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ [هود:120] ، وهذه القصص ليست مخترعةً، بل إنها واقعة حقاً وحقيقة كما أخبرنا ربنا عز وجل، وينبغي أن يكون موقفنا منها الاعتبار والتفكر .
القصص - الخير - الشر - اخبار الانبياء
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع