مدونة د.عمر أحمد أحمد مقبل مرعي


كيف نستثمر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ونجعلها نصر لنا

د.عمر أحمد أحمد مقبل مرعي | DR OMAR AHMED AHMED MOQBEL MAREAI


24/10/2020 القراءات: 3476  



وعد الله عز وجل، بنصر أوليائه من المؤمنين في الأرض ولو بعد حين "وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" (الروم: من الآية47)، وتكفّل بحفظ القرآن العظيم "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر:9)، وتعهّد بنصر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ" (الحجر:95)، و"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"(البقرة: من الآية137). وبين يدي المسلمين اليوم فرصة ذهبية، لكافة المسلمين.. على اختلاف ألوانهم ولغاتهم.. ومهّد لغيرهم من الأمم الأخرى فضول الاستماع لما يقوله المسلمون، وأصبح غير المسلمين يقرأون ويستمعون لما يحدث.
والرد بالمثل وبكل الطرق التي تجعل من أساء أو يفكر في الإساءة أن يرتدع دون أن ننتقص من حق الرد على هذه الإساءة، مثلما حدث حين هجا بعض الكفار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقال له حسان بن ثابت: "أتأذن لي يا رسول الله أن أهجوهم" فأذن له.
ومن الأفضل أن يتم توزيع طرق الدفاع والنصرة لنبينا عليه الصلاة والسلام إلى عدة جهات، جهة المحاماة في القضاء وتجريم هذا العمل في مل محكمة دولية يتبناها من له قدرة وسلطة في ذلك، وجهة أخرى في إقامة الندوات والمحاضرات التوعوية ونشر سيرته المطهرة وأخلاقه العظيمة ، وجهة أخرى في نشر حملة المقاطعة بكل شكل يمكن أن يكون قاسيا في الرد سواء مقاطعة تجارية أو دبلوماسية وغيرها
وما يجب أن يدركه المسلمون اليوم هو أن هذه المحنة التي أنزلها الله علينا، بداية خير كثير، لو استفاد منها المسلمون بطرق عديدة.
وأن شعاعاً عظيماً من الأمل والنصر قد أشرق من جنباتها المظلمة، فماذا ننتظر؟ يقول الله تبارك وتعالى: "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" (يوسف:110).
وقد استطاعت كثير من وسائل التواصل والاعلام (على اختلاف وسائله المتلفزة والمطبوعة والإذاعية والإلكترونية) أن تحدث ضجة إعلامية حقيقية، أثارت فضول الملايين من الأمم الأخرى لمعرفة "ماذا سيقول المسلمون رداً عن هذه الإساءة العظيمة".

وهذه بحد ذاتها فرصة أن جعل الأمم الأخرى مستعدة لسماع ما نقوله.. فماذا يجب أن نقول؟
هنا يجب أن يغتنم المسلمون هذه الفرصة، وينتقلوا من حالة "الدفاع عن الرسول" بالطرق التقليدية، إلى "حالة الهجوم"، بالطرق غير التقليدية.
فلم لا نجعل خطابنا لهم، سهماً نطلقه بعناية، لعلّ الله أن يمنّ علينا بنصر في الأرض، ونور من ظلام، وصدّ عن نبينا بدخول أمم أخرى في دين نبينا صلى الله عليه وسلم.
الدعوة مفتوحة لجميع المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، بكل لغاتهم، بتوجيه رسائل دعوية، لا تتضمن إلا ما يقرّب النصارى من دين الإسلام، وما يكشف لهم من تقارب بين الدين الإسلامي والمسيحية التي يؤمنون بها، وما يحمل كل احترام لنبي الله عيسى عليه السلام، ومريم عليها السلام.
كأن تتضمن نصاً من هذا القبيل، موجّه إلى النصارى، يترجم إلى لغات عدة، وينشر في كل المنتديات الغربية، ويرسل إلى أكبر قدر من القوائم البريدية ومواقع التواصل التي يرتادونها كثيرا .

نموذج مما يمكن أن يترجم ويرسل لغير المسلمين :.
فندعوك يا من تدين بالطاعة لله عز وجل، وتقر بعبوديتك له، وولاءك للمسيح عيسى عليه السلام بأن تساهم في التصدي لحملات التشويه التي تنال من نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم راجياً أن يكون ذلك مما يؤلف بين قلوبنا، ويرضي الله تبارك وتعالى عنا، حيث قال الله تبارك وتعالى في كتابه: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ"(آل عمران: من الآية64) صدق الله العظيم


نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ـ نصر لنا ـ نستثمر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع