تداعيات الأزمة الخليجية على الحرب في سورية
الدكتور شاهر إسماعيل الشاهر | Prof. Shaher Ismael Al-Shaher
25/10/2019 القراءات: 4169
وضعت الأزمة الخليجية الجماعات المسلحة في سورية في وضع لا تحسد عليه، بعد أن أضعفها قطع العلاقات بين السعودية وقطر على وجه الخصوص؛ باعتبار أن التأثير المباشر للخلافات الخليجية على الأزمة السورية إنما يأتي من منطلق أن أطراف هذا الخلاف داعمون بشكل أساسي للعصابات المسلحة في سورية، وبالتالي ينعكس سلباً على أداء هذه العصابات المقاتلة على الأرض سواء من خلال تقليص الدعم المالي أو العسكري أو اللوجستي. وقد أدت تلك الأزمة إلى صراعات في الداخل السوري بين الجماعات المسلحة هناك, وهو ما عزز من قوة الدولة السورية وحلفائها على الأرض، وبالتالي استعادة الجيش العربي السوري لأغلب الأراضي التي كانت تحت سيطرة تلك العصابات الإرهابية.
تكمن أهمية البحث في تساؤلاته المطروحة فنحن بأمس الحاجة لكشف الدور الخليجي في الحرب على سورية، وخصوصاً أن هذا الموضوع على أهميته لم يطرح للبحث إلا ماندر ولم يعطى حقه من التفصيل، فالبحث يهدف إلى فضح دور دول الخليج(بالأخص السعودية وقطر) في تسخير أدوات الحرب في سورية، وأهمها المجموعات المسلحة و شبكات ما يسمى المجتمع المدني، واستغلال أصحاب الاتجاهات الليبرالية والعلمانية، واستخدام بعض علماء الدين، و استمالة الصحافيين والكتّاب المأجورين، و الحركات الإسلامية المتشددة، و الأحزاب الكردية. والهدف الأهم دراسة أثر الأزمة الخليجية الحالية على الحرب في سورية، وأثرها على الدور التركي في الحرب في سورية، وأثرها على إيران.
سورية- الأزمة الخليجية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع