مدونة ياسر عبد الحميد محمود أحمد


العلاج الطبي لذوي صعوبات التعلم

ياسر عبد الحميد محمود أحمد | Yasser Abd Elhamid Mahoud Ahmed


26/10/2020 القراءات: 5353  


يعد التدخل الطبي أحد جوانب خطة التدخل المتطورة, فالأدوية تستخدم مع الأطفال والمراهقين ذوي صعوبات التعلم بهدف تحسين المظاهر المرتبطة بدلًا من المشكلة الرئيسية سواء الاجتماعية أو الإدراك البصري المكاني, ويشمل هذا الاتجاه الأساليب التالية:
أ- الأدوية الطبية:
يُعاني بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم من مشاكل في تنظيم الانتباه؛ لذلك يتم استخدام أدوية منشطة ومضادات الاكتئاب أو الأدوية المستخدمة لاضطراب الانتباه المصحوب بنشاط زائد, أما من يُعاني منهم اضطرابات قلق وتقلب المزاج فيمكن علاجهم بمثبطات السيروتونين الانتقائي, بينما يتم علاج المشكلات النفسية والسلوكية الأكثر تعقيدًا بمجموعة الأدوية التي تشمل مضادات الذهان غير التقليدية.
ويُساعد العلاج الدوائي بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم على تركيز انتباههم، ومراقبة فرط الحركة والاندفاع إلى حد ما، وزيادة فرصهم في الانتهاء من المهام في وقت أقصر، والسماح لهم لإنتاج عمل مكتوب بإتقان، والحد من السلوك خارج المهمة.
ب- العلاج بضبط البرنامج الغذائي:
فالمواد الملونة والحافظة ومواد النكهة الصناعية التي تدخل في صناعة أغذية الأطفال أو حفظ المواد الغذائية المعلبة كالفواكه والعصائر وغيرها من المواد الكيماوية المضافة تزيد من حدة فرط الحركة لدى الأطفال, وعليه يجب ضبط البرنامج الغذائي بحيث لا يشتمل على مثل هذه المواد الكيماوية.
ج- العلاج بالفيتامينات:
يقوم هذا العلاج على إعطاء الطفل جرعات من الفيتامينات على شكل أقراص أو شراب أو كبسولات والتي تؤدي إلى تحسن فترة انتباه الطفل وخفض النشاط الزائد.
ويتضح مما سبق أن التدخل الطبي يهدف إلى خفض السلوكيات غير المرغوبة كفرط الحركة, مما يؤدي إلى تحسين درجة استعداد الطفل للتعلم, وأن بعض الأدوية الطبية التي تعرف بأنها منشطات للكبار ذات أثر عكسي على الأطفال مفرطي النشاط, أي أن هذه العقاقير المنشطة للكبار ذات أثر مهدئ للطفل ذي فرط الحركة.


صعوبات التعلم- العلاج الطبي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع