المشكلات والأزمات في المجتمع العربي والأفكار والمشاريع التنويرية
حسين سالم مرجين | Hussein Salem Mrgin
26/10/2019 القراءات: 3735
في سياق الحديث عن المشكلات والأزمات التي لا تزال تواجه المجتمع العربي ربما يُطرح تساؤل مهم، وهو: ألا توجد أفكار تنويرية عربية استطاعت النفاذ إلى أعماق المشكلات والأزمات التي تواجه المجتمع العربي؛ سواء أكانت اجتماعية، أم اقتصادية، أم سياسية، أو ثقافية، أم غير ذلك؟ في الحقيقة يوجد العديد من المفكرين العرب المعاصرين الذين طرحوا أفكار ومشاريع تنويرية، ولكن تلك الأفكار والمشاريع واجهت إكراهات وتحديات عديدة منها:
- تأثرها المسبق بالأفكار الغربية، وبمعني آخر يتم طرح الحلول والمعالجات الغربية قبل الولوج إلى تشخيص وفهم الواقع المجتمعي المعاش.
- افتقاد تلك الأفكار والمشاريع التنويرية إلى خطط وآليات تنفيذ حقيقية على الواقع المعاش، مما يجعلها سهلة التحقيق، بالتالي أصبحت مجرد أفكار ومشاريع طوباوية.
- الحاجة إلى تبسيط الأفكار والمشاريع المطروحة بغية استيعابها من قبل أفراد المجتمع، ولتصبح بعد ذلك جزءًا من الثقافة المجتمعية.
- افتقاد إرادة العزم من قبل الأنظمة العربية لتبني الأفكار والمشاريع التنويرية.
وعلى هذا الأساس، فعندما نلج إلى التجربة الماليزية مثلاً: نلاحظ إن كل هذه التحديات تم تجاوزها، بالتالي استطاعت ماليزيا تنفيذ واستثمار الأفكار والمشاريع التنويرية، وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية، والتي انتجت المجتمع المطلوب؛ وفقًا للرؤية الموضوعة.
المجتمع العربي - الأفكار والمشاريع التنويرية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف