الاسلاموفوبيا في مرمى الاعلام
08/10/2020 القراءات: 4161
لعبة الاسلاموفوبيا مع الاعلام لها خيوط لا يسهل فكها لأن الجمهور قد تم التشويش والتشكيك في معتقداته وأفكاره وقيمه بطريقة متغيرة متجددة يصعب فهمها.
أخرج المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير ان العوامل البعيدة هي التي تهيئ الجماعات لقبول بعض المعتقدات دون بعض، أعنى انها التربة التي تنبت فيها أفكار ذات قوة وأثر مدهشين، ظهور تلك الأفكار يكون فجأة، فقد تشبه في انبثاقها والعمل بها انقضاض الصاعقة، الا ان الواقع انها نتيجة عمل سابق طويل ينبغي البحث عنه.
فهمت وسائل الاعلام الغربية هذا جيدا وعملت عليه منذ الزمن البعيد، لذا فان تجولها اليوم في بقاع العالم رفقة الاسلاموفوبيا ليس وليد الأمس، تلك الأفكار تم التجهيز لها منذ سنوات بعيدة وتم وضعها في الدرج حتى تسحب عند الحاجة.
عندما رسمت شارلي ايبدو أعمالها ضد الإسلام لم يكن ذلك في برنامجها اليومي أو الأسبوعي أو حتى الشهري، وانما تم وضعه في درج الطوارئ لسحب السهام عند الحجة.
وسائل الاعلام الإسلامية عليها ان تجهز خطط بعيدة وتضع في أدراجها سهاماً تغرس عند الحاجة، لا يمكن مواجهة الاسلاموفوبيا بين ليلة وضحاها بل يتوجد تجهيز خطط لإنشاء أفكار، وغرس ثقافة وقيم ومبادئ للأجيال القادمة.
في حال استمرار الاعلام الإسلامي في هذا التراخي غير المسؤول سنضطر لاستماع قصص الإسلام الجديد من أحفادنا في المستقبل.
على الاعلام أن يغير نهجه.
الاعلام، المجتمع، الاسلاموفوبيا، الاسلام
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع