مدونة د. أسماء صالح العامر


🗓️ لزوم السُّنة أولى وأبرك 🗓️

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


17/01/2025 القراءات: 9  


🗓️ لزوم السُّنة أولى وأبرك 🗓️

من أعظم الوصايا ، ومن أعظم المسائل التي تكلَّم فيها الإمام النّووي —رحمه الله تعالى— فصلٌ في المدة التي يختم فيها القرآن :

💬قال الإمام النووي- رحمه الله :

( وينبغي أن يحافظ على تلاوته، ويكثر منها، وقد كانت للسَّلف -رضي الله عنهم- عادات في قدر ما يختمون فيه:  فمنهم من كان يختم في كل شهرين ختمة، ومنهم من كان يختم في كل شهرٍ، وكان بعضهم يختم في عشر ليالٍ، وبعضهم في ثمانٍ، وبعضهم في سبعٍ، وبعضهم في ستٍ، وبعضهم في خمسٍ، وبعضهم في أربعٍ، وبعضهم في ثلاثٍ، وبعضهم في ليلتين، وبعضهم كان يختم في كل ليلة، ويختم بعضهم في كل يومٍ وليلةٍ ختمتين، وبعضهم في كل يوم وليلة يختم ثلاثَ ختماتٍ، وبعضهم في كل يوم ثماني ختمات: أربعاً في الليل وأربعاً في النهار  ) .

🏷️( وينبغي ) :
أي : ينبغي لحافظ القرآن أن يحافظ على كثرة قراءة القرآن.

🏷️ (فقد كانت للسّلف -رضي الله عنهم- عاداتٌ في قدر ما يختمون فيه)
أي : كم المدّة التي تكون لهم فيها ختمة ولفّة ودورة على القرآن.

🏷️(فمنهم من كان يختم في كل شهرين ختمةً) :
أي : ورده اليومي حزب واحد.

🏷️ (ومنهم من كان يختم في كلّ شهر)
أي : يقرأ وردًا كلّ يوم جزءًا واحدًا.

🏷️(وبعضهم في أربعٍ) :
يختم ختمةً كاملة في أربعة أيّام أو أربعة ليال .

🏷️ (وبعضهم في ثلاثٍ وبعضهم في ليلتيْن وبعضهم كان يختم في كل ليلة) :
وقد أُثِر عن عثمان -رضي الله عنه- أنّه ختم القرآن في ليلة ،
وثبت أيضًا ذلك عن تميم الدّاري .

🏷️(وختم بعضهم في كل يومٍ وليلةٍ ختمتين) :
كما يُرْوى عن الشافعي أنّه في رمضان يختم ستين ختمةً ،
◻️ختمةً بالنهار ،
◻️ وختمةً بالليل .

📑 مبحث مهم 📑
(وبعضهم في كلّ يومٍ وليلةٍ ثلاثة ختماتٍ وبعضهم في كل يوم وليلة ثمانية ختمات أربعًا في الليل وأربعًا في النّهار ) :

✔️ أكثر ما أورده الإمام النّووي في المدد التي يختم فيها السلف ليس فيها إشكال،

🚫 لكن :
قوله مثلاً:( بعضهم كان يختم في كل يوم وليلة ثمانية ختمات ، أربعًا في الليل وأربعًا في النّهار) ،

⁉️ سؤال : هل الوقت يكفي؟
لو قلنا في برنامج يسمّى -يوم الهمّة-
الذي يقرأ فيه القرآن في جلسة واحدة الإنسان ، هذا أقلّ شيء يختم القرآن في ست ساعات ،
‼️ لكن ثمان ختمات أربعًا بالنّهار وأربعًا بالليل؟

1️⃣ ✍️ بعض ما نُقِل عن السّلف الصّالح -رحمهم الله تعالى- في هذا الباب فيه مقال ، وفيه نظر،
❌ ولا يستقيم إسنادًا ممّا ذكر أن بعضهم ختم بين المغرب والعشاء، من مثل هذا لا يمكن ،

❌ ولا يمكن أن يكون هذا الأمر واقعًا حقيقيًا بين المغرب والعشاء ختمة،
- أي ساعة، أو ساعة ونصف- .

2️⃣ الأمر الثاني : أنّه ورد النّهي عن النّبيّ - ﷺ - أن يقرأ الإنسان القرآن في أقلَّ من ثلاث :
«لا يفقَهُ مَن قرأَ القرآنَ في أقلَّ مِن ثلاثٍ »

3️⃣الأمر الثالث : فيما نُقِل عن السّلف في هذا الباب أن التّلاوة وإن كانت مقصودةً في ذاتها إلا أن التّدبُّر والتّعقُّل والتّفهُّم مطلوبٌ،
🚫 وهذا لا يمكن :
◻️من يقرأ أربع ختماتٍ بالنّهار
◻️ وأربع ختمات بالليل،
‼️ لا يمكن أن يتدبّر أو يتأمّل شيئًا.

📑 الخلاصة :
أنّ كثيرًا ممّا نُقِل عن السّلف في هذا لا
يصحّ إسناداً في هذا،

✔️لكن مثل الختمة في ركعة في ليلة هذه ثبتت عن عثمان -رضي الله عنه- ،

✔️وكذلك ثبتت عن تميم بن أوْس الدّاري.

📑 المَلْحَظُ الثّاني :
النّبيّ- ﷺ - قال : «لا يفقَهُ مَن قرأَ القرآنَ في أقلَّ مِن ثلاثٍ »
⁉️ كيف نجمع بين قول النبي -ﷺ- :
مع صنيع بعض السلف الذي ثبت عنهم كختمة عثمان، وتميم بن أوس الداري، والشافعي كان له في رمضان ستّون ختمة، وكذلك ثبت عن البخاري ما يقرب من خمسة وأربعين ختمةً في رمضان أو نحو فكيف يُخرَّج هذا؟

💬 نقول :
إنه ذهب بعض السلف إلى أنه يجوز في الأزمنة الفاضلة أن يزيد الإنسان ويختم في أقلَّ من ثلاث ،
🚫 لكن هذا رأيٌ لبعض السلف ،

✔️ أما المنهج الأفضل هو لزوم فعل النبي-ﷺ- ،
📑 هذا به نعتذر عن سلفنا الصالح ونقدِّرهم ونجلِّهم ونحترمهم،
✔️ لكن لا أحد فوق رسول الله -ﷺ- .

فنقول: الأصل أن الإنسان مهما بالغ ،
❌ لا يختم في أقلَّ من ثلاث ،
ربما لو فعله في العشر الأواخر من رمضان قال -كل يوم أريد أختم ختمة- ، هذا قد نقول له فيه سلف ،
❌ أما أن يكون ديدن الإنسان وعادة الإنسان إلى هذا، لا،

وإن كانت القراءة مقصودةً لذاتها ،
⬅️ إلا أن التدبُّر والتعقُّل والتفهُّم أيضًا أمرٌ مهمٌ. ﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ ..﴾ ص: ٢٩

✔️فلزوم السُّنة أولى وأبرك ،
✔️ولزوم فعل النبي -ﷺ- أولى وأبرك.



سنة - أبرك


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع