زرع الوازع الذاتي( ديني وخلقي ) في نفس الطفل ..✍
دحان على محمد القباتلي | dahan ali mohammed alqbatli
25/05/2020 القراءات: 4717
زرع الوازع الذاتي( ديني وخلقي ) في نفس الطفل ..✍️
= كل مرحلة عمرية لها أسلوب وأدوات تختلف عن التي بعدها أو التي قبلها حسب درجة ذكاء وفهم الطفل ..
= المتفق عليه أننا نبدأ بغرس الوازع الذاتي ( ديني وخلقي ) منذ سن مبكرة ربما ( من عام ونصف الى عامين) حين يصبح الطفل مدركاً لما نقوله..
= الجيل الجديد ( جيل التكنولوجيا الإلكترونية والفضاء المفتوح) ؛ يحتاج من الأبوين ثقافة خاصة تناسب هذا ، على الأخص الأم التي تعتبر الأكثر ملازمة للطفل...
ومن الحكمة أن يتعلم الأبوين كيفية التعامل مع الأجهزة الذكية وأجهزة الحاسوب ببرامجها وتطبيقاتها المتنوعة ..
= يجب أن نصل في سن معين مثلا ( الصف الرابع) لترك الطفل بلا رقابة مباشرة بالنسبة لبعض الأمور كالموبايل مثلا ، لا ينبغي استمرار الرقابة المباشرة حتى لا يفهم الطفل أننا نخوّنه ولا نثق به..
زرعنا فيه سلوكيات وأخلاق معينة فلنتركه يتصرف (بحرية) لننمي ثقته بنفسه وقدراته وطاقاته..
المتابعة الحثيثة والمراقبة المستمرة ضارة ومتعبة للوالدين وللطفل..
أرشد ايها المربي ، ووجّه ، وحاور ،وازرع الثقة في نفس طفلك..وراقب باعتدال وبطرق ذكية مباشرة حينا وغير مباشرة أحيانا أخرى..
= أريد انا كمربي ان أقوم بسلسلة ممارسات وخطوات لطفلي منذ الصغر أربيه عليها... بحيث أصل به لسن المراهقة وأنا مطمئن تماما أنه لن يفعل معصية وهو بعيد عني ..
نفسه اللوامة ، ووازعه الديني والأخلاقي ، الذاتي موجود عنده دائما مهما كانت المغريات من أصحابه او أقاربه ..
من الهام ترسيخ مبدأ مراقبتة لله في السرّ والعلن ، الله ناظري ..الله شاهدي !
هذا هدفنا وما نصبو إليه..
= مهم جدا...أن يصادق الأب ابنه وأن تصادق البنت أمها..ويكون الاب والأم هما المستودع الأمين والحاضر والأذن الصاغية للطفل او المراهق في كل الأوقات ؛ ولأي ملاحظة يتلقاها المربي مهما سخُفت ، لا يتهكم او يلوم او يعتب او يسفّه أي شيء من الطفل..
ومن الضروري تفعيل لغة الحوار والنقاش بين الابوين وأولادهما مغلّفة بالصداقة والحرية في التعبير عن الرأي ، في البيت ، في السيارة، في المنتزه ، في زيارات الأقارب، عند التسوق، في الجلوس على مائدة الطعام وفي سهرات العائلة ..
= التربية بالحنان والحب والربت والطبطبة والأحضان بين المربي وولده ضرورية جدا للبنت والولد ، لكن باعتدال حتى لا نقع قي موضوع الدلع والرخاوة ،
العاطفة هامة جدا...تعطي إشباع نفسي للطفل أو المراهق خاصة البنت وثقة عالية بلا حدود ، لشعوره أنه محبوب من والديه وهو أهلا لهذا الحب ، وحتى لا يبحث عن هذه العاطفة خارج نطاق الأسرة فيقع في المشاكل وربما وقع في المحرّمات خاصة الفتاة
..= من الهام عدم إعطاء الطفل جهاز موبايل او جهاز (لاب توب) قبل سن ال 15 عاما..مع حجب المواقع الإباحية عن أجهزة الأبناء ذكورا وإناثا..
الأفضل قبل سن ال 15 عاما..ان يوضع كومبيوتر ثابت في قاعة المعيشة في وسط المنزل ( في مكان سهرات الأسرة ) ؛ ويغلق عنه النت في ساعات معينة وعند النوم..
لا ، ثمَ ، لا ، للأجهزة الإلكترونية داخل الغرف المغلقة ...
= اختيار الصحبة الصالحة للطفل ، فالطفل يتأثر ويتعلم من أترابه ، ويقلّدهم في أفكارهم وتصرفاتهم ، ويجب إشراك الطفل في العمل التطوعي والجماعي تحت إشراف تربويين يوثق بهم في مراكز او نوادي او جمعيات ، والحرص على مواظبة الطفل للصلاة وتلاوة القرآن ، ومعرفة الحلال والحرام حسب سنّه ودرجه إدراكه ، والتأدب بآداب القرآن والسنة وموروثات المجتمع من العادات والتقاليد الراقية وغير المخالفة للشرع ..
= القدوة ثم القدوة ثم القدوة..
مهم جدا أن يكون الأبوين قدوة حسنة وصالحة وراقية لأولادهما ، فلا يأمروا أولادهما بشيئ ويأتوا بعكسه ، هذا من أهم أسس التربية ونجاح مقاصدها ..
= هناك امر هام !
المدرسة مكملة للبيت هذا المفروض..
معلمين، مناهج دراسية، ومقررات منهجية، .وأنشطة مدرسية، هذا موضوع ثاني طويل وهام جدا وحيويّ ..
= الدعاااااااء لهم في كل وقت وآن..
في ظهر الغيب..وعلى مسامع الاولاد ..
فهو المظلة لتوفيقهم ورشادهم وسدادهم..
وفق الله الجميع لما يحبه الله ويرضاه..
الطفل _الوازع _ديني _خلقي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
موضوع مهم جدا ، وخطير جدا، لان الجيل المسلم متربص به،ولا بد لنا كاباء وكمربين الانتباه الى ابنائنا وطلبتنا فهم راس مالوا وذخرنا، ولابد من الاطلاع الواسع لغرس هذا الوازع، فالجيل ذكي جدا ، وتتاح امامه العديد من الوسائل التي لم تكن متاحة امامنا.. انه رهاننا ولا بد من كسبه ولا خيار لنا في ذلك..