الخلاصة
تم في هذه الدراسة جمع 666 عينة مختلفة من مستشفى بابل التعليمي للولادة والأطفال خلال مدة سنة واحدة (من 1- آذار 2012 ولغاية 30- شباط 2013). توزعت العينات على ثلاثة مجاميع: المجموعة الأولى شملت 490 عينة جمعت من الأطفال الخدج وحديثي الولادة الراقدين في وحدات الخدج(الخدج المنزلي والخدج المعقم) ووحدة الأنعاش والذين تراوحت أعمارهم مابين 1-90 يوما ومن كلا الجنسين. هذه العينات شملت الدم, الأدرار, سائل النخاع الشوكي ومسحات مختلفة من جسم الطفل و حسب حالة الاصابة ( الفم,الحبل السري, الجلد, العين, افرازات الجهاز التنفسي, الأنف وجروح العمليات الجراحية). المجموعة الثانية شملت 74 عينة جمعت من الأمهات وشملت مسحات مهبلية من النساء الحوامل ,عينات السائل الأمنوسي من الأمهات داخل صالة الولادة, دم الحبل السري من الأطفال المولودين حديثا في صالة الولادة؛ المجموعة الثالثة شملت 102 عينة بيئية جمعت من مواقع مختلفة من بيئة المستشفى تضمنت مسحات من كمامة جهاز الأستنشاق الكهربائي, الكانولا, صالة العمليات القيصرية, حاضنة الخدج, وحدة الكورتاج, الأرضية والسرير في صالة الولادة, المطهرات, جهاز سحب السوائل وأخيرا القثاطر.
من بين 666 عينة, 403(61%) عينة اعطت نمو بكتيري وتوزعت بين: 334(68%) عينات أطفال؛ 40(54%) عينة أمهات و 29(28%) عينة بيئية. بينما 263(39%) لم تعطي نموا.
تم خلال الدراسة عزل وتشخيص 510 عزلة بكتيرية حيث سادت البكتريا السالبة لصبغة غرام بنسبة 284(56%) على البكتريا الموجبة 226(44%) ومن بين الانواع البكتيرية السالبة احتلت بكتيريا الزوائف الزنجارية الصدارة بنسبة 19,7% تلتها بكتيريا الكلبسيلا نيمونيا 15,8% في حين كانت المكورات العنقودية هي السائدة من بين البكتريا الموجبة لصبغة غرام وكانت العنقوديات الذهبية هي السائده بينها أذ سجلت 38,2% .
تعددت مصادر الأصابات البكتيرية للأطفال حديثي الولادة فمنها اصابات داخل الرحم وأخرى خلال الولادة وثالثة تكتسب بعد الولادة كعدوى المستشفيات. وفي هذا البحث كانت الأم هي المصدر الأكثر شيوعا لهذه الأصابات أذ تم الحصول على 56 عزلة من الأمهات توزعت بين 30,4% سالبة لصبغة غرام و 69,6% موجبة لصبغة غرام.
تناولت هذه الدراسة العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من أحتمالية حدوث أصابات الأطفال حديثي الولادة ومنها الخداجة, انخفاض الوزن عند الولادة, الجنس, وقت حدوث الأصابة, طريقة الولادة والحالة الصحية للأم خلال الحمل والولادة. وقد تبين أن الخداجة هي العامل الأكثر تأثيرا.
أظهرت نتائج أختبارات الحساسية للمضادات الحيوية أن معظم الأنواع البكتيرية السالبة والموجبة لصبغة غرام أمتلكت مقاومة عالية 100% للبنسلينات والسيفالوسبورينات بينما أعطت حساسية تامة 100% لمضادات الأميبينيم والميروبينيم في حين تباينت المقاومة لأنواع المضادات الأخرى حسب نوع البكتريا. وسجلت اعلى مستويات المقاومة ضد أغلب المضادات الحيوية من قبل الزوائف الزنجارية والكلبسيلا نيمونيا من بين الأنواع السالبة لصبغة غرام والعنقوديات الذهبية والمكورات المعوية البرازية من بين الأنواع الموجبة لصبغة غرام.
لقد تبين من خلال نتائج أختبار التركيز المثبط الأدنى للمضادات الحيوية MIC أن الزوائف الزنجارية امتلكت مقاومة 100% للأموكسيكليف بقيم بين 4-120 مايكروغرام في حين أمتلكت العنقوديات الذهبية مقاومة 100% لكل من المثيسلين والأوكساسلين بقيم بين 5-240 مايكروغرام؛ 32-256 مايكروغرام على التوالي بينما كانت حساسة 100% تجاه الفانكومايسين.
تم التحري جزيئيئا عن بعض الجينات المسؤولة عن المقاومة تجاه عدد من المضادات الحيوية وقد كشفت النتائج أن من بين 35 عزلة للزوائف الزنجارية هناك 51,4% تمتلك الجين arr-2 المسؤول عن المقاومة للريفامبسين؛ 48,6% تمتلك الجين aac(3)I المسؤول عن المقاومة للجنتامايسين و 37,1% تمتلك الجين blaCARB المسؤول عن المقاومة للكاربنسيلين. ومن بين 35 عزلة للعنقوديات الذهبية هناك 91,4% تمتلك الجين mecA المسؤول عن المقاومة للمثيسلين؛ 37,1% تمتلك الجين nuc ؛ وأخيرا 2,9% تمتلك الجين vanA المسؤول عن المقاومة للفانكومايسين.
أ.د. أمل طالب عطيه السعدي | Prof. Dr. Amal Talib Atiyah Al Sa'ady | 7184