التعليم في شهر رمضان طعم اخر
م.م مصطفى فليح حسين | mustafa flayyih hussein
4/11/2022 القراءات: 1497
ها هو قد حمل حقيبته بعد غفوة بسيطة من بعد صلاة الفجر في اعظم الشهور شهر رمضان المبارك حيث تسمو الروح وتصفو المخيلة وكأن منابت العلم والخزين المعرفي في اوج قوته فالسجود في هذا الشهر ليس كغيره في باقي السنة وتذوق العبادات تجعل من المعلم الجامعي انسان اخر متجدد ذو عطاء لا تحده حدود وحسبه ان يغرس الامل في جيل طغت عليه الحياة المادية وكأنه ينظر اليهم ولسان حاله وصوته الداخلي ينطق سأخرجك ايها الجيل الجميل من ادران الاحباط و التفكير بالمستقبل المجهول وها هو ينطلق للقاء طلبته في قاعة الدرس وقد علته مهابة العلم ونور الفجر وسكينته يخرج مع صوته الدافئ المحمل اشفاقا وحرصا على تزويد الطلبة بما يجود به عقله من علوم وخبرة وتجربة واخلاق عملية اشياء ثمينة لو تفكرت بها ايها القارئ الكريم فلن تجدها سهلة لانها من النادر ان تجتمع في كل أنسان وهي مختصة باصحاب العلم المقرون بالعمل ان شهر رمضان بما في من روحانيات تعزز الايمان وتقوي العلاقة برب الجنان جل في علاه يمكن وصفه بالنقلة السنوية والارتقاء بالمنهجية الفكرية اذا ما احسن توظيف ايامه وساعاته ولحظاته ومعلمو الاجيال قسم منهم قد وصلوا بفطرتهم العلمية الى هذا الادراك وحتى من لم تسعفه مخيلته فالتنبيه بمطرقة الكلمات يفعل فعلا عجيبا ويفتح الافق للاستزادة فالحياة جميلة بقربنا من خالقنا والراحة الكبيرة بأن تكون انسانا معطاء فالسعادة بالعطاء لا بالاخذ وهذا جوهر ما يقوم به المعلم واقصد بالمعلم هنا وما سبق من سطور الاستاذ الجامعي.
رمضان، الاستاذ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع