مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي
البنجر السكري وبعض العوامل المؤثرة على نموه (2) Sugar beet
أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee
9/10/2020 القراءات: 4240
يوجد تباين كبير بين أصناف بنجر السكر في كثير من الصفات الظاهرية والفسيولوجية والمحصولية ومقاومة الأمراض والحشرات. لذلك يعتبر إختيار الصنف ومدى تأقلمة لمنطقة للظروف البيئية من أهم العوامل المحددة لإنتاجية وحدة المساحة.
ومن الصفات الواجب توافرها في الصنف الجيد من بنجر السكر ما يأتى:
1-إرتفاع نسبة الإنبات وقوة البادرات.
2-التبكير فى النضج.
3-إرتفاع نسبة السكروز.
4-الشكل المنتظم للجذور.
5-المقاومة للأمراض والحشرات.
6-الملائمة والأقلمة لمنطقة الزراعة.
7-كبر المجموع الجذرى بالمقارنة بالمجموع الخضرى.
أصناف بنجر السكر المنزرعة حالياً فى مصر
جميع الأصناف التى تزرع فى مصر مستوردة من الخارج وتوجد فى مجموعتين :
1- أصناف عديدة الأجنة: Multigerm Varieties
سيرزبولى – بيتا بولى – أوسكار بولى - مارينا بولى – راس بولى – أسوس بولى - كواميرا – بلينو - تربل – توب – جلوريا – فريدا.
2-أصناف وحيدة الأجنة: Varieties Monogerm
هيلما – سوفى – إيفا.
الإحتياجات الجوية :
تؤثر العوامل الجوية على كمية السكر التي تنتجها النباتات وعلى تهيئتها للإزهار. وتختلف درجة الحرارة الملائمة لكل طور من أطوار حياة النبات.
حيث تنتج بادرات قوية في درجة حرارة 20 ˚م وتقع درجة الحرارة المثلى للنمو بين 20-23 ˚م وتحدث أضرار للنباتات إذا تعرضت لدرجة حرارة منخفضة جداً كما ينخفض وزن الجذور بإرتفاع درجة الحرارة ليلاً عن 23 ˚م.
ويجب أن تتعرض نباتات البنجر لدرجة حرارة منخفضة حتى تتهيأ للأزهار. وعموماً تتهيأ النباتات للأزهار بتعريضها لدرجة حرارة 4-7 ˚م لمدة 1-2 شهراً ثم تزهر النباتات المتهيئة للأزهار بتعريضها لدرجة الحرارة المرتفعة.
التربة الملائمة
تنجح زراعة بنجر السكر في مدى واسع من التربة نسبياً إلا أنه من المفضل أن تكون التربة المخصصة لزراعة البنجر عميقة خصبة وجيدة الصرف ولو أنه قد زرع بنجاح أيضاً في بعض الأراضي الرملية أو الأرض الخفيفة وفى مثل تلك الأراضي الخفيفة يتطلب كمية كبير من مياه الري ومن المواد العضوية الغنية بالعناصر الغذائية.
ولا تفضل زراعة بنجر السكر في التربة الثقيلة للأسباب الآتية:
أ- تقلل من نسبة الإنبات نتيجة تماسكها خاصةً بعد الري.
ب- تحد من نمو الجذور فتكون الجذور صغيرة الحجم وغير منتظمة النمو.
ج- صعوبة قلع الرؤوس وفصل الطين منها بعد القلع.
بنجر السكر من المحاصيل التي تتحمل الملوحة أكثر من غيره لذلك يعتبر من المحاصيل التى يمكن زراعتها في الأراضي حديثة الإستصلاح.
إلا أنه يكون حساس للملوحة في طور الإنبات.
وعموماً ينصح بالتوسع في زراعة بنجر السكر في الأراضي التي تكون ملوحتها فى حدود 4 مليموز مع الإهتمام بالري في مرحلة الإنبات ونمو البادرات مع زراعة الأصناف التي تثبت تحملها لظروف مثل تلك الأراضي.
الآليات الفسيولوجية التي تجعل نبات بنجر السكر له القدرة على تحمل الملوحة
وجد أن نبات البنجر له القدرة العالية على تحمل الملوحة وهذا ناتج عن واحد أو أكثر من الآليات التالية والتي تكسب النبات القدرة على تحمل الملوحة.
ومن أهم هذه الآليات ما يأتي:-
1-الإقصاء على مستوى الخلية:
حيث يحدث إقصاء للصوديوم من السيتوبلازم إلى الفجوة عن طريق مضخات الأغشية وهذه المضخات ما هي إلا إنزيمات لها القدرة على نقل ايون الصوديوم إلى الفجوات واستبداله بأيون البوتاسيوم وذلك لرفع وضبط الإسموزية بالخلية.
2-العزل:
يقصد به توزيع وعزل أيون الصوديوم إلى الأوراق القديمة أو أعناق الأوراق التى تكون أقل حساسية بدلاً من وجودها فى المناطق الحساسة.
3- الإختيارية:
ويقصد بالإختيارية الإقصاء على سطح الجذور حيث يمنع أو يقلل إمتصاص الصوديوم وزيادة معدل إمتصاص البوتاسيوم.
4- تعديل نسبة وجود بعض العناصر:
يقصد بذلك تعديل نسبة العناصر مثل الصوديوم إلى البوتاسيوم ومثل الصوديوم إلى الكالسيوم وذلك عن طريق صفة الإختيارية.
ويلاحظ أن النباتات المتحملة للملوحة زيادة نسبة البوتاسيوم عن طريق الصوديوم ، وكذلك الكالسيوم عن الصوديوم.
5- إحتواء بعض النباتات على مثانات الخلية:
حيث تحتوى هذه النباتات على مثانات ملحية تتجمع فيها الأملاح ثم تفرز هذه الأملاح إلى سطح وتزال بواسطة الندى أو أى وسيلة آخرى.
6- زيادة كمية الماء الحر فى السيتوبلازم:
حيث يزداد الماء الحر فى خلايا هذه النباتات مما يعمل على تقليل تركيز عنصر الصوديوم وبالتالى تقليل الآثر الضار له.
7- التحكم فى فتح وغلق الثغور:
فعن طريق غلق الثغور يقل فقد الماء وبالتالى يقل إمتصاص الماء من التربة المالح) وعند زوال السبب تتفتح الثغور مرة آخرى.
8- تخليق بعض الذائبات العضوية الموجودة فى السيتوبلازم:
عند وجوح هذه النباتات فى وسط ملحى فإنها تعمل على تعديل إسموزيتها وذلك بتخليق بعض المركبات العضوية مثل البرولين – الجليسين. وهى عبارة عن أحماض أمينية يزيد تكوينها فى السيتوبلازم لرفع الضغط الإسموزى لصالح إمتصاص النبات للماء.
أهم التاثيرات التى تحدثها الملوحة على النبات :
1- التأثير السمى:
حيث وجود أن أيون الصوديوم من أخطر الأيونات سمية على النبات سواء كان بواسطة الجذر أو بيئية النبات نفسه أو فى الستوبلازم حيث تؤدى وحودة إلى حدوث إضطرابات فسيولوجية بالنبات.
2- حدوث العطش الفسيولوجى:-
عند زراعة النباتات فى بيئة ملحية فأن الآيوانات التى توجد فى بيئة الجذور ترفع الضغط الأسموزى لملوحة التربة فلا تستطيع النباتات إمتصاص الماء بصورة جيدة بالرغم من توافره.
3- حدوث زيادة فى معدل التنفس:-
حيث يؤدى زيادة الملوحة إلى زيادة معدل التنفس الهدم) بالنباتات وذلك لإحتياج النباتات إلى طاقة كبيرة لإمتصاص فى الماء من التربة أو لأجراء عملية الأقصاء إلى الفجوات.
4- إنخفاض معدل عملية البناء الضوئى:-
حيث تؤثر الأملاح على البلاستيدات الخضراء وبالتالي تقليل عملية التمثيل الضوئى وذلك نتيجة إستخدام قدر كبير من الطاقة الناتجة فى عملية التخلص من الأملاح.
5- تقليل تخليق البروتين:-
البنجر السكري
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة