مدونة الدكتور/ أحمد سمير محمد طه


اقتراح بإدراج ..”التربية الإعلامية”.. ضمن المناهج التعليمية بـ “المدارس والجامعات”

الدكتور/ أحمد سمير محمد طه | Dr. Ahmed Samir Mohamed Taha


12/7/2021 القراءات: 1353  



اقترح الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا ‏لـ “أكاديمية إيه إس إم لندن الدولية للإعلام والفنون‏ “بإدراج مشروعاً لإدخال التربية الإعلامية والمعلوماتية في ” مصر” ضمن مناهج التعليم بهدف المساهمة في بناء قدرات وطنية في مؤسسات التعليم المصرية، لتكون قادرة على نقل المعارف والمهارات الأساسية في التربية الإعلامية والمعلوماتية للأجيال الجديدة ونشر الوعي والمعرفة لدى صنّاع القرار وقادة الرأي والمجتمع بهذا الخصوص. وأكد “سمير” أن المشروع ريادي بامتياز لأنه يدور حول مبدأ المواطَنة التي تأخذ بدور الإعلام في المشاركة من خلال الفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيات لزيادة الإنتاجية التعاونية في النشاطات التي يتم حشدها إلكترونياً، وتعزيز المهارات والمعرفة الضرورية في عصر المشاركة، المشروع يعزز ثقافة المشاركة التي تنمو مع استيعاب الثقافة واستجابتها لانتشار تكنولوجيات الإعلام الجديدة التي تسمح للمستهلك العادي بأرشفة وكتابة وامتلاك وإعادة نشر المحتوى الإعلامي بطرق جديدة ومبتكرة. سؤال بحاجة الى إجابة شافية في وقت باتت التربية الإعلامية تشكّل مهارة أساسية للمواطَنة الفاعلة في ديمقراطية تشاركية. وخطوة أساسية لإضفاء الطابع الديمقراطي على مؤسساتنا وتمكن المواطنين من امتلاك القوة واتخاذ قرارات منطقية والتحول إلى أدوات تغيير فاعلين والمشاركة بفعالية في الإعلام. هذا ما يؤكده خبراء التربية الذين يعتبرون الاعلام والتربية كجناحي طائر لا تحلق أمة من الأمم في أجواء الحريات والديمقراطيات الا بهما. وأشار “سمير”، إذا ما نجحنا في تجذير مفاهيمها في مناهجنا على القراءة النقدية للنصوص وانتقاد سلطة هذه النصوص والرسائل المختلفة ومحاولة فهم سطوة الاعلام المتفلت والرموز الثقافية ضمن إطار نظام اجتماعي وطني. يعيد مناقشة فكرة المواطن كمفكر نقدي في عصر ازداد فيه اعتماد جميع الفئات العمرية على الإعلام الرقمي والاجتماعي للحصول على المعلومات ولتلبية حاجات التواصل فيما بينهم، وتمكين الطلاب من التصرف كمبدعين ومتّصلين فعالين غير سالبين. وإذا ما نجحنا في ذلك فإننا نكون على أبواب تمكين الطالب والمواطن على حد سواء من جمع المعلومات وتحليلها وإبداء آراء مطّلعة وتبادل وجهات النظر مع الآخرين. وتقديم جهود ومساهمات كبيرة في الحياة المدنية، من تنظيم الحركات السياسية إلى خلق ممارسات وإجراءات سياسية جديدة واعتماد سياسات تشريعية جديدة، عندها يرى المواطنون أنفسهم عملاء تغيير اجتماعي في مجتمعاتهم وليس مستهلكين فقط. وعلى أمل أن أرى مشروع التربية الإعلامية هذا، إلى النور قريباً في مدارسنا وجامعاتنا كأساس لتوضع التربية الإعلامية بصفتها إطاراً تربوياً للمواطن الناشئ العصري، في ديمقراطية رقمية وتشاركية بغية إعداده لأنماط حياة فاعلة وشاملة، وضمان قدرته على عبور المساحات الرقمية التي تسمح له بالتعبير والمشاركة والتعاون والانخراط في حياة مدنية. سيما وان هذا الإطار يعتمد اعتماداً كبيراً على المدارس والجامعات والأسرة والسياسات القادرة على تطبيق مبادئ توجيهية مباشرة للتربية الإعلامية، وكلي يقين بإدراج المشروع حول التربية الإعلامية كحركة لها توجهات سياسية ومدنية مباشرة في ظلّ غياب مقياس واحد أو موقف معياري موحد يحدد معنى “المواطن الصالح”، وفي عالم يعتمد على وسائل الإعلام أكثر من أي وقت مضى. وأتمنى في القريب العاجل ان يتم العمل عليه ليصبح مقرر اجباري لجميع طلاب الجامعات، بحيث لا يتخرج الطالب إلا وهو على علم ودراية بالتربية الإعلامية والإعلام الرقمي، وتوعيته على التمييز ما بين الأخبار الصحيحة والاشاعات التي يتم تناولها عبر وسائل التواصل المختلفة، بحيث يسمح لهذا المقرر تنمية مهارات وقدرة الطالب بما يسمح بتحقيق القدرة على فهم الرسائل المتداولة في وسائل الإعلام المختلفة بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، والقدرة على تعميم هذه الرسائل وإتباع رسائل بديلة أو معبرة عن واقع الطلاب. وقال “سمير”، يعتمد المنهج او المقرر أسس شرح المفاهيم الأساسية المرتبطة بكل موضوع، وإعطاء أمثلة على الممارسات الإعلامية المرتبطة بالمفاهيم من خلال التكليفات والأنشطة وتقييم الطلاب في نهاية الفصل الجامعي من خلال مشروع يقدمه الطالب يقيس مدى استيعابه للمفاهيم والقدرات التي شملها المقرر، وكما هو الحال في الجامعات بإعتماد منهاج التربية الإعلامية، كذلك العمل على وضع وحدات تتعلق بالثقافة الإعلامية داخل كتب التربية الوطنية ومناهج الحاسوب بحيث تعمل على توعية طلاب المدارس بالتعامل مع التربية الإعلامية من خلال التأكد من مصدر الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة. ما أود أن أشير إليه وهي نقطة في غاية الأهمية، أن تدريس منهاج التربية الإعلامية لجميع طلاب الجامعات والمدارس، بحيث بات هذا المنهاج الإعلامية غير محصور فقط على طلاب تخصص الصحافة والاعلام بل يجب أن يعمم ويشمل جميع الطلاب في كافة التخصصات المختلفة.


الكاتب الصحفي و الإعلامي/أحمد سمير


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


https://masrelarabianew.wordpress.com/2021/09/29/اقترح-بإدراج-التربية-الإعلامية-ضمن-ا/