مدونة د.إسماعيل صديق عثمان إسماعيل
فكر محمود محمد طه ومنهجه وآراؤه دراسة تحليلية نقدية
د.إسماعيل صديق عثمان إسماعيل | Dr.ismail siddig osman
11/8/2020 القراءات: 3879
صدر حديثاً.
{ فكر محمود محمد طه ومنهجه وآراؤه، دراسة تحليلية نقدية }.
صدر اليوم عن [ المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة ] في الخرطوم؛ كتابنا الجديد : " فكر محمود محمد طه ومنهجه وآراؤه، دراسة تحليلية نقدية"
وهو من تأليف خمسة دكاترة في تخصصات: الفلسفة، العقيدة، مقارنة الأديان، التفسير وعلوم القران، الحديث النبوي وعلومه:
دكتور/ الباقر عمر السيد.
دكتور/ عبد الإله كنه محجوب.
دكتور/ إسماعيل صديق عثمان.
دكتور/ الصادق عوض الفاضل.
دكتور/ محمد عثمان عمر.
الكتاب يشتمل على (422) صفحة، وقد كان منهجنا في هذا الكتاب أن من ذهب إلى رأي محتجاً عليه ومبرهناً بما غلب على ظنه، وبذل قصارى جهده وصلاح نيته في توخي الحق فلا ملام عليه ولا تثريب، وهو مأجور على أي حال، ولمن قام عنده دليل على خلافه واتضحت له المحجة في غيره أن يجادله بالتي هي أحسن ويهديه إلى طريق الرشاد، لذلك اعتمدنا على تبيان المقدمات اللازمة لكل ما له علاقة بأفكار وآراء ومعتقدات محمود محمد طه لتكون الميزان؛ فمنهجية البحث عند المسلمين إن كنت ناقلاً فالصحة أو مدعياً فالدليل؛ ولأن تلك المقدمات يلزم معرفتها قبل الدخول بأية ممارسة لآلية الفهم لما جاء به محمود محمد طه في كتبه ولجعلها هي المتحكمة كشروط للقراءة المنهجية التي نسعى لتحقيقها في كتابنا هذا ؛ وكذلك لتكون هذه المقدمات روابط عامة ومتفق عليها تتحكم في الحكم الشرعى الذي سنذهب اليه، ومن هذه المقدمات: { القرآن الكريم وعلومه} و{ الحديث النبوي وعلومه} و { التصوف} و{ الفلسفة} و{ الإجتهاد والتجديد} و{ الوحي} و{ العقل } و{ الألوهية }، وقد جعلنا لهذا الكتاب غاية أساس وهي؛ الوقوف على آراء وأفكار ومعتقدات محمود التي قدمها في كتبه، وتتبع هذه الأفكار وهل هي أفكار أصيلة مستقلة عن التفكير الفلسفي الصوفي؟! وماهية أصول هذه الأفكار وما منهجيته في طرحها؟ وما مدى موافقتها للفقه الإسلامي وأصوله؟ ومايستتبع ذلك من معرفة للغة العربية؛ لعلاقتها بالتفسير الذي انتحى به محمود منحاً مخالفاً لما هو معهود !؛ مصوراً نفسه عارفاً بدقائق وخفايا علم التفسير والحديث، ومستنده في ذلك الممارسة والذوق والوصول لمقام الأصيل كما أدعى! فاعتماد منهجية التفسير الباطني للقرآن يعني اقتراح أن البشر يستطيعون تفسير الوحي على نحو أفضل من الذي أنزل ذلك الوحي !، وكذلك زعم محمود بلوغه مرتبة الإنسان الكامل مما أوقعه في متاهات التصوف الفلسفي وقد انتحل الكثير مما ورد عن زعمائه، فشابهت أفكاره ما ذهب إليه محي الدين بن عربي وغيره، كما اتسمت عباراته بعدم الوضوح والتجريدات حتى تكون خط دفاعه الأول لمواجهة مخالفيه؛ وذلك عبر وصمهم بعدم الفهم!. ولذلك نجد معظم مناصريه يدمغون معارضيهم بعدم الفهم؛ وينبهون بأنه إذا ظهر للناس شيء من كلامه لا يوافق الكتاب والسنة فالسبب في ذلك يعود إلى فهم القاريء نفسه، لا من حيث مراد محمود! هذا وقد افتقرت معظم كتابات وأفكار محمود إلى التأصيل الشرعي في ضوء الكتاب والسنة وتمييز الحديث الصحيح من الضعيف.
إن المنهجية والنتائج المستخلصة هنا قد بنيت على أساس من البحث الدرسي رفيع المستوى، فضلاً عن كونها تتوافق والفطرة السليمة. وفيما يخص المنهجية كان لابد من هز جذوع الأشجار التي يزعم أنها استقت ثمار معرفتها الربانية منها، وذلك لكي نرى ما يمكن أن يتساقط منها.
هذا الكتاب يمكن أن ينتفع به كثير من الناس وطلاب العلم ليكون ردّا على بعض الدراسات التي تُصور فكر محمود بغير صورته الحقيقية، والتي يريد بعض أتباعه أن يطبعوها في أذهان الناس؛ وقد حرصنا ألا يكون في كتابنا هذا شطط ولا غلو، بل طرح لأفكار جادة لتثقيف القارئ بالمعلومات الدينية والشرعية المستقاة من المنبع الأصيل؛ وهو أيضاً استراحة للقاريء في ظلال القرآن الكريم والسنة المطهرة والفقه والفكر الإسلامي السليم.
وأخيراً أترككم مع المادة المجموعة الممتعة والمفيدة؛ والجهد الذي بذلناه لتأليف ونشر هذا الكتاب ففي نشره تعميم لفائدة لمستها من خلال نيل شرف المشاركة مع مجموعة مؤلفيه. مع شكري الجزيل وتقديري الجّم للدكتور/ عمار صالح مدير المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة الذي قام بمراجعته وتبنى نشره وتوزيعه وقفاً لله تعالى.
محمود محمد طه، صدر حديثاً
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع