مدونة محمد عبد السلام محمد اسويسي
تحقيق كتاب: اللوامع اللهجة بأسرار المنفرجة، لأبي الفضل محمد الدلجي.
محمد عبد السلام محمد اسويسي | Mohammed isweesi
9/23/2019 القراءات: 4710
من مقدمة التحقيق: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى سيدِنَا مُحمَّدٍ وعلَى آلهِ وصحْبِه أجْمَعين.
وبَعْدُ، فلمَّا انْتَهيْتُ منْ تحقيقِ بعض شروح هذه القصيدة الجيميَّة، لـمَعَ أمَامِي كتاب: اللوامع اللهجة، فَعَنَّ لي أنْ أُحقِّقَهُ تحْقيقًا حافِلاً، وأكونَ بإبرازِ معانيهِ كافِلاً، فلمْ أزلْ راتِعًا في ريَاضِ فُنونِه البَهِيَّة، كارِعًا منْ حِيَاضِ عيُونِه الشَّهيَّة، أتفكَّهُ بثِمَارِه طورًا، وأقْتَبِسُ منْ مطالعهِ نُورًا، وأجتنِي منْ خمائلِه نَوْرًا، فشرعْتُ عند ذلكَ في تطلُّبِه، والبحثِ عن نُسَخِهِ، ولمْ أتركْ في تحصِيلِه سَبِيلاً إلاَّ نَهَجْته، ولا غادَرْتُ في إدراكِه بابًا إلاَّ ولجْتهُ، حتى انكشفَ لي مكَان وجُودِه، فَبدأْتُ في تحقيقِه، مُسْتعينًا بالملكِ المنّان، ومُتوكِّلاً عليهِ في جميعِ الآن؛ لأنَّ منهُ التوفيق والهداية، وعليه التّكلان في البداية والنهاية، وقَد بذلتُ في إخراج هذا الكتاب على صورتِه هذه منَ الجهدِ ما الله بِه عليمٌ، ومَا أرجُو بهِ المثوبة منهُ سبحانهُ، فإنْ كان في عملي شيءٌ من الإحسانِ، فهو بتوفيق منَ المنَّانِ، وإنْ كان فيه شيءٌ من الهفواتِ، فذلكَ دليلُ عدمِ العصْمَةِ من الزَّلات.
محمد عبد السلام اسويسي
بلاغة؛ اللوامع اللهجة؛ الدلجي؛ المنفرجة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع